1/15/2025 3:05:17 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
طه العامري
تعز في حضرة رسول الله.. كتب/طه العامري
10/7/2022
اليمن كلها في حضرة رسول الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحابته، لكن ل( تعز) شبقا آخر مع الذكرى النبوية، شبقا يتجاوز المشهد المادي للاحتفاء بالذكرى المحمدية، ويصل إلى أغوار المشاعر الروحية التي تعطي للذكرى نزوعا صوفيا وشعورا روحيا، وقيم تجدد لذكرى مؤصلة في وجدان الناس وذاكرتهم، الذين يؤمنون بأن يوم 12 ربيع من كل عام هو يوم عيد له طقوس عيدية وله فرحة غامرة يعيشها الكبار ويشعر ببركتها وهيبتها الصغار.. وتبقى احتفالية (دمنة خدير) النموذج التعزي الذي بداء هذا العام وكأن الرسول المصطفى قد حل ضيفا بسيرته العطرة ومسيرته النبوية النقية، على تعز، متخذا من (دمنة خدير) محرابا ومتكئا ليبارك من هذا المكان الذي تلحف رداء النبؤة منصة ليبارك منها روحانية ومشاعر شعب تشبع بحب رسول الله وآل بيته وصحابته الأطهار.. لا ابالغ أن قلت أني وخلال متابعتي لنقل الاحتفاء بالمناسبة التي أقيمت خلال الليالي والايام منذ أطل علينا هلال ربيع الأول، وكان مبنى( المجمع الحكومي في مدينة الدمنة) قد تحول إلى حاضنة تشع بروحانية وإيمان وكثيرا من اليقين والإحسان، مجسدا لحقيقة من تصوف صادق ونقي وكأن العشق النبوي الذي يتحلى به ذالك الصوفي الزاهد العاشق لرسول الله وآل بيته وصحابته الأطهار الميامين، ذلك العبد لله الصادق بأيمانه ومشاعره الصوفية (جلال الصبيحي) الجندي المجهول في المسيرة الإيمانية ويكاد يكون إيقونتها، قد أراد أن يجعل من (خدير) دوحة إيمانية وينبوعا لروحانية كانت (يفرس) عنوانها حيث حل ضريح سيد ومولاء الصوفية والتصوف العارف بالله سيدي أحمد بن علوان قدس الله سره، والذي عملت أدوات الشر والبغي على قطع تواصلنا معه جغرافية لكنهم أعجز من أن يفصلونا عنه روحيا،بدليل أن مشاعل النور وعبق الروحانية والتصوف التي فاح عبيرها من داخل ومحيط المجمع الحكومي في دمنة خدير، مشاعل إضاءة قلوب وعقول ونفوس محبي الرسول العظيم وآل بيته الطاهرين وصحابته الغر الميامين، الذي توافدوا لإحياء أعظم ذكرى هي ذكرى مولد سيد البشرية حبيبنا ونبينا وهادئنا محمد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آل بيته وصحابته وكل من اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.. هذه الذكرى التي تحتل مكانة في وجداننا وذاكرتنا وتنحت في تجاويف عقولنا وقلوبنا منذ الطفولة لنكبر ومعانا يكبر حبنا للذكرى والمناسبة المتأصلة في مسارنا الحياتي وثقافتنا وهويتنا الفكرية والاجتماعية، حتى مع بروز (غربان الشر) الذين راحوا يسوقون( ثقافة الظلال والظلام) ممن اعتبروا المناسبة العظيمة (بدعة) كنا وكانت تعز أكبر وأكثر قدرة وتلاحم على رد كيدهم، فكانت الأجواء الروحانية تشع بعبقها من كل منزل وقرية وحي وحارة وتصدح تراتيل المديح لرسول الله تتغزل بسيرته ومسيرته وتعبر عن عمق الروابط المتينة التي تربط هذا الشعب بالمصطفي عليه الصلاة والسلام، روابط تعجز كل قوى الدنيا وطغاتها أن تمنع شعب عشق رسوله، وتفنن عبر التاريخ في إبتكار كل مفردات الحب والهيام برسوله الكريم صل الله عليه وعلى آله وسلم. ربما ما يميز حفاوتنا بالذكرى انها وبعد أن كانت حفاوة فردية وجمعية وتقام بطرق مجزأة ومتفرقة، صارت اليوم تقام بصورة جمعية وبرعاية رسمية وصارت حدثا وطنيا تشارك فيه الدولة والمجتمع على حد سواء وهذا واجبا علينا تجاه رسولنا الخاتم صلوات الله وسلامه عليه الذي مهما بالغنا في الاحتفاء به وبمولده الكريم فإننا لن نفيه حقه فهوا عليه الصلاة والسلام يبقى أكبر وأعظم من كل ما قد نقوله فيه، فهو من يستحق أن نقضي كل ايام السنة منهمكين بالاحتفاء به وليس يوما أو بضعة أيام وحسب، لكن يبقى أن صلوات الله وسلامه عليه يستوطن وجداننا وذاكرتنا وهو معنا في كل لحظات حياتنا. خالص تقديري لقيادة السلطة المحلية في محافظة تعز ممثلة بالاخ محافظ المحافظة والأخ قائد المنطقة العسكرية الرابعة، والشكر الجزيل واللا محدود لإيقونة الحدث الأخ العزيز جلال الصبيحي مدير مديرية خدير و (ابي ذر المسيرة) والعبد لله المتصوف الزاهد. للموضوع صلة