1/15/2025 2:51:35 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
حسن الوريث
مواطن يبحث عن وطن(66) .. المواطن اليمني بين جمعيات الزواج وهيئة الزواج .. كتب/حسن الوريث
10/27/2022
قال لي زميلي المواطن العزيز.. قبل سنوات كان أحد الأحزاب يمتلك جمعية كان معظم نشاطها يتركز في إقامة الأعراس الجماعية وتم تقليده من حزب آخر من خلال إنشاء مؤسسة نشطت كثيرا في إقامة الأعراس الجماعية ويبدو أن العدوى وصلت إلى الدولة والحكومة الحالية والتي أنشأت هيئة تسمى مجازا هيئة الزكاة لكنها في الواقع تركز نشاطها في إقامة الزواج الجماعي وكأنها أنشئت لأجل هذا الغرض لانها ابتعدت عن أولويات عملها وجعلت أولوية إقامة حفلات الزواج الجماعي هي المسيطرة على برامجها .. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. مسكين هو المواطن اليمني الذي وقع ضحية بين جمعيات ومؤسسات الزواج وهذه الهيئة التي كان يأمل منها ان تكون أولوياتها في برامج ومشاريع لمعالجة مشاكل وظواهر الفقر والبطالة والتسول وغيرها وتحقيق أهداف المجتمع في العدالة والتنمية المنشودة لكنها تحولت إلى مجرد هيئة للزواج. قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل يعرف فخامة الشيخ رئيس الهيئة أولا ماهي المهام الرئيسية لها ؟ وهل تحققت أم لا حتى يتجه إلى مشاريع الزواج الجماعي؟ وهل يعرف أن هناك مئات الآلاف من المتسولين في الشوارع لم تصل إليهم مشاريع الهيئة؟ وهل يعرف أن هناك آلاف المجانين والمرضى النفسيين يحتاجون إلى الرعاية والى مراكز لإيوائهم وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لهم بدلا من تركهم في الشوارع ؟ وهل يعرف أن هناك آلاف الأسر الفقيرة بحاجة إلى من يمد لهم العون والمساعدة؟ وهل يعرف أن هناك عشرات الآلاف من أطفال الشوارع الضحايا الذين تدفع بهم أسرهم إلى المجهول بسبب الفقر والفاقة والعوز ؟ وهل يعرف أن هناك عشرات الآلاف من المرضى الفقراء الذين يحتاجون إلى الأدوية والعلاجات لانهم لا يستطيعون توفيرها ؟ وهل يعرف أن من مهام الهيئة تنفيذ برامج التمكين الاقتصادي للفقراء والمساكين للأخذ بيدهم ؟ وهل يعرف أن الهيئة صرفت ٢٠ مليار ريال غاب أثرها فورا وعشرات المليارات يفترض أن تخصص لمستحقيها؟ وهل يعرف أن هناك دول إسلامية حولت مستحقي الزكاة الى دافعين لها من خلال مشاريع تنمية قدراتهم ودعم مشاريع لهم نهضوا بها بينما نحن لم نحقق ولا حتى واحد في المائة من أهداف هذه الهيئة ؟ وهل يعرف أن تحول الهيئة إلى مجرد هيئة للزواج يضعف من ثقة الناس بها ؟ وهل يمكن أن ينزل هو ومسئولي الهيئة من بروجهم العاجية ومن سياراتهم المعكسة ليتجولوا في الشوارع وسيعرفون حينها مقدار هروبهم من الناس ألذين هم في امس الحاجة إلى من يقدم لهم المساعدة؟ وهناك تساؤلات كثيرة كنا طرحناها في أكثر من موضوع ولا داعي لتكرارها هنا .. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. وانا اتوجه بهذه التساؤلات إلى الجهات العليا في البلاد اذا كان لديهم ثمة إجابات عليها. قال لي زميلي المواطن العزيز.. ماهو الحل من وجهة نظرك في هذا الأمر؟ قلت له .. الحل يمكن في تحويل هذه الهيئة بكل طاقمها إلى هيئة للزواج وإنشاء بيت أو دار للزكاة ولكن بطاقم جديد تتوفر فيه الكفاءة والخبرة كي ينطلق بها إلى الأفضل وتنفيذ قانون الزكاة بشكل متكامل وليس حصره في حفلات الزواج الجماعي فقط وان تقوم بدورها المناط بها من خلال برامج لمكافحة التسول وبناء دور إيواء للعجزة ومستشفى كبير للأمراض النفسية ومستشفى مجاني للفقراء والمساكين وتقديم العلاج المجاني لهم وتنفيذ مشروع لإنقاذ اطفال الشوارع والاهم كيف نستفيد من تجارب وخبرات الذين نجحوا في مشاريع الزكاة وان لانكرر تجارب جمعيات ومؤسسات سابقة فشلت وتكون مثل "الديمة التي خلفنا بابها" كما يقول المثل الشعبي اليمني. قال لي زميلي المواطن العزيز.. كلام في محله يا زميلي الصحفي والمصيبة انك ستجد من يطبل لهذه الهيئة ويصف مشروع الزواج بالإنجاز التاريخي وكانها فتحت القسطنطينية ولو أنه تم اخضاع الهيئة للتقييم الحقيقي والعلمي والمهني والمعايير الصحيحة بعيدا عن العواطف وتمت الاستفادة من نتائجه في تطوير وتحسين الاداء لكان الوضع تغير إلى الأفضل لكننا نفتقد إلى عمليات التقييم وعملنا دائما يخضع للمجاملات لذلك لن نتقدم خطوة واحدة بينما العالم يتقدم بسرعة الصاروخ لانه لا مجال عندهم للتطبيل والمجاملات مثلنا .. واردف زميلي المواطن العزيز قائلا .. " نتمنى أن تصل رسالتنا إلى من يهمه الأمر لمعالجة وضع هذه الهيئة والعمل بمقترحك بتحويلها إلى هيئة ابو نشطان للزواج وانشاء كيان جديد يكون اسم على مسمى اما ان يظل الوضع هكذا فهذه كارثة يظل يدفع ثمنها ملايين الفقراء والمساكين والمعوزين الذين يفترض أن تتوجه إليهم الزكاة لكنها تبتعد عنهم باولويات أخرى وستظل شوارع مدننا تمتلئ بالمتسولين والمجانين والفقراء والمساكين واطفال الشوارع وسيظل المواطن المسكين ضحية جمعيات ومؤسسات الزواج سابقا وهيئة ابو نشطان للزواج الجماعي حاليا فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟؟.