5/19/2024 4:48:20 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
سلطة مصابة باعتلال وظيفي وبنيوي ..فما هو الحل؟!!
سلطة مصابة باعتلال وظيفي وبنيوي ..فما هو الحل؟!! رأى •| أجراس -اليمن كتب/حرزالله محمد لخضر أستاذ وباحث أكاديمي جزائري في البداية علينا أن ندرك بأن شعار إسقاط النظام لا يعني إسقاط الرئيس أو أن بإسقاطه يسقط النظام؟ وبمجيء رئيس جديد مغاير لسابقه سيتغير النظام آليا، لأن الثورات قد تسقط الرئيس وحكومته وبعض رموز الفساد السياسي والاقتصادي لكنها لا تسقط النظام بشقيه السياسي أو الحكمي أي نظام الحكم باعتبارهما جهازا معقدا من الأنساق المجتمعية والفكرية والاقتصادية والسياسية والتاريخية التي تتبلور عبر الزمن وفق ديناميكية خاصة حتى تشكل البنى الأساسية والملمح العام للنظام السياسي أو الحكمي للدولة والذي يتضمن ثوابت ومتغيرات فهناك ثوابت لا يمكن تغييرها في النظام كما أن هناك متغيرات خاضعة لسنن الزمان والمكان وهناك ممارسات مرضية وانحرافات يستوجب تغييرها إما تدخلا آنيا أو تتطلب مرحلية زمنية ضرورية لتغييرها وإصلاحها ووفق هذا المنظور نكون إزاء حالتين متباينتين هما: ففي 2011 شهدت بعض الدول العربية ومنها اليمن موجات ثورية لتغيير أنظمتها السياسية التي شاخت في السلطة وأوبأت المناخ السياسي ما دفع الشعوب للانتفاض عليها آملة في حكم أكثر رشادة وحكامة وما يقع في الجزائر من حراك شعبي حضاري الذي انطلق في 22 فبراير2019 يصب في هذا الإطار وإن كان النسق السياسي الداخلي والخارجي مغاير عن أسلافه والسؤال المطروح حينئذ هو كيف يتم تغيير نظام سياسي سلطوي؟ ((خطوات التغيرات)) الحالة الأولى إذا كان النظام السياسي فعالا ويتمتع بمؤسسات دستورية شرعية وبجودة الحياة السياسية وسلامة العملية السياسية والانتخابية ومرتكزا على فلسفة الحكم الراشد فتولى زمام الحكم في الدولة قيادة سياسية لا تعبر عن طموحات الشعب فإن إسقاطها سيكون بأول موعد انتخابي لاحق وإذا كانت قراراتها مجحفة وغير دستورية أو غير وطنية فستسقط بأول مسيرة شعبية سلمية أو بحركية المؤسسات وجماعات الضغط التي تؤدي دور الرقيب على قرارات الجهاز التنفيذي ولا يتطلب ذلك سيلا من الدماء والدمار لأن المناعة الذاتية للنظام السياسي وجودة أدواته ومؤسساته الحكمية ستطرد أي خلل قد يعيق حركيته أو يعطل أداءه وفعاليته الوظيفية؟ (سلطة مصابة باعتلال وظيفي) الحالة الثانية إذا كان النظام السياسي غير شرعي والحياة السياسية مصابة باعتلال وظيفي وبنيوي على مستوى المؤسسات الدستورية والمنتخبة فهنا نقول أنه لا يمكن إزالة هذا النظام بالثورة والفوضى الخلاقة بل يتطلب الأمر جهدا كبيرا لتأسيس الوعي وإحلال ثقافة سياسية فاعلة ومجتمع على قدر كبير من المعرفة والسلوك السياسي الرصين الذي يضمن به تغيير النظام سلميا وفق حراك شعبي حضاري منضبط ومؤطر فكريا وسياسيا من خلال فكرة المرافقة النخبوية للحراك الشعبي. لأن أي تحرك عنفي إزاء نظام غير شرعي سيؤدي إلى معادلة صفرية يخسر فيها الفريقان مؤسسات الدولة وقد يدخلان في حراب وجودي مستميت وقد يلجآن إلى الاستقواء بالقوى الخارجية سواء من النظام أو من المعارضة وخير شاهد ما تشهده اليمن من صراع بين مختلف القوى المتصارعة والتي فتحت شهية الدول الطامعة في التوسع والاستحواذ على مناطق نفوذ حيوي والمحصلة النهائية هي الدخول في مقامرة ومغامرة بالوطن لا تؤمن عواقبها على الطرفين. ((التفكيك البنيوي)) إن تغيير الأنظمة السلطوية لا يمكن أن يتم إلا عبر استراتيجية التفكيك البنيوي وليس بالهدم أو التفريغ المؤسساتي لأن الهدم الشامل قد يؤدي إلى تدمير مؤسسات الدولة أما التفكيك البنيوي للمؤسسات غير الشرعية فيعتمد على المعالجة المرحلية وتراتبية الأولويات والتشريخ الجزئي للمنظومة الإستبدادية