1/15/2025 2:53:25 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
طه العامري
عبد الرحيم الفقيه ومآساته مع المؤتمر..؟!كتب/طه العامري..
1/7/2023
بداية معرفتي بالزميل عبد الرحيم الفقيه في مارس من عام 1992م ثم توطدت علاقتي به حين عملنا معا في صحيفة (الميثاق) حيث عملت فيها( مساهما بدرجة فضولي) رغبة مني بتعلم أبجدية المهنة والحرف على يد الاستاذ أحمد الشرعبي _حفظه الله ورعاه _الذي يعد مدرسة أدبية وفكرية ومهنية، ثم تطورت علاقتي بالزميل عبد الرحيم حين كنت رئيسا لتحرير صحيفة (العروبة) وكان هو متعهد توزيعها، كان عبد الرحيم والي جانب كونه موزع صحيفتي (الميثاق والعروبة) قد أسس (معهد الرسالة لتعليم الكمبيوتر) وشريكا مؤسسا في (المعهد النموذجي البريطاني للتدريب والتأهيل )، كما عرفته مؤتمريا صادقا ومخلصا وشخص اجتماعي منفتح على الجميع لم يحمل العقد الحزبية ولم يكن لديه يوما تحفظا من الاخر الحزبي واستطاع هذا الرجل ربط علاقة مودة واحترام مع الكثير من الكتاب والصحفيين بما فيهم أولئك الذين كانوا يعارضون المؤتمر ومنطلقاته السياسية والفكرية باعتباره حزبا حاكما، وكانوا ينتمون غالبا لأحزاب المعارضة المناهضين للمؤتمر، وقد تمكن عبد الرحيم بدماثة أخلاقه وعلاقاته الاجتماعية والإنسانية استقطاب العديد من الزملاء الصحفيين الشباب المعارضين للمؤتمر كما تمكن من تحييد بعضهم أو دفعهم لتخفيف حملاتهم ضد الحزب الحاكم بعد أن ارتبط معهم بعلاقة زمالة وأحترام، ولترسيخ وديمومة مشاريعه الخاصة في (معهد الرسالة والمعهد النموذجي البريطاني) اضطر عبد الرحيم لبيع أرض في البلاد والاستدانه من أقاربه المغتربين، وظل يعمل وينشط ويقدم خدماته للوطن والمؤتمر كما أسس( منظمة الدفاع عن الوحدة) ولم يتلقى لقاء ذلك دعما من أي جهة بل استند على ميراثه الخاص وعلى مديونية أقاربه، ورغم الاتفاق الذي ابرمه مع المؤتمر عبر (لجنة الخدمات بالمؤتمر) التي كان يرأسها (يحي الراعي) والذي كان اتفاقا مجحفا بحقه إذ اشترط المؤتمر عليه تدريب وتأهيل كوادر المؤتمر على أن يكون تدريب وتأهيل (500 كادر مجانا) من أصل قرابة (1600 كادر) وفعلا وافق عبد الرحيم والمعهد الذي كان يرتبط به مع شركاء آخرين لاعلاقة لهم بالمؤتمر ومع ذلك تحمل عبد الرحيم المسئولية وحين تأخر المؤتمر عن صرف استحقاقات المعهد البريطاني تكفل عبد الرحيم بتسديد المعهد على نفقته وكان الثمن هو تخليه عن حقوقه كشريك في المعهد مقابل ما للمعهد من مستحقات طرف المؤتمر، ليواصل بعدها عبد الرحيم رحلته الشاقة في مطالبة قيادة المؤتمر عن مستحقات تدريب كوادره، وكان (يحي الراعي) هو المسئول المباشر عن رحلة المعاناة هذه ثم الأمين العام للمؤتمر عبد ربه منصور هادي، وتواصلت مساعي زميلنا في رحلة البحث عن حقوقه حتى تفجرت أزمة 2011 م التي دفعت كل قادة المؤتمر ورموز النظام السياسي عند اندلاع شرارة الأزمة إلى ترتيب أوضاعهم المالية استعدادا لأي طاري، إلا قضية صاحبنا لم تجد من يحلها لأن كل مسئول كان مشغول بترتيب وضعه ووضع أسرته وتأمينهم من أي تداعيات قادمة..؟! ومما زاد هم زميلنا تعقيدا هو مرابطة (الثوار) في ذات المربع الذي كان فيه مكتبه ومعهد الرسالة للكمبيوتر فكانت فرصة لدى البعض للإيغال في استهدافه ومحاولة تركيعه نكاية بمواقفه فتم اقتحام المعهد والمكتب ونهب كل محتوياتهما بما في ذلك أسلاك الكهربا ومغالق