1/15/2025 3:02:33 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
عبدالرحمن الشيباني
متاهات متعرجة...!! كتب/عبدالرحمن الشيباني
10/8/2022
يأخذ اليمنيين نصيب وافر من تداعيات مما يجرى وليس بمقدورهم فعل شىء ،وكأن تفحير فتيل الإحساس بالقهر والعجز والخوف فى وجه العدو الحقيقى لم يحن بعد ، تحول الأمر الى ما يشبهة الامل الذي مازال بعيدا جدا هكذا صور لنا غير ان الامر لا يعدو كذلك ، ترى أي عدو هذا الذي لم نعد نراه وليس فى متناول اليد بالرغم من أن حمام الدم وصلت لقيعان قلوبنا واظهرته بكل قبحه ، الحرب وقسوتها وبشاعتها كشفت المستور وعرت الجميع بدون استثناء ، فالإنسان منا أصبح مهجراً روحياً ووجدانياً مقبوض عليه باستكانته وخضوع غريب !! انها العربية السعيدة الذي يلعق شعبها العلقم براحة يدية ويصارع الموت و يستكين بهدوء عجيب ، ينهال عليه اللصوص بحرابهم وهو موكل أمره إلى الله ، انها مفارقة عجيبة أن يكون الله سبب فى متاهتنا ، خطاب عدمى يصدح ويحاصرنا وياخذ منا اعزاء الى غير رجعة ، فكروا بالسلام ولو قليلا اليس الله هو السلام !! الله يا هؤلاء برىء مما نفعلة بأنفسنا لم يكن سببا فى ان نعيش فى جغرافيا مقطعه الاوصال!! تبنى فيها المتارس وتحفر الخنادق ويساق البشر كالانعام فى اتون حرب لا تبقى ولاتذر ، نحن وحدنا الذين نشارك فى شد الحبال حول رقابنا لخنق ذلك الصوت الحر حتى حناجر الجوعى والأرامل والمكلومين ، كم لقاءات مع وطن وءدناها فكان أن ابتعد عنا وذابت شخصيته فى خضم معارك ليست معاركنا ، هناك سؤال مشروع من نحن ؟وماذا نريد ؟ اين هو سؤال الدوله الذي نبحث عنه ولم نسطيع ايجاده والإجابة علية ؟ !! هل تعرفون العلامه المجتهد اليمانى الحضرمى ابن خلدون؟؟ الذي قال فى مقدمته الشهيره عندما تتلاشى الدول يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف وتظهر العجائب وتعم الاشاعة ويتحول الصديق إلى عدو والعدو إلى صديق ويعلو صوت الباطل ويخفق صوت الحق وتظهر على السطح وجوه مربية وتختفي وجوه مؤنسة وتشح الأحلام ويموت الأمل وتزداد غربة العاقل وتضيع ملامح الوجوه ويصبح الانتماء إلى القبيلة أشد التصاقاً والى الأوطان ضرباً من ضروب الهذيان ويضيع صوت الحكماء في ضجيج الخطباء والمزايدات على الانتماء ومفهوم القومية والوطنية والعقيدة وأصول الدين ويتقاذف أهل البيت الواحد التّهم بالعمّالة والخيانة وتسري الإشاعات عن هروب كبير وتحاك الدسائس والمؤامرات وتكثر النصائح من القاصي والداني وتطرح المبادرات من القريب والبعيد ويتدبر المقتدر أمر رحيله والغني أمر ثروته ويصبح الكل في حالة تأهب وانتظار ويتحول الوضع إلى مشروعات مهاجرين يتحول الوطن إلى محطة سفر والمراتع التي نعيش فيها إلى حقائب والبيوت إلى ذكريات والذكريات إلى حكايات" هكذا تحدث الرجل كأنه حاضر بيننا ، نحن اذا عاجزون... مهانون... منفيون ... غرباء فى وطننا ؟ مثقفون .. . وادباء . ...