1/15/2025 2:48:22 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
طه العامري
فلسطين والأنظمة العربية المطبعة..؟! كتب/طه العامري..
11/13/2022
تظل (فلسطين) قضية حاضرة في الخطابين السياسي والإعلامي العربيين (رسميا) إذ لا نجد حاكما عربيا أو مسؤلا عربيا أو إعلاميا عربيا إلا ويتحدث عن فلسطين وشعبها وحقه في الحرية والاستقلال، وكثيرا ما يذهب هؤلاء بخطابهم السردي في تناول قضية فلسطين وشعبها وعدالة هذه القضية، وهذه المواقف تصدر عن الجميع دون استثناء سوا (المطبعين) أو الرافضين والمعارضين (للتطبيع)..؟! ومع ذلك فأن كل هؤلاء منفردين أو مجتمعين عاجزين واعجز من (حمار الكلبي) عن تسجيل موقف واحد أمام العدو يثبت صدق اهتمامهم بفلسطين الشعب والقضية..؟! نعم اتحدى الأنظمة المطبعة والمرتبطة بعلاقة( صداقة مع كيان الاحتلال) القديمة منها والحديثة، والمطبعة سريا وعلنيا أن تقف موقف واحد يدل عن مبدئية موقفها من القضية ومن شعبها ومعاناته مع الاحتلال وممارساته العنصرية وسياسته الاستيطانية.. مثل ان يتدخل هذا النظام العربي المطبع مع العدو والذي يقيم معه علاقة دبلوماسية واقتصادية أن يتدخل للإفراج مثلا عن (480 جثة) لشهداء عرب فلسطينيين يحتجزهم العدو في مقابره الرقمية ويحرم ذويهم من تكريمهم وتشييع جثامينهم إلى مثواهم الأخير..؟! وهذا موقف إنساني سهل وبسيط وليس له تبعات أو تداعيات قد تعكر صفوء العلاقات القائمة بين العدو وهذا النظام العربي أو ذاك..؟! لم نطلب من هذه الأنظمة التدخل للإفراج عن مناضلين في سجون العدو محكومين بأحكام ليست مؤبدة بل مؤبدات مركبة بعضها تفوق العمر الافتراضي للإنسان بعدة عقود..؟! ولم نطلب منهم التدخل لوقف الاستيطان، ولا لوقف هدم المنازل، ولا لوقف القتل اليومي واستباحة الدم العربي الفلسطيني، ولا لوقف هدم المنازل وتهجير ملاكها، ولا نطلب تدخلهم لوقف اقتحامات الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وقطعا لن نطلب منهم حشد جيوشهم لتحرير فلسطين..؟! فقط نريد من كل الأنظمة العربية المطبعة عمل إنساني سهل وبسيط وليس له تبعات وهو التدخل لدى (صديقهم وعدونا الكيان الصهيوني) بالإفراج عن (جثامين الشهداء) من أبناء فلسطين الذين يحتجزهم في مقابره منذ سنوات..؟! شخصيا أجزم لدرجة اليقين استحالة أن يحدث هذا ليس لأن العدو جبار ومتغطرس وعصي على التطويع، بل لأن أنظمة (التطبيع) لا تجرؤ أن تطلب حتى مثل هذا الطلب، الذي يفترض أنه طلب إنساني ولكن أنظمة التطبيع الهزيلة والضعيفة والجبانة هي أعجز من أن تقوم بهذا العمل لأن تطبيعها مع العدو لم يأتي كما تزعم انه لخدمة القضية بل جاء تطبيعها لكسب رضاء (واشنطن) والمنظومة الغربية الراعية والداعمة لكيان الاحتلال والموافقة على كل جرائمه، التي يرتكبها بحق الشعب العربي في فلسطين رغم كل العهود والاتفاقيات التي أبرمتها منظمة التحرير والسلطة الوطنية مع كيان الاحتلال وبرعاية عربية ودولية وهي الاتفاقيات والمعاهدات التي تنكر لها كيان الاحتلال وتغاضي عن هذا التنكر الرعاة الإقليميين والدوليين فيما المنظمة الدولية ممثلة بمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وكل المنظمات المتفرعة عنها تقف عاجزة عن القيام بدور إيجابي في فلسطين حتى في حدود تدخلها للإفراج عن (جثامين الشهداء) المعتقلين لدى كيان الاحتلال المجرد من كل القيم الأخلاقية والإنسانية والحضارية.. احتلال إستيطاني عنصري ليس له مثيل في عنصريته ولا في بشاعته وسلوكه الانحطاطي الذي لم يسبقه إليه محتل عبر التاريخ.. نعم ليس هناك مثيل للاحتلال الاستيطاني الصهيوني، الذي يمارس سلوكيات استعمارية واستيطانية بحق شعبنا العربي في فلسطين، لم يسبق أن مارسها محتل قبله ولا أعتقد أن هناك محتل لشعب يمارس سياسة البطش والاعتقال بحق الأحياء والأموات، ماض بسياسة هدم البيوت على رؤوس سكانها، وتجريف الأراضي الزراعية لحرمان ملاكها من زراعتها، ورش المبيدات القاتلة لكل ما هو مزروع، واقتلاع الأشجار، وبناء الجدران العازلة بين الأحياء والمدن، دون أن يجابه بالنقد أو الاعتراض والتنديد من قبل أيا كان على خارطة الكون..؟! احتلال ارتكب على مدى ثمانية عقود أبشع الجرائم ولم يعترض عليه أحد، بل أقدم هذه الاحتلال في بداية عهده على اغتيال الأمين العام للأمم المتحدة الألماني (دان همروشلد) ولم يعترض احدا عليه؟! وارتكب سلسلة من المذابح بحق الشعب العربي من مذبحة_ دير ياسين_ وكفر قاسم_ وبحر البقر_ وصبراء وشاتيلا _ وتل الزعتر _وقانا_) ولم يعترض عليه حراس الحقوق والحريات في العالم..؟! سحق بجنازير جرافته جسد الناشطه الأمريكية الأصل (راشيل كوري) وقتل بدم بارد العربية حاملة الجنسية الأمريكية (شيرين أبو عاقلة) ولم يجرؤ أحدا على مسألته حتى أمريكا ذاتها..وبكل منظماتها ونشطائها الحقوقيين..؟! ومع ذلك لا نلوم أمريكا ولا نلوم اي دولة غربية، لكنا نتسائل أولئك الذين برروا هرولتهم للتطبيع مع العدو بذريعة خدمة الشعب العربي في فلسطين وقضيته؟! نتسائلهم ونتحداهم أن يساهموا ويسجلوا موقفا إنسانيا وأخلاقيا وهو التدخل لدى (صديقهم المحتل) بالإفراج عن (الجثامين) المعتقلة لدى هذا (الصديق المنحط) مع علمنا انهم لا يقلون عنه (انحطاطا)..؟! ameritaha@gmailmcom