1/15/2025 2:33:08 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
حسن الوريث
رسالة إلى الوالي .. الإعلامي في اليمن رهين المحبسين..كتب/حسن الوريث
5/13/2023
نشرت الزميلة الصحفية المبدعة نسيم الرضاء موضوعا تناشد فيه وزارة الاعلام بالالتفات إلى الصحفي القدير محمد عبده قايد الذي يخضع حاليا للعلاج في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء وظروفه لاتسمح له كغيره من الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي بتحمل تكاليف ونفقات العلاج الباهظة . سيدي الوالي.. قبل أيام عاش الزميل الصحفي عبد الوهاب مزارعة تجربة مريرة ومؤلمة ومازال في يقاسي الأمرين ليس بسبب المرض فقط ولكن ايضا بسبب الاهمال من قيادات وزارة الاعلام والمؤسسة التي أفنى حياته وعمره في خدمتها وهي نفس المأساة التي يعيشها الزميل محمد عبده قايد والكثير من زملاء المهنة الذين يجدون انفسهم طي النسيان وبعيدا عن الاهتمام وقد قلنا قبل أيام في اليوم العالمي لحرية الصحافة بأن الصحفي والإعلامي اليمني في أشد واصعب فهو مظلوم ومسحوق وتتقاذفه الأمواج بين هذا الطرف وذاك بسبب قلة ذات اليد وحاجته التي يستغلها البعض ولم يجد من ينصفه بل انه دوماً الضحية الأولى حتى من الحكومات نفسها التي ظلت ومازالت تنظر اليه كموظف في أدنى درجات السلم الوظيفي . سيدي الوالي.. مما لاشك فيه أن الصحفي والإعلامي في اليمن يعيش في أسوأ الأحوال والظروف ومسحوق بين جهات تتهرب من مسئولياتها تجاههم ابتداء من الوزارة ومؤسساتها المريضة إلى اتحاد الإعلاميين الميت الى نقابة الصحفيين المختطفة وبين التزامات الحياة المعيشية في ظل العدوان والحصار وقطع الرواتب وفي بلادنا يعاني الإعلامي دون ان يجد من يقف الى جانبه او يقدم له الدعم والمساندة والعلاج و الكثير من الصحفيين والإعلاميين ماتوا وهم يبحثون عن قيمة العلاج بل انهم ظلوا يعانون في بيوت الإيجار ولم يتمكنوا من تأمين مساكن لأسرهم وسيلحق بهم الكثير من الإعلاميين والصحفيين الذين يتم استهلاكهم واستغلال طاقاتهم وإبداعاتهم لكنهم لم ولن يجدوا سوى الجحود والإنكار وتركهم لمصيرهم المجهول بل إن أقصى ما يمكن تقديمه لأي منهم هو بيان نعي تتسابق على إصداره المؤسسات والجهات التي عمل فيها وخدمها وقدم لها عصارة جهده وحياته وتختار هذه المؤسسات أقوى العبارات وأكثرها تأثيرا لتثبت انها حريصة عليه لكن هذا الحرص المتأخر لم ولن يجدي أو ينفع لأنه لم يعد بحاجة إليه فقد كان بحاجتكم في أزمته وفي مرضه وفي الوقت الذي كان يجب ان تقفوا معه ويراكم الى جانبه تخليتم عنه ولم يعد هذا البيان الرنان مفيدا في اي شيء لأنه لم ولن يسمعه حتى أولاده وأسرته ليسوا بحاجة الى بيانكم فقد تخليتم عنهم وعن والدهم في وقت الحاجة حين كانوا يأتون إليكم لمراجعتكم لتصرفوا لهم قيمة العلاج لوالدهم أو تتفضلوا بتحويله على أي مستشفى من المستشفيات لتلقي العلاج أو على الأقل مساعدتهم في محنتهم لتثبتوا لهم أن جهد والدهم في خدمة الوطن لم يذهب سدى . سيدي الوالي.. الزميلان عبد الوهاب مزارعة ومحمد عبده قايد نموذج لعدم إنسانية الدولة والحكومة ووزارة الاعلام ومؤسساتها بل والهروب من المسئولية تجاه الإعلامي .. هل تعرفون أن الإعلامي في اليمن مظلوم ومتعب وأنه مقارنة بغيره من الإعلاميين في بلدان أخرى كثيرة ؟ وهل تعرفون أن لدينا وزارة طويلة عريضة إسمها وزارة الإعلام ولدينا اتحاد يسمى اتحاد الإعلاميين اليمنيين ولدينا نقابة الصحفيين اليمنيين ولدينا هيئات ودوائر إعلامية في كافة الجهات والأحزاب والمكونات ومنظمات المجتمع المدني لكنهم كغثاء السيل ومن كذب فلينظر إلى وضع الإعلاميين البائس وسيعرف صحة كلامي وسيعرف أيضا أن هذه الجهات والكيانات الرسمية والخاصة غير قادرة على اتصاف الإعلامي من الظلم الواقع عليه . سيدي الوالي.. الإعلاميون يتساقطون واحدا بعد الآخر يمرض أحدهم فلا يجد من يساعده المستشفيات ترفضه إلا بقدر مايدفع من مال والكثير منهم لايجدون حتى قوت يومهم والمؤسسات الإعلامية تعيش في بؤس وحرمان وفي اوضاع ماساوية وتسير في طريق الانهيار حتى تلك التي لديها دخل فإنه يذهب إلى جهات واشخاص ومصارف لا أحد يعلمها والإعلامي محروم منها إلا من فتات الفتات .. الإعلاميون يفنون أعمارهم في خدمة بلدهم ومؤسساتهم لكنهم لايجدون سوى الجحود والانكار حتى تأمين صحي بسيط غير موجود والكثير منهم اضطر إلى أن يعمل في جمع القمامة والقوارير البلاستيكية والكثير وجد نفسه يبحث في الشوارع عن عمل فلا يجده .. وباختصار فإن وضع الإعلام والإعلاميين في البلاد قصص وحكايات من المآسي والآلام والأحزان والبؤس والوزير مشغول عنهم بأمور أخرى او زيارات وهمية لاسقاط الواجب والنائب في واد آخر والوكيل لشئون الجباية مشغول بأمور جباية رسوم الإذاعات والمكاتب الإعلامية ومدراء المؤسسات الإعلامية كل في فلكه وبرجه العاجي ولايهمه سوى حصته من الإيرادات وهكذا فإنكم تفقدون جبهة مهمة من جبهات الدفاع عن الوطن . سيدي الوالي.. نتمنى أن يتم انصاف الإعلاميين وان تعي كل جهة مسئولياتها وواجباتها تجاه هذه الشريحة. الهامة في دورها التنويري وان تقوم وزارة الإعلام ومؤسساتها بوضع لائحة للتأمين الصحي لمنتسبيها وتأمين سبل العيش الكريم لهم .. ونتمنى من حكومة الإنقاذ الوطني إنقاذ الإعلامي من حالة البؤس ليتمكن من تقديم أعمال إعلامية وصحفية متميزة أما غير ذلك فلاتتوقعوا إلا مزيدا من التدهور لمؤسسات الإعلام ومزيد من التساقط للإعلاميين على أبواب المستشفيات.. نتمنى أن تكون رسالتنا وصلت وان تعمل الجهات العليا على معالجة وضع الإعلام والإعلاميين اذا أرادوا إعلاما قويا يقوم بواجبه ويؤدي رسالته في خدمة الوطن فهل سنرى ذلك قريبا أم أن أصحاب المصالح والجبايات هم من سيتغلب على حساب الإعلامي المظلوم في بلاده وهل سيبقى الإعلامي رهين المحبسين .. بين أوضاع معيشية صعبة لا ترحم ودولة غائبة ووزارة تائهة ..؟.. رسالة لإنقاذ الزميلين عبد الوهاب مزارعة ومحمد عبده قايد وكل الزملاء الاعلاميين الذين يعيشون أسوأ المعاناة وإصدار قرار من الدولة والحكومة بالتأمين الصحي للإعلاميين ..