1/15/2025 2:40:20 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
طه العامري
تعز وفنتازيا الصراع.. ماذا بعد..؟! كتب/طه العامري..
10/27/2022
إذا افترضنا جدلا أن (تعز الحوبان) غدت تحت سيطرة _سلطة الامر الواقع _أو خاضعة لي ( المليشيات الإيرانية والروافض والمجوس) حسب خطاب الطرف الآخر الموالي والمتحالف مع المجتمع الدولي، أو كما يسوقه الصبي وزير إعلام (الشرعية) في خطابه (معمر.. الغير إرياني)..؟ فماذا يجري في (تعز المدينة) حيث (دولة الشرعية) التي صادرت نفوذها (عصابة غزوان) و حولت المدينة إلى ( شيكاغو يمنية) و (غزوان) يتماهي مع (آل كابوني) يتحرك محفوفا بدعاوي (شيوخ الجهاد) ومضلل بقوله تعالى (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ)..؟! وهذه الآية يستظل بظلها كل من يمتهن الفوضى و(غزوان) ومن يقف خلفه نموذج الغازي الباحث عن ذات مقهورة وان على أنقاض تعز المدينة بكل تاريخها وعنفوانها ومخرجاتها التاريخية والثقافية، والمؤسف أن ثمة مكونات متعددة التوجهات والأهداف والغايات حولت مدينة تعز بكل عراقتها وتاريخها النضالي والثقافي إلا مرتعا للعبث والفوضى الغير خلاقة، ليغيب عن هذه المدينة كل أصحاب العقول والفكر والرأي الحكيم ورواد النضال الوطني لتطفي على واجهتها ( شوائب وطحالب) المرحلة..؟ يصعب التنبؤ بما قد توؤل إليه أحوال مدينة تعز على ضوء التداعيات التي برزت على إثر قرار رأس الشرعية بتكليف عبد القادر الجنيد بمهمة (المشرف) دون قرار رسمي صادر عن الرئاسة بل بتكليف شفهي ليأتي الرجل من (كندا) حيث كان مقيما ليستقبله الوكيل المخلافي مكتبا كان مخصص للوكيل الراحل، وقد حدث هذا بغياب المحافظ( النبيل) ومن غير (شمس) ولا (آن) الذي وجه بعد أن بلغه النباء بإيقاف الوكيل المخلافي الذي بدوره اعترض على قرار (المحافظ) بتوقيفه موضحا إنه عمل بتوجيهات (الرئيس الهاتفية)وهي التوجيهات التي أنكر (المحافظ) علمه بها مسبقا..؟!! يحدث هذا فيما عصابات (آل غزوان) تحشد داعية للثأر من قتلة (صهيب) الأخ الأكبر لغزوان، فيما طبول الفتنة تدوي والحشودات المتبادلة تجري على قدم وساق حتى يجهل المراقب أن كانت هذه المدينة فعلا خاضعة لسلطة (دولة وشرعية) ام انها مدينة كلمن ايدو له..؟! لكن يبقى السؤال هو لماذا أصدر ( الرئيس العليمي) قرارا شفويا لمستشاره عبد القادر الجنيد؟ ولم يصدر له قرارا رسميا؟! وما هي غاية الرئيس أو هدفه من اعتماد هذه الطريقة؟ التي لا تفسير لها سوى تأجيج الفتنة وإشعال المزيد من الصراعات التي قد تنحصر وفق المؤشرات الأولية بين حزبي( المؤتمر والإصلاح) داخل المدينة وهو الصراع الذي أن تفجر سيضاعف من معاناة الناس الذين اصلا يعيشون ومنذو سنوات في معانات يصعب وصفها وربما تجاوزت معاناة سكان مدينة (ستالينغراد) السوفيتية خلال الحرب العالمية الثانية، وهذه المعاناة ليست كما يقال من (مليشيات إيران) بل من العصابات المسلحة التي ارتكبت وباسم المقاومة كل المؤبقات بحق المدينة بأهلها ونخبها وتجارها وشيوخها وأطفالها ونسائها ووفق تقارير موثقة ومرصودة يصعب بل يستحيل إنكارها..! الصبي وزير إعلام (الشرعية) تم تحفيظه بضعة مفردات يرددها كالببغاء في كل تصريحاته وينسب كل حادثة ( للمليشيات الإيرانية) حتى (حرب أوكرانيا) وزلازل الكاريبي وحرب إثيوبيا سببها المليشيات وفق خطاب ( معمر) الذي من سخرية الأقدار وربما من غضب الله على هذا الشعب إن يمنح (ثلاث وزارات هي الإعلام والسياحة والثقافة) ليكون وزيرها..؟! دون أن نجد سببا واحدا يجعله بهذه المكانة؟ أو القدرات التي تؤهله مع انه انشاء صحيفة ذات يوم وكان يقضي يومه يلف الشوارع يلف الشوارع يبحث عن صحفي يكتب له حتى حوله الله ب الزميل عبد الحفيظ الشرجبي الذي قضى بقية حياته يكتب صحيفة (معمر) فيما (معمر) منهمك في البحث عن كل جديد ينزل للأسواق من (أدوات التجميل)..؟! لا أقول ما اقول دفاعا عن (سلطة صنعاء ولا عن الحوثي والحوثة والمتحوثين) لكني اقول متسائلا عن دور ما يسمى بالشرعية؟ وهل فعلا هناك شرعية أو مجموعة عصابات ولصوص يرتزقوا على حساب الوطن والشعب..؟ حقا يصعب فهم الدور الذي تؤديه (الشرعية) المزعومة التي وبعد كل هذه السنوات تزداد فضائحها شفافية ويزداد الاعتقاد بكونها (شرعية افتراضية) تعيش في العالم الافتراضي ولا علاقة لها بالواقع الوطني..؟! ويبقى السؤال ماذا يراد لتعز بعد كل ما عشته من مآسي؟