1/15/2025 2:44:56 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
حسن الوريث
مواطن يبحث عن وطن(72)..كاس العالم للجباية (2)..كتب/حسن الوريث
12/23/2022
قال لي زميلي المواطن العزيز.. المتنافس الأول في التصفيات التمهيدية لبطولة كأس العالم للجباية في اليمن هم بلاطجة الشوارع ولصوص الطرقات الذين سيفتتحون هذه البطولة ومن ثم سيكون الحكم للجمهور عبر التصويت الذي سيحدد هل سينتقلون إلى المرحلة الثانية من البطولة أم يخرجون من الدور الأول.. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. تفضل هات ماعندك عن المتنافس الأول لنرى هل يستحق التأهل أم أن هناك من هو اجدر منه ؟. قال لي زميلي المواطن العزيز.. بلاطجة الشوارع ولصوص الطرقات الذين سنتحدث عنهم كمتنافس اول في بطولة كاس العالم للجباية يتكون فريقهم من حراسة المرمى الذي يقوم به عن جدارة واستحقاق أقسام الشرطة وشرطة النجدة والمرور الذين يقفون سدا منيعا أمام أي هجمات ضد الفريق من اي نوع كان ويتشكل خط الدفاع من المجالس المحلية التي تدافع عنهم بما يسمى بعقود المتعهدين بينما يلعب في خط الوسط المتعهدين الذين حصلوا على عقود من المجالس المحلية وهم يقومون بتوزيع بلاطجتهم في كل الشوارع والجولات والطرق بين المدن اما خط الهجوم فهم أولئك البلاطجة أصحاب الصميل والذين يقومون بتنفيذ مهام الهجوم على أصحاب الباصات ووسائل النقل ويرهبون المواطنين معتمدين على الخطوط الخلفية التي تحميهم وتجعلهم ينتشرون كما تنتشر النار في الهشيم يوميا ومنذ الصباح الباكر إلى الليل دون أن يجدوا من يوقفهم عند حدهم يستغلون غياب الدولة والحكومة وتبادل الاتهامات بالتقصير بين أجهزتها وكل يرمي بالمسئولية تجاه الآخر وأصبح الوضع بيئة خصبة لهم لإرهاب الناس وتخويفهم فأينما مررت تجدهم بصميلهم الذي كما قلنا في أكثر من مرة أنه الصميل الذي غيب الدولة وسيكون هو أحد أسباب انهيارها اذا لم يتم تلاقي الأمر .. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. كم تتوقع من أموال يقومون بجبايتها؟ وكم يذهب منها للدولة ؟. قال لي زميلي المواطن العزيز.. طبعا هؤلاء يستلمون الفلوس من أصحاب الباصات ووسائل النقل دون أي سندات رسمية وهذا يجعلنا نعمل حسبة بسيطة لمعرفة كم يجبون يوميا فإذا قلنا ان عدد الباصات ووسائل النقل يبلغ مليون سيارة بمعدل مائتين ريال على كل وسيلة يوميا وشهريا فسيكون المبلغ مهولا ؟ قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. ولكن أين تذهب كل هذه الأموال؟ وكم يتم التوريد منها إلى خزينة الدولة؟ . قال لي زميلي المواطن العزيز.. ابتكرت المجالس المحلية طريقة شيطانية تتمثل في ما يسمى بنظام التعهدات حيث يتم الاتفاق مع أشخاص يتولون الجباية من أصحاب الباصات ووسائل النقل والاسواق وغيرها مقابل مبلغ بسيط وتافه يسلم للدولة بينما المتعهد يحصل على الحصة الأكبر وهو يقوم بنشر أفراده الذين يتم تخويلهم باستخدام كافة الوسائل للجباية وما بلاطجة الشوارع ولصوص الطرقات الا إحدى هذه الوسائل .. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. هل عجزت هذه الدولة والحكومة بكل أجهزتها من ابتكار وسيلة أخرى بدلا عن نظام التعهد والبلطجة ؟ وهل هناك أشياء أخرى تخفي نفسها وراء هذا الأمر ؟ وهل تعرف الدولة والحكومة ان هؤلاء يسيئون لها ويكسرون هيبتها وكرامتها وكرامة المواطن وهيبة النظام والفاتون؟ وأين مانسمعه من كلام عن هيبة الدولة والحكومة والنظام والقانون ولم نتمكن من منع مجموعة بلاطجة يدوسون على كرامة البلد والمواطن ؟. قال لي زميلي المواطن العزيز.. كلامك منطقي يا زميلي الصحفي وهي تساؤلات مشروعة يطرحها الجميع الذين يأملون في أن تكون هيبة الدولة هي المتواجدة وان يغيب ذلك الصميل للبلاطجة وان يشاهدوا كل مسئول يقوم بدوره وليس كما هو حاصل الان هروب وهروب وعجز وفشل إلى نظام التعهد والبلطجة وحمايته.. السؤال الذي سنطرحه عليكم انا وزميلي المواطن العزيز.. في ظل عجز وفشل الدولة والحكومة عن حماية المواطن وترك الحبل على الغارب لهؤلاء البلاطجة ومن خلفهم المتعهدين في خط الوسط والمجالس المحلية في خط الدفاع وأقسام الشرطة وشرطة النجدة والمرور في حراسة المرمى للعبث بأمن واستقرار المجتمع وجباية مليارات الريالات بهذه الطرق السؤال هو .. هل يستحق بلاطجة الشوارع ولصوص الطرقات التأهل إلى الدور الثاني من بطولة كاس العالم للجباية عن اليمن أم أن هناك من هو اجدر منهم بالتأهل؟ وقبل ان نختم حلقة اليوم نوجه رسالتنا إلى من يهمه الأمر في الدولة والحكومة وضع حد لهذه التصرفات وهؤلاء البلاطجة اتقوا الله في الشعب والمواطن المسكين الذي مازال يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب. ستكون الحلقة القادمة من تصفيات كأس العالم للجباية في اليمن عن جهة هي خدمية في الأساس لكنها تركت وظيفة تقديم الخدمات إلى الجباية للتنافس على الكاس .