1/15/2025 3:08:25 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
حسن الوريث
مواطن يبحث عن وطن(75).. عذاب المواطن بين الكلاب الضالة والدراجات النارية..كتب/حسن الوريث
2/19/2023
قال لي زميلي المواطن العزيز.. أصبح خطر الكلاب الضالة على سلامة المواطن اليمني يتزايد يوما بعد يوم بسبب انتشارها وتكاثرها على نحو غير مسبوق حيث تسير على شكل قُطعان يصبح المرور بالقرب منها مدعاة للخطر للكبار والصغار ولكن خطرها على الصغار أكثر .. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. لاشك أن الخطر الذي تشكله الكلاب الضالة يتمثل في الأمراض التي قد تسببها حيث تعتبر الخزان الرئيسي أو الناقل للعديد من الأمراض كداء الكلب وغيره ناهيك عن الإزعاج الناجم عنها وتأثيرها السلبي على محيط عيش السكان وايضا ماتشكله من خطر على حياة ملايين المواطنين ولكن أيضا لاتنسى ان هناك خطر آخر يحدق بالمواطن وربما لا يقل خطرا عن الكلاب الضالة ويتمثل في ظاهرة الدراجات النارية التي باتت تشكل هما يضاف إلى هموم المواطنين التي لا تفارقه. قال لي زميلي المواطن العزيز.. كلامك صحيح وفي محله فقد بات المواطن بين فكي كماشة من خطر الكلاب الضالة وخطر الدراجات النارية في ظل تقاعس الأجهزة المعنية وهروبها من القيام بواجباتها ومسئولياتها.. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. هل تعرف ان حكومتنا بكافة أجهزتها ومستوياتها تساهم بتقاعسها عن قيامها بمهامها في انتشار كثير من الظواهر بل وتغولها إلى درجة أن محاولة القضاء عليها أو الحد منها يكلف الكثير من الجهد والوقت والمال وحياة البشر . قال لي زميلي المواطن العزيز.. كلام حقيقي فلو تحدثنا عن ظاهرتي الكلاب الضالة والدراجات النارية فسنجد أن كل منها كان مجرد مشكلة صغيرة يمكن التغلب عليها لكن السكوت والهروب من المسئولية حولهما إلى ظواهر مزعجة ومقلقة لأمن وسلامة المجتمع والسكينة العامة .. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. فعلا وهذه هي ماساتنا في هذا البلد الذي لاتتحرك فيه الدولة والحكومة لحماية الناس وأمنهم وسلامتهم إلا إذا كان الأمر يتعلق بحياة المسئولين وأمنهم وسلامتهم فقط فلو كانت الكلاب الضالة أو الدراجات النارية تشكل تهديد للمسئولين لكانت كل أجهزة الدولة والحكومة تحركت وقضت عليهما قضاء مبرما. قال لي زميلي المواطن العزيز.. انها كارثة أن لاتتحرك الدولة والحكومة إلا لحماية نفسها اما المواطن فهو في أدنى اهتماماتها أو لايوجد في قاموسها شيء اسمه حياة الناس وامنهم وسلامتهم.. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. كم تحدثنا واشبعنا الموضوع ضربا ولكن لا حياة لمن تنادي.. فالكلاب الضالة تفنك بالناس وتزعجهم والدراجات النارية تنغص عليهم معيشتهم وامنهم وكان الأمر لايعني أحد ولو كان أحد المسئولين أو اقاربه تعرض لعضة كلب أو إزعاجه لتحركت الدولة كلها ولو كان أحد المسئولين أو أي من اقاربه تعرض لحادث دراجة نارية لقامت الدنيا ولم تقعد ولكنهم في امان من كل ذلك والمواطن هو من يتضرر لذلك تجدهم في سبات عميق كما أننا عندما نسمع عن أي تحرك للمرور في موضوع الدراجات النارية فإن الهدف يكون هو الجباية من أصحابها وليس حماية الناس . قال لي زميلي المواطن العزيز.. كلام مؤلم ويدمي القلب ان يظل المواطن في عذاب والدولة والحكومة بعيدة عنه وعن معاناته وعذاباته ونتفرج عليه .. فهل يسمعون ويتابعون الضحايا الذين يسقطون يوميا بالعشرات من الكلاب الضالة والدراجات النارية أم أن ذلك لايهمهم ؟ هل يمكن أن نجد من يلتفت للمواطن ولكل هذه المعاناة التي يعانيها ؟.. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. ام الكوارث كانك تحرث في البحر أو تتحدث عند اصم فمتى سنجد حكومة يهمها مصلحة الوطن والمواطن وأمنه وحياته أم أن الأمر مستحيل وما نسمعه في الاعلام مجرد كلام للاستهلاك الاعلامي ليس إلا؟. قال لي زميلي المواطن العزيز.. هذه رسالتنا للدولة والحكومة عل وعسى تعمل على إنقاذ الناس من أخطار الكلاب الضالة والدراجات النارية والاهم هو أن يكون لديها شعور وإحساس بمعاناة الناس وان تعمل على حل المشاكل أولا بأول بدلا من الاهمال والانتظار إلى أن تتحول إلى ظواهر لا تستطيع معالجتها .. فهل سنرى تحركا قريبا للقضاء على الكلاب الضالة والدراجات النارية أم أن الوضع سيقيد ضد مجهول كالعادة؟ وهل ستبقى الدولة والحكومة بعيدة عن همومه ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟..