1/15/2025 2:46:42 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
حسن الوريث
رسالة إلى الوالي .. بين يدي المرتبات المخفية والحكومة النعامة .. كتب/حسن الوريث
3/8/2023
نعرف جميعا أن دول العدوان واياديهم هم من قطع مرتبات الناس في اليمن ولكن ذلك لايعفي حكومة صنعاء من مسئوليتها تجاه مواطنيها وموظفيها بتوفير المرتبات والخدمات لأنها تحملت المسئولية وعليها أن تقوم بمقتضيات واجبها اما أن ترمي بالمسئولية على الآخرين وتتخلى هي عنها فهذا ليس منطقيا ولا يتقبله اي عاقل والناس لا يعرفون سوى حكومة صنعاء ولا يعترفون الا بها وهذا يعني أن عليها صرف مرتبات الموظفين الذين يقعون تحت مسئوليتها ويقومون بالعمل في مختلف مؤسسات الدولة والذين كانوا جزء من عملية استمرارها وصمودها. سيدي الوالي .. يروى والعهدة على الراوي أن أحد وزراء حكومة الإنقاذ وبعد تعيينه مباشرة استأجر فيلا بمليون ريال شهريا واشترى سيارة آخر موديل غير الاعتمادات والنفقات والمكافآت وبدلات الاجتماعات والزيارات والمرافقين وهذا الوزير بالتأكيد ليس حالة فريدة فالكثير من الوزراء والمسئولين ورؤساء الهيئات والمؤسسات ينطبق عليهم نفس الأمر ولو ذهبنا إلى أعضاء مجلسي النواب والشورى والمشرفين سنجد أنهم يستلمون مرتباتهم وحوافزهم ومكافاتهم بانتظام غير السيارات والاعتمادات الأخرى بينما الموظفين لا يستلمون اي شيء سوى تلك الصدقة التي تقدم لهم كل أربعة او خمسة أشهر وهذا ليس عدلا بالتأكيد. سيدي الوالي.. هل من العدل أن تكون هناك فئات تستلم مرتباتها واعتمادات بالملايين وفئات محرومة ولا يصل إليها سوى فتات الفتات ؟ وهل من العدل أن يظل الموظف الذي يعمل وكان سببا في بقاء مؤسسات الدولة والحكومة بدون راتب بينما يرى الوزراء والمسئولين والمشرفين يتنعمون بمرتبات وحوافز وبدلات وغيرها ؟ وهل يعقل أن الدولة والحكومة عأجزة عن صرف مرتبات موظفيها رغم الإيرادات الهائلة التي نسمع عنها ؟ ولماذا تعذيب الموظف وحرمانه من حقوقه؟ وهل تعلمون أن الموظف يعاني الأمرين جراء انقطاع الرواتب ويعيش أوضاعا مأساوية ؟ وهل تعرفون ان الموظف يتعرض للاهانات من قبل المؤجرين بسبب عدم قدرته دفع الإيجارات وان الدولة لم تستطع حمايته بل إنها تقف مع المؤجر ضده من اصغر قسم شرطة إلى أكبر مسئول ؟ وهل من العدل أن يستأجر وزير بيت بمليون ريال بينما الموظف عاجز عن دفع خمسين اوستين الف ريال ايجار بيت يعيش فيه بامان مع أسرته؟ وهل تعرفون ان كثير من الموظفين عجزوا عن توفير أبسط الضروريات لهم ولاسرهم؟ وهل تعرفون ان رمضان على الابواب والموظف بدون راتب ولا يكفي أن نسمع عن مكرمة من فخامة الرئيس بصرف نصف راتب صدقة كالعادة وكأنه يتفضل على الناس وهو يعرف تمام المعرفة أن هذه الصدقة لا تكفي مصروف اسبوع في الايام العادية فما بالكم بشهر رمضان والعيد والتزاماتهما الكبيرة ؟ وهل سيظل فخامة الرئيس يتصدق على الموظف بنصف راتب كل خمسة أشهر؟ . سيدي الوالي.. في اعتقادي أن هذا الوضع لا يمكن أن يكون طبيعيا او صحيحا فالحكومة لابد أن تتحمل المسؤولية وتقوم بصرف مرتبات موظفيها لأن ذلك أهم اولوية يفترض أن تقوم بها وان لا ترمي باللوم على العدوان وتهرب من واجباتها هذا اولا اما ثانيا فإن الحكومة عندما تنتظر من حكومة العدوان صرف الرواتب فإن هذا يعد اعترافا صريحا بها وأن حكومة صنعاء غير جديرة بتحمل مسؤولياتها وتجعل الموظف يعترف بمن يصرف راتبه .. فهل يمكن أن تقوم حكومة صنعاء بالإعلان عن صرف رواتب موظفيها بصورة دائمة ومستمرة حتى تنال التقدير والاحترام رغم أن ذلك اقل وابسط واجب ؟ وهل يمكن أن تقوم حكومة صنعاء بإصدار قرار بالتقشف الحكومي والاستغناء عن الكثير من النفقات غير الضرورية وتبدأ بنفسها من أعلى الهرم لتكون قدوة للمواطن ؟ وهل سنرى أعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء والمشرفين يتوقفون عن استفزاز مشاعر الشعب بتلك النفقات الباهظة والسيارات الفارهة ؟ وهل سنرى انصاف المواطن والموظف ومنع التعسف ضده حتى لا تكونوا أنتم والعدوان والظروف الصعبة عليه ؟ وهل سيأتي اليوم الذي نرى فيه الحكومة تعمل من أجل المواطن وليس العكس؟ وهل ستظل مرتبات الموظفين مخفية مثلها مثل الحوالات المخفية ؟ وهل تعرفون ان صرف نصف الراتب الصدقة لا يكفي وليس من العدل والإنسانية في شيء ؟ ختاما سيدي الوالي.. نامل ان تكون الرسالة وصلت وان تقوم الحكومة بواجبها تجاه المواطن والموظف وتوفير أبسط الحقوق له وأهمها اظهار مرتبه المخفي وان لاتظل الدولة والحكومة تدفن رأسها في الرمال كالنعامة .