1/15/2025 2:56:47 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
حسن الوريث
زمن التفاهة(4).. الصحافة والاعلام في زمن التفاهة والخروج الامن .. كتب/حسن الوريث
11/3/2022
انتشر كثير من التافهين على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وللأسف ان حكوماتنا يعجبها هؤلاء الأشخاص الذين صاروا مقربين من مصادر القرار بل ويحظون بكل انواع الرعاية والاهتمام لانهم يطبلون لهذا المسئول أو ذاك بل ان بعضهم يتم توجيهه بالريمون كنترول من قبل البعض لشن حملات مضادة ضد خصومهم وللأسف الشديد أيضا أن كلامهم يصل إلى الجهات العليا ويتم اتخاذ قرارات استنادا إلى طرح هؤلاء وكان كلامهم غير قابل للنقض بينما هم كما يقال عندنا" شقاة" باجرتهم وهنا الكارثة ان تتحول الدولة من أعلى مستوياتها إلى ادناه مجرد أدوات بيد هؤلاء الأشخاص التافهين. طبعا تحولت الدول والحكومات ومسئوليها في كثير من البلدان إلى عشاق للمدح والتطبيل الخادع والكاذب ومنها بلادنا التي جعلت لهؤلاء وزن وقيمة فمن يمدح ويطبل ويخادع يحظى بكل الدعم ومن يصدق وينصح يتم تهديده واقصائه من عمله وممارسة كافة أنواع الضغوط عليه وعلى اولاده وأصدقائه والمقربين منه وكل من تربطه علاقة به والشواهد كثيرة . اصبحنا في زمن التفاهة الذي يرفع فيه الاعلامي الكاذب والمادح والمطبل والتافه بينما الإعلامي الناصح والذي يكتب لغرض تصحيح الاختلالات والسلبيات في مؤسسات الدولة والحكومة والمجتمع يجد نفسه مغردا خارج السرب بل ومطحون والكل ضده بمن فيهم المؤجر وصاحب البقالة ومسئولي الجهة التي يعمل بها التي تعامله كموظف من الدرجة الرابعة وفي اهر سلم الدرجات الوظيفية ومحروم من الترقيات التي منحت لأشخاص دون المستوى لكنهم من فئة المطبلين والمداحين ولو أن حكومتنا تعي أن هؤلاء الذين يكذبون عليها هم اول من سينقلب عليها ولكم في بعض الذين غادروا البلاد وتحولوا ثلاثمائة وستين درجة العبرة وعلى حكومتنا ان تعي أن من ينتقد النقد البناء هو الذي يرشدها إلى تصحيح الأوضاع ومعالجتها لكانت عكست العلاقة وقربت اي اعلامي وصحفي ناصح وابعدت هؤلاء الأشخاص الذين يخدعونها ولكننا فعلا في زمن التفاهة. ومن هنا ولاننا في زمن المومريات والمكشكات والمفركشات والأخبار الكاذبة والمفبركة والمخادعين والكاذبين والمداحين فأنا أعلن اعتزالي العمل الصحفي الخاص والتوقف عن الكتابات والنقد لان هذا الزمن هو زمن التفاهة وليس زمن الصدق والبناء وان هذا هو الخروج الآمن في ظل وضع كهذا.. والى ذلك الحين نتمنى من حكومتنا مراجعة نهجها ونهج اعلامها المطبل والكاذب والفاشل أو أنها تسير في فلك من سبقها وأنها لا تعتبر من الدروس وهنا الكارثة التي نعيشها في زمن التفاهة والتافهين.. جمعتكم مباركة ومازلت اعاني من الوعكة الصحية ارجو دعواتكم لي بالشفاء العاجل ان شاء الله.