1/15/2025 2:48:38 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
حسن الوريث
العصفورة الحزينة(82) .. الكهرباء بين نموذجين.. كتب/حسن الوريث
10/4/2022
وصلت إلى البيت فكان في استقبالي صديقتنا العصفورة والاصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة وقد لاحظوا أنني كنت مهموما ومتعبا وحاولت أن أخفي عليهم لكن دون جدوى وقد سألوني عن سر ذلك وعبثا حاولت الهروب من أسئلتهم واستفساراتهم فلم يكن هناك من حل سوى أن أقول لهم سبب الحالة التي أمر بها . قلت لهم أيها الأصدقاء الأعزاء .. تعرفون أولا حالتي الصحية التي أمر بها بسبب فقر الدم الناتج عن الام المعدة لكن اليوم وصلت فاتورة الكهرباء وكان المبلغ كبير وفي ظل الظروف الصعبة وكثرة الالتزامات فمن الصعب الوفاء بها وبالتالي فأنا اعتذر لكم لان الشركة يمكن أن تقوم بفصل الكهرباء علينا في أي لحظة . قالت صديقتنا العصفورة والاصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة لا يهم الكهرباء بقدر ما تهمنا صحتك ونحن على استعداد للتخلي عن مصروفنا اليومي من أجلك وحتى لانشكل عبء ثقيل عليك ونزيد من همومك .. وهناك سؤال يطرح نفسه أين الكهرباء الحكومية ولماذا هذا العجز من الدولة والحكومة في توفير الكهرباء للمواطنين وبالاسعار المخفضة بعيدا عن استغلال أصحاب المحطات والمولدات الخاصة ؟. قلت لهم أيها الأصدقاء الأعزاء فعلا هذه كارثة ان تعجز الدولة والحكومة عن توفير خدمة الكهرباء للمواطن وضبط أصحاب المحطات والمولدات الخاصة وربما ان في الأمر أسرار خفية لكن الذي لا يخفى على أحد أن هذه المحطات تمثل مصدرا قويا للدخل والجباية بغض النظر عن جودة الخدمة أو تكاليفها الباهظة على الناس .. وسأحكي لكم نموذجين الأول عن نجاح تجربة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والثاني عن فشل من تسمي نفسها وزارة الكهرباء والطاقة في تقديم الخدمات للمواطنين وعجزها أيضا عن استخدام الطاقة المتجددة كبديل اسهل وارخص لتوليد الكهرباء وسأبدأ الحديث عن النموذج الأول .. توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.. تشرفت بدعوة كريمة من الدكتور العزيز نبيل عاطف مدير عام الشركة اليمنية المصرية لصناعة وتجارة الأدوية لحضور حفل تدشين التشغيل لمنظومة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وهو المشروع الكبير الذي يحسب لقيادة الشركة ومديرها العام واعتبره نموذجا لبقية الشركات والمصانع في البلاد . النموذج الثاني.. فشل حكومي في توفير الكهرباء للمواطن .. مازالت حكومتنا غير الرشيدة عاجزة عن توفير خدمة الكهرباء للمواطن اليمني وقدمته فريسة سهلة لأصحاب المحطات والمولدات الخاصة التي تستغله أسوأ استغلال إلى درجة لا يمكن تخيلها وهذا شيء طبيعي في ظل ليس تقاعس وزارة الكهرباء عن القيام بمهامها فقط ولكن عجزها التام عن ذلك حيث تحولت من وزارة خدمية إلى وزارة جابية تبحث عن المال وهو ما اوقعها في شباك المحطات والمولدات الخاصة التي تضخ لها الأموال كي تسكت . قالت صديقتنا العصفورة والاصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة.. هل معقول ان يصل الأمر إلى هذا الحد من التواطؤ على المواطن المسكين وتحميله ما لا يطيق بحثا عن توفير أبسط الخدمات ومنها الكهرباء ؟.. قلت لهم أيها الأصدقاء الأعزاء كلامكم صحيح و في محله .. ويجب على وزارة الكهرباء القيام بواجباتها تجاه المواطن أو يتم إغلاقها.. وانشاء وزارة جديدة تسمى وزارة الطاقة تكون مهمتها البحث عن بدائل لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة وتوفير الكهرباء النظيفة على اعتبار ان الطاقة المتجددة هي طاقة ناتجة عن مصادر طبيعية تتجدد بمعدل يفوق ما يتم استهلاكه كأشعة الشمس والرياح وغيرها وهي أيضا اسهل من ناحية التكاليف سواء على الحكومة أو المواطن كما أن ضررها على البيئة اقل وايضا على جيب المواطن الذي يتكلف الكثير والكثير مقابل حصوله على الكهرباء . قالت صديقتنا العصفورة والاصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة لماذ لا تعمل الحكومة والدولة على إنشاء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية أو من الرياح واستغلال ما تتمتع به بلادنا من تنوع لهذه المصادر ؟.. فعلا يا اصدقائي لابد ان تعمل الحكومة على تغيير سياساتها في هذا الجانب وستجد أن تكلفته اقل بعشرات المرات من الوضع الحالي وتستفيد من تجارب دول سبقتنا في هذا الجانب وحتى تكون نموذجا متميزا كما في النموذج الأول للشركة اليمنية المصرية لصناعة وتجارة الأدوية . قالت صديقتنا العصفورة والاصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة وانا.. نتمنى أن تكون رسالتنا وصلت وان تتخلى الحكومة ووزارة الكهرباء عن مصالحها الخاصة وتعمل لتحقيق مصالح الناس وتخليص المجتمع من شرور المحطات والمولدات الخاصة التي أثقلت كاهلهم وأضافت أعباء كبيرة جدا عليهم وهم ليسوا ناقصين فما فيهم يكفيهم.. وفي نهاية الأمر أعلن الأصدقاء الصغار تبرعهم بمصروفهم لوالدهم كي يتمكن من تسديد فاتورة الكهرباء لانهم متأكدين ان وزارة الكهرباء ستظل عاجزة عن التخفيف من معاناة المواطنين لأنها انضمت إلى صف أصحاب المحطات والمولدات الخاصة وأنها فاشلة وفاشلة وعاجزة.