الأبواب، ولم يكتفوا بهذا _أي المقتحمين _بل ذهبوا لتحريض مالك العمارة على زميلنا ودفعوه لرفع قضية عبر قاضٍ جاهز لإصدار حكمه القاضي بإلزام رميلنا بدفع الإيجارات المترتبة عليه وترميم المبنى، وفعلا نفذ زميلنا الحكم بكل سرور إذ لم يكن أمامه خيارا غير الالتزام طالما و( الجنرال وخلفه جماعة من حزب الإصلاح) يقفون وراء كل هذه الأحداث الاستهدافية الممنهجة والتي جاءت بعد أن رفض زميلنا عروضا قدمت إليه من المستهدفين وردا على رفضه حدث ما حدث له، ولمواجهة التكاليف المالية المترتبة على كل ذلك استدان زميلنا ما يقارب (مائة وستون الف ريال سعودي) من أقاربه المغتربين ومن أصدقائه، لتبدأ على إثر ذلك رحلته المرضية بدءا من (الضغط والسكر) واستمر يعاني من هذه الأمراض حتى ديسمبر 2017 م وما شهد من أحداث انتهت (بأستشهاد الزعيم) و انسداد شرائين عبد الرحيم وبداية( معاناته القلبية) في رحلة قاسية ومؤلمة اضطر خلالها زميلنا لبيع كل ما يحتكم إليها من مقومات الحياة من (السيارة) إلى (محطة البترول) التي لم تكتمل حينها فتنازل عنها مضطرا، إلى أن وصل به الحال إلى التصرف (بمصاغ شريكة حياته وبناته) وفوق ذلك واصل الاستدانة لتغطية نفقات المرض، كل هذا حدث فيما لا أحد من قادة المؤتمر وفي مقدمتهم (الراعي) الشخصية الاعتبارية الذي كان مطلوب منه موقفا صادقا يعبر عن مسئوليته ويعكس جدية مصداقيته ووفائه لمسئوليته الاعتبارية والتنظيمية، خاصة وهو ممن اعتبر الأمر شأنا تنظيميا داخليا لا يجب أن تصل لرئيس المؤتمر في حياته والذي كان بإمكانه حل أزمة زميلنا وبسهولة ودون عناء، لكن هناك من اعتبر الأمر محصورا بين نائب الأمين العام لشئون الخدمات وهو يحي الراعي ونائب رئيس المؤتمر الأمين العام وهو عبد ربه منصور هادي وبين هذا وذاك تاه زميلنا وازدادت حالته الصحية في التدهور ولولاء صمود أسرته وأولاده ووقوفهم إلى جانبهم ومنحه الكثير من مشاعر الحب والامتنان ومقومات الصمود ربما لكأن زميلنا قد فارق الحياة قهرا وكمدا وحسرة من جحود وتنكر واستهتار من يفترض بهم الوفاء والتناصح والتناهي فيما بينهم..!! كثيرون من قادة ورموز المؤتمر يعرفون زميلنا معرفة جيدة وارتبطوا معه بعلاقة صداقة وعمل ومهام تنظيمية في أحلك المراحل بدءا من يحي الراعي وصولا للدكتور ابو بكر القربى وآخرين من رموز المؤتمر والنظام السابق تربطهم علاقة مع الزميل عبد الرحيم ولا نعتقد أن كل هؤلاء يتمتعون بنفس القيم والأخلاقيات ( التنكرية والاستعلائية) التي يتعامل بها يحي الراعي الذي لم يكلف نفسه حتى تبرير توجيهاته على وثائق زميلنا وجميعها مرتبطة ارتباط مباشر به، وكان يفترض عليه بل من واجبه على الأقل هو الرد على زميلنا وان بالاعتذار مع ان زميلنا لم يطلب منه مكرمة ولا مساعدة بل طلب منه حقا هو فيه طرفا أصيلا مادام لايزل جزءا من التنظيم الذي يتربع بأسمه على رأس السلطة التشريعية وهي السلطة التي مهمتها صيانة حقوق الوطن والمواطن وترسيخ النظام والقانون..؟! ختاما أعود واذكر ما سبق أن قلته في تناولات سابقة اننا لا نملك من ممكنات التضامن ومناصرة زميلنا غير اقلامنا التي لن نبخل بها على زميلنا المقهور من بيروقراطية التسلط والمتسلطين ورموز التنكر الذين اعتادوا التعامل مع الناس وكأنهم (محارم ورقية) غير معتبرين بما حل بالبلاد والعباد ورموزها وإلى أين اوصلنا غرورهم وتكبرهم ونرجسيتهم الزائفة..؟! يتبع