1/15/2025 2:50:45 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
طه العامري
فلسطين :انتِ الأمة.. كتب/طه العامري..
1/31/2023
التاريخ هو منظومة من الأحداث والمسارات والوقائع المتراكمة، تختلف طرق تدوينه وتتعدد لغة التدوين وأيضا أدوات التدوين، إذ أن هناك من يكتب التاريخ بسجلات غالية الثمن وأوراق فاخرة وأفلام مرصعة بالذهب ويسرد قصص وحكايات خرافية متصلة بذاته ، وهناك من يكتب التاريخ بحبر الزيف وأقلام الأفك، وهناك منتصر يكتب التاريخ على طريقته وحسب رغبته وبما يلبي طموحه ويشبع رغبات نرجسية تستوطنه.. إلا في فلسطين.. هناك يكتب التاريخ الحقيقي والصادق لأنه يكتب بدماء أبناء شعبها، أولئك الابطال الذين يسطرون إناء الليل وأطراف النهار ملاحم بطولية، ملاحم تسطر مفرداتها وإحداثها بالدم والدموع والآهات، والأقلام هو شباب فلسطين ومقاوميها الذين أنذروا أنفسهم للذود عن كرامة وسيادة الأمة من محيطها إلى خليجها، ودفاعا عن المسلمين والمسيحيين،أبطال يحرسون بأرواحهم أسوار ( الأقصى) وأبواب (كنيسة القيامة).. بعد عقود من همجية الاحتلال وجرائمه وبشاعته ووقاحة رعاته من( لندن) إلى (واشنطن) وبينهما أنظمة العار والانبطاح الذين جعلوا من أنفسهم (أحذية) ينتعلها رعاة (الصهاينة).. بعد هذه العقود صرنا أكثر يقينا بأن فلسطين لم تحتل، وان فلسطين حرة وذات سيادة، وأنها تصنع تاريخ للعرب والمسلمين والمسيحيين، وأنها تقف سدا منيعا بابطالها ومقاوميها أمام حملات (الصهيونية) واساطيرها الزائفة.. نعم فلسطين وشعبها وابطالها، فلسطين بشيوخها وشبابها، برجالها ونسائها، أحرارا وأصحاب سيادة وكرامة، والمحتلون المهانون الذين تجردوا من كل كرامة زعموها ومن كل سيادة ادعوها هم بعض العرب وبعض المسلمين بانظمتهم وحكوماتهم وكل ثرواتهم وتقدمهم المزعوم والزائف وتحضرهم الهمجي ودولهم التي جعلوا منها (بازارات) و (مواخير) ليبدو حكام هذه (البازارات والمواخير) وكأنهم مجموعة من (آلقوادين) وليس القادة فهم لا يعرفون شروط القادة ولا يمتلكون مواصفاتهم، بل يجيدون فن الأنقياد خلف أسيادهم الذين صنعوا (كانتوناتهم) وجعلوها (بازارات ومواخير) وصنعوا منهم (قوادين) توكلوا لهم مهمة إدارتها حسب رغبة أسيادهم..؟! في فلسطين شعب عربي أصيل يذود عن سيادة وكرامة وحرية وقيم وأخلاقيات أمة، في وقت تعيش هذه الأمة في حالة استلاب وارتهان منهمكة بمتابعة آخر فعاليات (هيئات الترفيه) واخر أنشطة (هيليود وبوليود) واخر ابتكارات دور الأزياء الباريسية..!! في فلسطين أمة تدافع عن رسالتي الأنبياء (عيسى عليه السلام) و (محمد عليه افضل الصلاة والتسليم) فيما أمة ( عيسى ومحمد) مشغولة بذاتها تتلمس طريق الأمن والسلام تردد ما ردده (يهود) الزمن القديم الذين قالوا لنبي الله موسى عليه السلام (اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هناء قاعدون)..! في فلسطين هناك العروبة وهناك كل أديان السماء وهناك كل القيم الحضارية والإنسانية، وهناك حملة رسالات السماء وأنبياء المرحلة الذين بدمائهم يكتبون التاريخ وعلى جلودهم يدونون وقائعه.. ان في فلسطين الأمة كل الأمة، ولم يبقى في الأمة غير فلسطين وابطالها وشعبا من الجبارين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ومعهم الله ورسله وملائكته يظللهم برحمته ويمدهم بكل ممكنات القوة وهم من (سيدخلون المسجد كما دخلوه اول مرة).. في فلسطين هناك أبطال وأحرار (احذيتهم) أشرف وأطهر من (تيجان الملوك والأمراء)، ورائحة عرقهم أزكى من عطورات أصحاب الجلالة والفخامة والسموء.. في فلسطين هناك يرابط العرب والمسلمين والمسيحيين وكل احباب الله وعشاقه، وما دون الجغرافية الفلسطينية تركت مرتعا (لفرسان المخادع) ولحراس جغرافية ما بين (السرة والركبة)..؟! حقا تعجز مفرداتي اللغوية عن توصيف عروبة فلسطين وابطالها، وتوصيف مواقف أنظمة الذل والعار والانبطاح وارتال الخونة والعمالة والأرتزاق الذين يمتهنون السمسرة لاقدم (مهنة في التاريخ)..؟! أولئك الذين تجاهلوا مجزرة مخيم جنين التي ارتكبها أسيادهم الصهاينة بحق أبناء العروبة والإسلام في فلسطين، فيما تعاملوا مع رد الفعل البطولي في القدس كالكلاب المسعورة وراحوا يتباكون على أسيادهم الصهاينة ويقدمون التعازي مشفوعة بالادانات ضد الابطال المقاومين المدافعين عن شرف الأمة وكرامتها وسيادتها.. اللعنة على كل عربي أو مسلم يدين العمليات البطولية ضد الاحتلال الصهيوني واللعنة على كل من يصف المقاومين في فلسطين بالإرهابيين، واللعنة على كل مطبع وصديق للكيان ويزعم انتمائه للعروبة والإسلام. النصر كل النصر لأبطال العروبة والإسلام في فلسطين.. النصر لحراس المسجد والكنيسة في فلسطين.. النصر لكل عربي في فلسطين شيخا وشابا رجلا وامرأة و طفلا.. والعار كل العار ولعنات التاريخ لانظمة الذل والعار وحكام العمالة والارتهان..