1/15/2025 2:47:36 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
طه العامري
مرة أخرى عن:(سلطان) الذي هزم (السلاطين).؟!كتب/طه العامري..
4/27/2023
بغض النظر عن كل ما قيل فيه وفي مواقفه، وبمعزل عن رؤية الآخرين وتقيمهم لمواقف الرجل، إلا أنه يؤكد يوما بعد يوم انتمائه لهذه الأرض ولهذا الوطن ولهذه الأمة ولمعتقداتها، إنه الفريق ركن والشيخ والشخصية الاجتماعية والأستاذ المناضل سلطان أحمد عبد الرب السامعي، ابن تعز الذي تعفر بتراب وطنه، العاشق للحرية المتمرد دوما على رموز القهر والرافض لكل أشكال الهيمنة وثقافة الغطرسة والاستعلاء.. المقاوم لكل أشكال الظلم.. سلطان الحالم بوطن آمن مستقر، معتز بسيادته وكرامته وسيد قراره، المتطلع لدولة النظام والقانون، دولة يتمتع مواطنيها بالعدالة والمواطنة المتساوية، بعيدا عن سياسة الاستعلاء والتملك وثقافة البابوية، دولة يحكمها النظام والقانون ودستور يعطي مواطنيه حقوقهم، على اعتبار أن المواطنة حقوق وواجبات وليست واجبات وحسب..! منذ عام 1991م صدح (السامعي) بصوته محذرا حكام ونظام ذالك الزمن بخطورة الطريق التي يسيروا عليها، مؤكدا لهم انهم يسيروا بطريق الهاوية وأنهم يجرون الوطن والشعب نحو دروب محفوفة بالمخاطر..! وحتي يجنب شعبه ووطنه هذا الطريق أطلق (ناقوس الخطر) من خلال مؤتمر تعز الجماهيري عام 1992م والذي خرج بتوصيات كانت بمثابة خارطة طريق للوطن والشعب والمنظومة الحاكمة، لكن غرور القوة ونرجسية النخبة الحاكمة، تجاهل المعنيين تحذيرات الرجل فكانت الكارثة التي أنتجت سلسلة كوارث اوصلتنا والوطن إلا ما نحن فيه اليوم..! تبني سلطان مظلوميات الوطن الأرض والإنسان، رفض سياسة الاستقوي بكل صورها، وطالب بالنظام (الفيدرالي) أو شبه الفيدرالي، وأطلق لهذا أكثر من مبادرة واضعا أمام صناع القرار الحلول الكفيلة بأنها الخلافات على السلطة، والثروة، وأنها سياسة التبعية والارتهان للمحاور الخارجية، وحين اشتد الأزمة واخفقت القوى المحلية في إنقاذ نفسها والوطن من الارتماء في( اسطبل الدولة الجارة) ومن خلفها، وهو المؤمن أن (الجارة) هي جزءا من أزمة وطننا وأزمة واقعنا أن لم تكن السبب في كل معاناتنا، وقف ضدها وضد مبادراتها الملغومة، فاتجه باحثا عن قوي التوازن والردع وعن تحالفات ندية لم تسلب قرارنا الوطني وإنما تعزز صمودنا في مواجهة هيمنة جار يتطلع لاستكمال دائرة احتوائنا وتحويلنا والوطن إلى (عبيد) في اسطبلاته وحديقة خلفية له..؟! اصطف (السامعي) إلى جانب وطنه وشعبه في مواجهة العدوان رافضا الهيمنة وسياسة الاستعلاء، ورافضا الاصطفاف في الجانب الخطاء من التاريخ، ومتطلعا لتكريس قيم وطنية وبناء دولة النظام والقانون، ولم يتردد في أي لحظة من الوقوف في وجه من يحاول الاستعلاء والغطرسة وإعادة إنتاج ثقافتهما تحت أي مبرر وذريعة، فواجهه عبثية البعض وانتقد الممارسات الخاطئة بكل شجاعة، وإسقط رهانات بعض النافذين في صنعاء أن بالإمكان تطويع وتدجين مواقف الرجل في لحظات الانفتاح الخارجي معهم..؟! تعرض للكثير من التحديات والعوائق والاستهداف من قبل من يفترض انهم شركائه في معركة التحولات الوطنية، وصمدا وصبر أمام كل التحديات والعوائق فالرجل يحمل أهداف وطنية تتجاوز حسابات الصغار ومواقفهم، الذين وصل بهم الأمر حد تحريض احد جنودهم منع دخول موكب عضو المجلس السياسي الأعلى وعضو مجلس النواب لدخول بوابة المطار لاستقبال اسرى الدفعة الثالثة العائدين من سجون دول العدوان..؟! كان يمكن لمرافقيه وهم مؤهلين للتعامل مع الواقعة، لكن الرجل يتطلع لتأسيس دولة ونظام وقانون، احترم رغبة الجندي ولو كان مجرد (عكفي) لأنه مجرد( عبد مأمور) وانه ليس الملام بل من أعطاه الأوامر للقيام بهذا الإجراء..؟! كعادته السنوية بعد أن استكمل مهامه العيدية في صنعاء اتجه إلى تعز وفي تغريدة على تويتر كتب عن وصوله إلى (عاصمة إقليم الجند).. تغريدة كانت كافية لأن تربك مسؤولين في صنعاء وتفتح أبواب ونوافذ التحليلات (الهابطة) لدى منظومة الطرف الآخر الذين كلما طالت أمد الأزمة اليمنية، كلما زاد (غبائهم) وزادت جهالتهم والغشاوة على عيونهم..؟! مع ان الرجل لم يقول غير ما يؤمن به منذ عقود، وقبل أن يعرف شعبنا حكام صنعاء وقبل كل ما يحدث ويجري على الجغرافية الوطنية. لكن (التغريدة) فعلت فعلتها وإصابة هدفها وربما تكون قد ذكرت الغافلين وايقضتهم من غفلتهم والأهم أن تعيد البعض لوعيهم ليدركوا أن اليمن لا تحكم ب (عصاء القبيلة، ولا بمزاعم التملك، ولا حتى ببندقية الدولة ) بل تحكم اليمن بالاتفاق والتوافق والإيمان بحقوق أبنائها بمختلف أطيافهم ومعتقداتهم السياسية والمذهبية وبحريتهم في اختيار من يحكمهم وإلا لماذا تفجرت الأزمة وتطورت إلى احتراب داخلي ثم إلى عدوان دولي، أليس كل هذا حدث بسبب أزمة الحكم..؟! ختاما كل التحايا والتقدير للفريق الركن المناضل سلطان السامعي على نبل مواقفه الوطنيه وعلى دوره النضالي الوطني والقومي الصادق المجرد من كل الحسابات الذاتية، شكرا وتقديرا لرجل أنذر نفسه وسيرته وحياته من أجل وطنه وشعبه وأمته وقضاياها العادلة.. شكرا إقامة وطنية وهامة اجتماعية ما انفك يتمسك بمبادئه ثابتا على مواقفه، لم تغيره الأحداث مهما كانت قساوتها ولم تنال من ثوابته المغريات التي داس عليها، شكرا لمن ينحاز دوما لمصالح وطنه وشعبه. للموضوع صلة