وساسه... ووطنيون... يقال عنهم هكذا كانوا كان الاحرى ان يكونوا اداه للفعل للتغير للغد وللمستقبل... لكنهم عاجزون... منهزمون..... لاندخر للوطن سوى قذاراتنا... واوساخنا ...وارتهاننا.....نلوكة كعلكة ثم نرميها على قارعة الطريق ، لكن لا نعلم انة هو يكاد يتقيانا ويلفضنا من جوفه ...دعونا نقوم بجرده حساب ونكاشف انفسنا و نعريها ونكشف عجزنا لابأس أن "نكانا الجراح "، قد يكون بداية العلاج، حتى من كان ينشدنا ويوصل حبله الينا من اعلى البيءر ، لم نمسك بطرفة ونشدة للأعلى لنخرج، بل شددنا اليد للأسفل وقدناه لجحور الثعابين و العقارب معنا اى حماقة تلك ، غدرنا به وهو يتلمس حلمنا ويضمد جراحنا ، لماذا لا يبقى فى هذا الوطن شرفاء ؟؟واين هم اليوم ؟ و لماذا يذهبون و يموتون سريعا؟ لماذا يبقى التافهون ، نحن اذاً مجرد بيادق نخوض اتون معارك غير معاركنا نرفع رايات ليست راياتنا، نلبس اقنعه الزيف ونمارس دور المنقذ المصلح حتى الوطنية تلبسناها اليست هى آخر ملجأ للاوغاد بحسب تعبير صمويل جونسون لقد اصبحنا فريسة لمصاصى الدماء ولتجار الدين والقيم نذود عنهم مقابل فتات يرمى ، الهويه الوطنيه الجامعه تقوقعت وبدت صغيره انها اليوم نقطه فى بحر ، نقطه تحاول تجيش نفسها وتبعث حماسها دون ان يلتفت إليها أحد لان فتيل جذوتها لم يحن بعد فايدينا مرتعشة خايفه فى الوصول إليها ، الوطن بالنسبه لنا نقطه فى اخر السطر ، واضحي جزر منعزله و كانتونات جاهزه لصراع مستمر يديره الآخر باتجاه مصالحه هو ويقرر انهاءه متى أراد ، طموح جنونى موجهه بدقه نحو المزيد من إراقة دمائنا التى تسيل لا يعصم سيلانها الا عبقريه هويتنا الوطنيه الجامعه ، التى استبدلت بمشاريع وهويات وايدولوجيات ونظريات ومشاريع ميكروسكوبيه ، بقت طافحه تقتات على اوجاعنا ولم تذوب بعد ، بقت تتحين الفرصه للبزوغ وهاهى اليوم تتزين بجروحنا لان تشققات الوطن اتسعت ونفذت منها ، نحن اذا مشاريع لمن يدفع لنا لقد ولغوا فى وعاءنا ولن تعود طهارته الا اذا عدنا لذواتنا.. جرد حساب هو البداية للعودة للحاضر للمستقبل لاستعادة امجادنا الغابرة المغّناة اليوم فلم تعد تطرب أيها السادة ، فكشف المستور وجردة حساب برؤى وطنية خالصة غير جاهزة "معلبة " ، ستكون بدايه النهايه لكل الاسقام والجروح التى فينا ولا ضير أن نغنى حينها ، اعتقد ستكون بداية لنفض غبار الذل والعجز المستتر بوطن جعلناه تحت ابط الشيخ والقاءيد الشيخ والزعيم والتاجر والسياسى والحزب.. التافهون يا سادة اصبحوا يتحدثون باسمنا يقررون مستقبلنا ،فهم الأخيار والاطهار ونحن الأشرار الذين لا نستحقهم وعليهم ان يقتلونا ويجوعونا ويسرقوااللقمه من أفواهنا ،لأننا ببساطة لا نستحق الحياة وعلينا أن ندفع من أرواحنا ودماءنا لنبقى فقط لكن دون معنى ، ايها الوطن اين انت من كل هذا ؟ولماذا الجميع يتحدثون نيابه عنك ويحتكرونك وانت صامت فمتى تصدح ومتى الوطن يستفيق ؟؟ ولماذا الجرى بهذه السرعه للوراء ؟وفى هذة المتاهات المتعرجة ؟