1/15/2025 3:06:37 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
فطوم حسن الدلالي
لمحة خاطفة عن سيد الكونين كتب/فطوم حسن
10/5/2022
كتب/فطوم حسن حين نتحدث عن الجمال وكمال الأخلاق وعظيم الصفات.. فإننا نتحدث عن رجل عظيم… غير مولده مجرى الأحداث وشكل علامة فارقة في تاريخ البشرية .. كان الله له مؤيدا وناصرا و خضعت له الملوك والجبابرة وكانت الملائكة في ركابه وفى خدمته والكون كله عاشق له ومحب.. هذا الرجل الذي أعطاه الله ما لم يعط أحدا قبله ولا بعده.. ولو شاء لصارت له الجبال ذهبا.. هذا الرجل الكبير المتناهى في العظمة والسمو. "كان فراشه من أدم حشوه ليف". وكان يربط على بطنه الحجر والحجرين من شدة الجوع دانت له الدنيا وأتته الأموال تحت قدميه فكان يعطى منها عطاء تتقاصر أمامه عطائات الملوك حتى قالت الأعراب: يا قوم أسلموا فإن محمد يعطى عطاء من لا يخشى الفاقة. هذا الذي حيزت له الدنيا عاش ولم ينل من الدنيا شيئا ومات ودرعه مرهونة عند يهودى مقابل ثلاثين صاعاً من شعير. كل من أرادوا أن يتكلموا عن كمالاته كتبوا المجلدات وانقضت أعمارهم وأعمار من بعدهم.. ولم يحيطوا منها إلا بالقليل.. فلم يشهد التاريخ قط شبيها لمحمد؟ .... إنه ياقوت بين الحجر. إنه أحمد الذي بشر به عيسى والنبيون.. إنه محمد الذي اصطفاه ربه وأثنى عليه ثناء الجليل.. إنه "الأمى" الذي علم البشرية وأدبها وهذبها. إنه "النور" الذي أضاء الظلمات. إنه الرحمة المهداة والنعمة المسداة والمنحة الكبرى من رب العالمين. إنه "طه" "يس". إنه "الرؤوف الرحيم. إنه النبى الخاتم الذي انتظرت الدنيا مولده على شوق وأعيد ترتيب الكون لقدومه. لم تعرف الدنيا يوما أهم.. ولا أعظم.. ولا أنور.. ولا أبهج.. ولا أسعد.. من يوم ولد فيه محمد. ولقد استدار الزمان.. وبدا الأمر كأن الأمة المسلمة تتشكل اليوم من جديد. فبعد أن اختلطت المفاهيم وامتزج الباطل بالحق حتى كاد يغلب عليه.. برز الاحتفال بمولد النبى كعلامة فارقة تفرق بين أهل الحق وأهل الباطل. بين الفرحين برسول الله والمحزونين لذكرى مولده.. : فمن لم يفرح بمحمد لم يعرف فرحا قط.