من حيث تغيير القوانين الجائرة بأخرى منصفة وتعديل الدستور الانتقائي بدستور توافقي وإزاحة الرموز المرجعية للنظام واستبدالها بكفاءات نزيهة وإعادة هيكلة المؤسسات الدستورية والسياسية والاتفاق على قواعد جديدة ترسم المشهد السياسي المستقبلي وفق أسس الرشادة والحكامة. ((فترة نقاهة)) فهذه العملية التفكيكية للنظام السلطوي لا يمكن أن تأتي بين عشية وضحاها إذ أن الرصيد التراكمي للممارسات السلبية التي تغلغلت في كل دواليب الحكم عبر سنوات طويلة من التسلط والاستبداد يصعب إزاحتها بحراك شهور بل يتطلب ذلك مرحلة انتقالية قد نسميها فترة نقاهة ومتابعة يتعافى فيها النظام شيئا فشيئا ويتخلص من كل السموم التي استحكمت فيه بالمعالجة المتأنية البصيرة بمكامن العطب حتى يستوى على قواعد سياسية صحيحة أما مواجهة النظام السلطوي والاستبدادي بمنطق الهدم الشامل أولا ثم إعادة البناء فقد تتمكن الشعوب فعلا من هدمه لأن قواعده جد هشة فهو لا يتمتع بالشرعية ولا المشروعية ولكن من الصعب جدا أن تتاح لك الفرصة الملائمة للبناء والتمكين خصوصا في ظل مناخ داخلي وإقليمي وعالمي متربص ومتأهب لاقتناص الفرص ونهش الأنظمة المتهاوية وما وقع لبعض الدول العربية لهو خير دليل على خطورة المراهنة على فكرة الهدم الشامل وتفريغ المؤسسات والأحرى والأجدى من منطلق موضوعي وتجريبي هو اتباع استراتيجية التغيير البنائي أي كلما تمت الإطاحة بركيزة من ركائز النظام الهش عوضت بالبديل المناسب تفاديا لأي مغامرة قد تؤول بنا نحو تفريغ مؤسسات الدولة والتوجه نحو الحالة الإستثنائية التي قد تأتي بما لا تشتهيه رياح التغيير وتعصف بآمال الإصلاح. ((إصلاح النظام أو تغييره)) وفي هذا السياق ومن وجهة نظر الباحث فإن الأحرى هو استخدام مصطلح إصلاح النظام أو تغييره بدل إسقاطه مع أن التغيير لا يستلزم منه أن يكون للأحسن دوما عكس مصطلح الإصلاح مع ضرورة معرفة أن النظام المعني بالإصلاح أكثر هو النظام السياسي من خلال عملية الانتقال الديمقراطي وضمان شفافية النظم الانتخابية واستقلالية العدالة والقضاء وتفعيل دور المؤسسات الرقابية واستقلال المجتمع المدني وفعالية الأحزاب السياسية كقوة اقتراح ومراقبة وتفعيل حرية الصحافة والإعلام في كشف الحقائق ونقد المسؤولين وسياساتهم أما نظام الحكم كالرئاسي والملكي وبرلماني الخ فإن تغييره يكون بحسب معطيات موضوعية واعتبارات مجتمعية وتاريخية، إذ قد يكون نظام الحكم ملكيا ويوصف بأنه ديمقراطي أو ديكتاتوري قمعي كما قد يكون رئاسيا أو شبه رئاسي ويوصف بالتسلط والشمولية أو العكس. أجراس -اليمن: الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري للموقع ..
قد يهمك ايضاً
من داخل عقل "يحيى السنوار"كيف يدير الرجل الأبرز في حماس المفاوضات.. وماهي اهدافه الحقيقية؟!
بيان للقيادة الأمريكية السفينة"إم تي ويند" في البحر الاحمر تلفظ أنفاسها الأخيرة !!
إلى وزير الصحة والمحافظ قحيم.. انقذوا أهالي مديرية الحالي ..بحبة اسبرين وقطعة عطب !!
الأسد : الانتقال "من حضن لآخر" لا يعني تغيير "انتماء" الإنسان.. ماذا وراء ذلك؟
مزود بصمام صدم ميكانيكي..سلاح متطور يدخل ساحة المعركة.. تفاصيل
نحو إصلاح قطاع الدفاع ومعالجة مزاعم الفساد...إقالة وزير الدفاع وتعيين آخر يتماشى مع التوجهات الجديدة!!
الكسوف المنتظر.. هل حقاً سيغرق العالم في ظلام 3 أيام؟
عن صلاة التراويح.. أعدم الفاطميون مصليها وعطلت إقامتها الأزمات ومن أئمتها ابن تيمية وابن ميمون اليهودي والصبيان في الحرمين!!
قاده رئيس لجنة حل قضايا الثأر المركزية المراغة الشيخ محمد الزلب صلح قبلي ينجح في إنهاء قضية قتل بين آل ناجي وآل القضايا من بني حشيش في صنعاء
الفاقدين للعيش الكريم والإنسانية وفق شروط الإستبداد...!!(( الاخدام بين عبودية الماضي والحاضر ))