1/15/2025 2:42:34 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
حسن الوريث
العصفورة الذكية(95).. معبر يا امير المؤمنين..كتب/حسن الوريث
4/25/2023
تركت فريق العمل وغادرت سريعا إلى مدينة ذمار لزيارة الوالدة شفاها الله وعافاها رغم أن الاتفاق كان مع الجميع ان نتحدث عن " عيال الدكتور ابتكار يمني للعودة إلى العصور القديمة " بعد نجاة صديقتنا الصغيرة امة الله من حادث مروري وإصابة صديقتها في الحادث .. وعموما سنبدأ مع صديقتنا العصفورة موضوع اليوم .. انطلقنا الى مدينة ذمار وبدأنا من شارع السجن المركزي بصنعاء الذي صار المرور منه بالسيارة عبئا كبيرا خاصة من بعد الجسر إلى بداية شارع مارب والذي يمثل اسوأ صورة للدولة والحكومة بكاملها .. وبعد ان وصلنا الى فرزة باب اليمن لمسنا وشاهدنا تصرفات مؤلمة ومزعجة من مسئولي النقل هناك ستترك الحديث عنها إلى موضوع لاحق لأن الأمر يتطلب ليس حلقة واحدة بل حلقات وحلقات . قالت صديقتنا العصفورة ونحن في طريقنا إلى ذمار هل مازالت المطبات والحفر في الطريق على حالها ؟ قلت لها ياصديقتنا اتوقع ان تكون زادت أكثر لان حكومتنا مشغولة بنفسها وليست في وارد الاهتمام بالناس وقضاياهم ومعاناتهم.. وبالفعل فالسفر صار اكثر مشقة بسبب الحفر والمطبات في هذا الطريق وقد سبق أن تحدثنا عن ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي. حينما وصلنا إلى مدينة معبر كانت الكارثة الأكبر فهذه المدينة خارج نطاق اهتمام الدولة والحكومة والسلطة المحلية .. ولكم أن تتخيلوا كيف يعاني الناس في شوارع المدينة .. طريق مكسرة حفر عميقة وسط الشارع الرئيسي مياه الأمطار تختلط مع مياه المجاري روائح كريهة وبسطات البيع والشراء والسيارات والدراجات النارية تسير دون نظام أو انتظام .. زحمة شديدة وكل يغني على ليلاه . قالت صديقتنا العصفورة .. هل يعقل أن هذا الطريق الذي يمر منه كل مسئولي ورجالات الدولة والحكومة لم يلفت نظرهم ولم يكلف أحد منهم نفسه بطرح المشكلة في اي اجتماع من الاجتماعات المركزية والمحلية؟ وهل لدى المسئولين طريق آخر غير طريق المواطنين المساكين ؟ ام أن سيارات المسئولين مدرعة بحيث لاتتاثر بالحفر والمطبات ومعطرة حتى لا يشم المسئول تلك الروائح الكريهة ؟ . قلت لها ياصديقتنا العصفورة.. هل تصدقي أن رئيس مجلس النواب وأمين عام المجلس المحلي ومسئولين آخرين هم من هذه المنطقة كما أن المحافظ لا يمر أسبوع إلا وهو مسافر من هذا الطريق ومع ذلك مازالت معبر بشارعها الرئيسي الوحيد بهذه الصورة المزرية وقد سبق أن تحدثنا أكثر من مرة عن هذا الموضوع لكن الدولة والحكومة كما قلنا في وادي والناس ومعاناتهم في وادي اخر وكان الأمر يعني حكومة ودولة أخرى ومسئولين آخرين. قالت صديقتنا العصفورة.. كارثة اذا كانت الدولة والحكومة والسلطة المحلية في ذمار لم تستطع معالجة موضوع بسيط ومشروع صغير كهذا فكيف بالقضايا الكبيرة والمشاريع الكبرى ؟ وهل عجز الجميع عن وضع حل لشارع صغير لايتعدى طوله اثنين أو ثلاثة كيلو متر وهو يعتبر واجهة لان مئات الآلاف من الناس يسافرون من هذا الطريق وكم نسمع كل يوم من سخط كبير على الدولة والحكومة بسبب معاناة الناس في هذا الطريق وفي هذا الشارع بالتحديد؟. رسالتنا انا وصديقتنا العصفورة إلى فخامة الرئيس والى الشيخ رئيس مجلس النواب ودولة رئيس الوزراء والى كل الوزراء والمسئولين أن يلتفتوا إلى مدينة معبر وان يتم تخصيص مبلغ واستقطاعه من بعض إيرادات الدولة أو تقديم دراسة للمشروع إلى منظمة اليونيبس أو أي منظمة دولية لتنفيذه بدلا من مشاريع بعيدة لا تلامس الاحتياج الحقيقي للمواطنين .فهل تستحق مدينة معبر ذلك ام لا ؟ كما نأمل من وزارة الحفر والمطبات العامة وأمانة العاصمة الالتفات إلى شارع السجن المركزي بصنعاء لاصلاحه .. فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو وتبقى الدولة والحكومة بعيد عن هموم الناس ومعاناتهم ؟.