أنطونيو غوتيريش: النظام العالمي أمام خطر حقيقي وإمتلاك أكبر مخزون ذهب في العالم لدى نظام البريكس المالي الجديد يهدد النظام المالي "بريتن وودز"

5/6/2024 6:12:00 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

أجراس اليمن ـ متابعات 


خلال قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" والصين والولايات المتحدة ودول أخرى في إندونيسيا، قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة  الخميس 9/7 إنه " ثمة خطر حقيقي من التفكك، من حدوث صدع هائل في النظم الاقتصادية والمالية العالمية بفعل تباين استراتيجيات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتضارب أطر العمل الأمنية".
ودعا غوتيريش إلى آلية لتخفيف العبء عن الاقتصادات النامية المثقلة بالديون تشمل إرجاء مدفوعات وشروط إقراض بمدى أطول وأسعار فائدة أقل.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا سابقا في قمة باريس "من أجل إيجاد ميثاق مالي دولي جديد" في يونيو الماضي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الملحة للاقتصادات النامية والناشئة. واقترح حينها ضرورة توفير حزمة تحفيز سنوية لخطة التنمية المستدامة بقيمة 500 مليار دولار لصالح الاستثمارات في التنمية المستدامة والعمل المناخي". ولكن ما رأي خبراء الاقتصاد في تخوف غوتيريش من تفكك النظام الاقتصادي والمالي العالمي؟

نظام البريكس المالي الجديد يهدد النظام المالي "بريتن وودز"
تسعى مجموعة البريكس إلى إنشاء نظام مالي جديد ينافس الدولار، الذي اعتبرته يهيمن لعقود على النظام المالي العالمي مما ألحق ضررا بعملات أخرى. وفي هذا السياق رأى المختص الاقتصادي الدكتور محمد كريم الكافي أن الدولار فعلا في خطر لأن دول البريكس بعد الحرب الروسية الأوكرانية تفكر بجدية في  خلق نظام مالي جديد يكون في نفس مكانة نظام الدولار.
كما أشارالدكتور محمد كريم في حديثه لمونت كارلو الدولية إلى أن دول مجموعة البريكس تتمتع بإمكانية أن يكون لها أكبر مخزون ذهب في العالم، خاصة لدى روسيا والبرازيل والصين المنضوين في المجموعة. وهذا سينعكس سلبا على كميات مخزون النظام المالي الحالي  "الدولار" من الذهب الذي سيفقد مكانته مع حصول البريكس على أكبر الحصص من الذهب لصالح نظامها المالي الجديد الذي تروّج له. وبالتالي يمكن أن يتفكك النظام المالي الحالي الذي يسمى "بريتن وودز"، مقابل ظهور نظام البريكس الجديد وإصدار ربما عملة جديدة عالمية للتداول.
حرب اقتصادية ومالية وغذائية في العالم
تبحث الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والعديد من البلدان الأخرى اليوم عن مخرج للأزمة المالية والاقتصادية الحالية، في ظل الخوف من ظهور وسيطرة النظام المالي الجديد من قبل البريكس. لذلك قال الدكتور محمد كريم أن العالم اليوم في حرب اقتصادية والمالية وغذائية، مشيرا إلى أن الحرب المالية تتمثل في حرب العملات الصعبة. فمن شأن عملات جديدة ان تظهر وأن تتفكك عملات أخرى في الأسواق العالمية. وأكد محدثنا أن التعاملات باليورو والدولار تقلصت بعد الحرب الروسية الأوكرانية ،لأن أكبر التعاملات اليوم في العالم أصبحت باليان الذهبي خاصة في ما يتعلق ببيع وشراء البترول أكثر من التعامل بالدولار أو اليورو.