1/15/2025 2:48:41 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
حسن الوريث
قلم رصاص يا مرحبا بك يا رمضان كتب/حسن الوريث
3/23/2023
ll 1 ll .. نشرت هذه المادة شهر رمضان المبارك العام الماضي في برنامج قلم رصاص بإذاعة صنعاء ونعيدها هنا للفائدة .. يهل هلال شهر رمضان المبارك هذا العام واليمن يواجه تحديات جسيمة في مقدمتها العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني الغاشم والحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني في سابقة خطيرة تمثل انتهاكاً لحق الأخوة العربية والإسلامية وحق الجوار على اعتبار ان هذا العدوان من دول عربية إسلامية على دولة عربية إسلامية جارة شقيقة مسالمة لم يبدر منها أو من شعبها أي نوايا سيئة تجاه تلك الدول التي بادرت بالعدوان علينا وقتلت البشر ودمرت كل مقدرات هذا الشعب الصابر. وبالتأكيد فإن آثار العدوان على الشعب اليمني كبيرة ومأساوية والأوضاع الإنسانية كارثية نتيجة العدوان الهمجي والحصار الظالم الذي زاد من معاناة الناس في معيشتهم وكل نواحي الحياة ومما لاشك فيه أن كل ذلك يتطلب منا جميعاً توحيد صفوفنا لمواجهة هذا العدوان والحصار أولاً والعمل على معالجة تلك الآثار التي خلفها في المجالات المختلفة وخاصة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية وغيرها . ومما لاشك فيه أن الكثير من الأسر اليمنية إن لم نقل كلها تضررت فعلياً جراء من العدوان والحصار مما يحتم التعاون والتراحم والتعاضد خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي تضاعف فيه الحسنات ولابد من اغتنام الفرصة لكسب المزيد من الأجر والثواب وإعادة النظر في بعض التصرفات التي تصدر من البعض خاصة الذين يتكالبون على تخزين المواد الغذائية والمشتقات النفطية ويحرمون الكثير من الناس منها وما نشاهده من تفرغ البعض للوقوف في طوابير الغاز والبترول والمواد الغذائية والمياه وتخزين اكثر كمية بينما هناك من هو في أمس الحاجة لكنه لا يستطيع ان يقف في تلك الطوابير كما ان على التجار أن يتقوا الله في أنفسهم وفي الناس ويعملوا لأنفسهم هامش ربح بسيط وليس كما هو الحاصل حيث المغالاة في الأسعار والاحتكار لأقوات الناس ومعيشتهم. وبالطبع فإن الأمر ينسحب على الجهات المختصة التي يفترض عليها القيام بمهامها وواجباتها في ضبط الأمور ومتابعة كل من يحتكر ويغالي في الاسعار ويخفي المواد الغذائية وغيرها ومحاولة توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بقدر الإمكان لمساعدتهم على مواجهة مصاعب الحياة بشكل عام وخاصة في شهر رمضان المبارك. وما احوجنا في هذه الايام إلى الاعتصام بحبل الله جميعا حيث تكون البداية مع شهر رمضان بتنقية الأجواء بيننا ونبذ الخلافات والعودة إلى جادة الصواب وتهذيب النفوس واستغلال فرصة حلول هذا الشهر الكريم الذى به من النفحات الربانية ما يجعلنا نساعد انفسنا على التقويم والتخلص من كل ما هو ذميم بل والتمسك بكل ما نحمله بين خلجات صدورنا من ود وتراحم للعودة الى وحدة الصف تحت لواء الوطن لا فرق بيننا فجميعنا شركاء في الوطن ومسئولية بنائه وإخراجه مما هو فيه تقع على جميع أبنائه المخلصين ولابد علينا من الإكثار من الدعاء إلى نبتهل الى الله تعالى ان يتقبل صيامنا وقيامنا ويحفظ اليمن ويجنبها الشرور وكيد المعتدين وأن تخرج من هذه المحنة قوية وموحدة . اعتقد ان اليمنيين سيعيشون أجواء رمضان الروحانية رغم الصعوبات والعدوان والحصار فالشعب اليمني من الشعوب الحرة الصامدة التي تعودت التغلب على كل الصعاب وسيقول كل أبناء اليمن عبارتهم المشهورة دوماً عند استقبال هذا الشهر الكريم " يا مرحبا بك يا رمضان".