1/15/2025 2:49:00 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
فطوم حسن الدلالي
كيف نكون أمة محمدية حقا؟ بقلم/فطوم حسن الدلالي
10/7/2022
ما أن يطل علينا شهر ربيع الأول ترتسم مظاهر الابتهاج والفرح على وجوه كل المحبين بقدوم ذكرى مولد الرسول الأعظم ويستعد الجميع بكل حفاوة لاستقبال المناسبة على نطاق واسع. فتصبغ الأعلام والشعارات، وساحة الاحتفال باللون الأخضر، لتضفي عليه مظهرا جماليا وروحانيا، يجسّد الكثير من الدلالات حول معنى الارتباط الحقيقي بخاتم المرسلين -صلى الله عليه وآله وسلم. فتتوسع مظاهر الزينة وتزدان شوارع وأحياء المحافظات اليمنية بالأنوار واللافتات والشعارات واللوحات المضيئة، وتعتلي عبارات الترحيب بمولد الرسول الخاتم قمم الجبال المطلة على العاصمة صنعاء لتشكل في مجملها حلة خضراء تشع جمالا وروحانية. مظاهر وشعارات، تعبر جملة وتفصيلا عن عظيم حبنا لرسول الله ولكننا نحتاج بالإضافة إلى ذلك، إلى تصديق ذلك بالعمل بأن نسير على هديه؛فحب رسول الله لا يقتصر على الأقوال فحسب بل مولده يمثل نقطة انطلاق باتجاه مولد جديد لأمة قوية منتصرة ومستقلة تكتسي هيبتها وتحتل مكانتها العالية بين الأمم كما أراد الله لها وكما كان أول مولد للنبي باكورة ميلاد أمة الإسلام ونشر الدعوة الإسلامية. إذا كيف يكون حبنا قولا وعملا واقتداء وامتثالا؟ انطلاقا من قوله جل وعلا " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ “ فأن حقيقة الحب أن نتبع الله ورسوله فى كل ما جاء به من تشريعات، وأن نحب رسول الله حبا عمليا مشفوعا بالعمل، “فالاقتداء برسول الله واتباع سنته ـ فضلا عن أنه دليل محبة للرسول ـ فإنه يعكس أيضا مدى الصدق مع الله ومحبة العبد لله عز وجل، والتى تكون سببا فى محبة الله تعالى للعبد، وهذا هو الأهم، وامتثالنا لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أن نتبعه فى كل شيء، فالنبى صلى الله عليه وسلم جاءنا بالصدق فلنكن صادقين، جاءنا بالأمانة فلنكن أمناء، دعانا للإخلاص فلنكن مخلصين، دعانا للحب والإخاء فلنكن متحابين متآخين فى الله، إن رسول الله يدعو للتراحم والتسامح والعفو، ليس هذا فحسب ما دعانا إليه حبيبنا صلى الله عليه وسلم، بل رسم لنا منهجا شاملا فى شتى مجالات الحياة، السياسة، الاقتصاد، العسكرية...وغيرها، فلنكن كما أمرنا ودعانا، حينئذ نكون أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا، وحينئذ نستطيع أن نعلنها مدوية العالم اجمع: نعم ، نحن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاقتداء به فى سلوكه، قوله ، فعله، غضبه، مرحه، هيئته، صمته، حكمته نكون امة محمدية . ولنربى أبناءنا على ذلك ونعلمهم منذ الصغر فضل رسول الله على الإنسانية، حتى إذا ما بلغوا سن التكليف كانوا خير دعاة لدينهم وسنة نبيهم، فمن المؤسف أن يعلم شبابنا كل شيء عن الحياة الشخصية لنجوم الرياضة والمطربين والممثلين، وإذا سألته عن اسم رسول الله رباعيا أو عدد زوجاته أو غزواته، أو سنة هجرته تلعثم، وعجز عن الإجابة، دون أن يأسف على ذلك. ويشير د. مهنا إلى أن الحب الصادق لابد له من ثمرة ودليل، وثمرة الحب لنبينا وحبيبنا المصطفى هي السير على نهجه، إتباع اوامره، واجتناب نواهيه، والاعتزاز به فما نصرنا إلا بالله ومافخرنا إلا بحبيب الله محمد عليه وعلى آله وصحبه وسلم أفضل الصلاة وازكى التسليم…وماعزتنا وكرامتنا إلا بديننا الاسلامي الحنيف…