1/15/2025 2:49:38 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
حسن الوريث
مواطن يبحث عن وطن (67) .. عذراً فخامة الرئيس " الشراء ليس حلاً.. كتب/حسن الوريث
11/1/2022
.. قال لي زميلي المواطن العزيز .. تداولت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية صورة للرئيس المشاط وهو يشتري جلجلان من أحد الأطفال الذي كان يبيعها في ميدان السبعين وأياً كان الأمر فان هذه الصورة كان لها مؤيدون ومعارضون وكل له حجته ومبرراته وكل أشبع الموضوع تحليلاً من وجهة نظره لكني هنا اريد أن أعرف رأيك أيها الزميل الصحفي في الموضوع لأني أثق في رؤيتك للأمور . قلت له يا زميلي المواطن العزيز .. حقيقة أنا لن أنجر مع أي من الطرفين فكلاهما ينظر إليها من زاويته فمن وقف مؤيداً لموقف الرئيس المشاط انطلق من دوره مع الجماعة وطبل للموضوع على أنه الفتح الكبير ومن وقف معارضاً انطلق من دوره مع الجهة المقابلة التي قد تكون دول العدوان أو غيرها وجعل من الموضوع سخرية خدمة لمن وجهه لكنهما لم يطرقاً النقطة الأهم في الموضوع على اعتبار أنهما يسيران وفق توجيهات لا يستطيعان الخروج منه وهنا سأحاول أن أضع بعض النقاط على الحروف التي لم يتطرق اليها أحد منهما .. قال لي زميلي المواطن العزيز تفضل وقل ما تراه حتى نستفيد أنا والمتابعين الأعزاء وكلنا اذاناً صاغية . قلت له يا زميلي المواطن العزيز .. أولاً لم يسأل أي منهم بمن فيهم فخامة الرئيس والمحيطين به وذلك الشخص الذي يقف على يمينه بابتسامة عريضة سنعود اليها لاحقاً .. لماذا هذا الطفل هنا تاركاً مدرسته التي يفترض أن يكون فيها واضطر للخروج لبيع الحلوى في الشارع ؟ وهل هذا هو الطفل الوحيد الذي ترك المدرسة وخرج إلى الشارع أم أن هناك مئات الالاف من الأطفال تسربوا من التعليم وتركوه إلى الشوارع بحثاً عن لقمة العيش ؟ ومن هي الجهة المسئولة عن رعاية هؤلاء الأطفال وغيرهم من الفقراء والمساكين والمرضى والمجانين والمتسولين الذين ينتشرون في كل مكان ؟ وهل انتهى الأمر بشراء جلجلان بمبلغ الفين ريال وتشجيع الطفل على مواصلة ترك المدرسة والاستمرار في الشارع ليكون عرضة لكافة أنواع الانتهاكات التي تحدث لأطفال الشوارع ؟ .. قال لي زميلي المواطن العزيز فعلاً أيها الصحفي العزيز لقد طرحت نقاط وتساؤلات في غاية الأهمية يفترض أن تكون هناك إجابة عليها حتى نجد حلاً حقيقياً يعالج المشكلة من جذورها . قلت له يا زميلي المواطن العزيز .. نتمنى لو ان فخامة الرئيس يقوم باستدعاء وزراء الشئون الاجتماعية والداخلية والاعلام والتربية والتعليم والإرشاد ورئيس هيئة الزكاة فخامة الشيخ الرئيس ابو نشطان ورئيس هيئة الأوقاف والجهات الحكومية المسئولة عن معالجة ظاهرة اطفال الشوارع وتسربهم من التعليم وتوجيه اللوم لهم أولا لانهم لم يقوموا بواجبات مسئولياتهم وثانيا تكليف جهاتهم بتقديم دراسات وتقارير عن هذه الظاهرة وأسباب انتشارها ومن ثم وضع حلول ومعالجات وأدوار كل جهة فيها والبدء في تنفيذها وتكليف جهة عليا من مكتب الرئاسة لتقييم ومتابعة مستوى التنفيذ واي جهة تقصر في عملها يتم تنبيه المسئولين فيها فورا اما اذا ظل الوضع هكذا كل جهة تتهرب من مسئوليتها ودورها فلن تزداد وتنتشر ظاهرة اطفال الشوارع فقط ولكن ستنتشر وتتمدد ظواهر اخرى كما انتشرت ظاهرة التسول وظواهر الفقر وانتشار لمجانين في الشوارع .. قال لي زميلي المواطن العزيز.. برائيك من هي الجهة المسئولة عن زيادة هذه الظواهر وانتشارها ؟. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. لن نحدد جهة بعينها ولكن الدولة والحكومة بشكل عام تتحمل المسؤولية وأجهزتها المعنية ويمكن أن نحدد ذلك في موضوع قادم اذا فشلت معالجة الوضع في هذا الأمر فإن الفشل والعجز سيسحب نفسه على بقية الظواهر .. ونتمنى أن تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر حتى لا يظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب ..