1/15/2025 2:49:26 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
طه العامري
الرأسمالية الوطنية بين : مطرقة صنعاء وسندان عدن وعبث العابثين..؟! كتب/طه العامري
8/7/2023
يواجه القطاع الرأسمالي الوطني حملة استهدافية شرسة لم يواجه مثلها في زمن الأئمة والاستعمار.. بل إن ما حققه هذا القطاع من نجاحات في عهدي الأئمة والاستعمار وما انجزه من نجاحات وحظور على الخارطة الاقتصادية في مرحلة الثورة والجمهورية والوحدة يكاد أن يتلاشى وينهار في ظل السلطات الحالية التي أتخذت من الصراع البيني فيما بينها وبين نافذيها ورموزها فرصة لاستهداف القطاع الاقتصادي الوطني وتجريده من كل مقومات الديمومة و الصمود في وجه الجوائح التي حلت بالوطن والمواطن وهو فعل لا ينم عن حرص أو عن وعي وطني مسئول يتحلى به النافذين في بلد توحده الجغرافية وتشطره رغبات أصحاب المشاريع الصغيرة الذين أثبتت الأحداث انهم مجتمعين دخلاء على الوطن والوطنية وأكثر بعدا عن الشعب وهمومه ومصالحه وان زعموا انهم يفعلون ما يفعلون من أجل الوطن والشعب..؟! بيد أن ما يتعرض له القطاع الاقتصادي الوطني ورموزه وروافعه الذي قدموا للوطن والشعب الكثير من الخدمات والتضحيات ولا يزالوا يقدمون خدماتهم حتى مع حملات الاستهداف التي تطالهم من المتنفذين على الخارطة الجغرافية الذين جعلوا من هذه الخارطة مسرحا لاعمالهم البهلوانية المدمرة لكل القدرات المادية والمعنوية التي حققها الوطن على مدى عقود وعلى خلفيات مزاعم ومبررات استهدافية غير مقبولة ولا تنم بصلة للقيم الوطنية أو مصلحة الوطن والشعب.. لا أعرف حقا من المستفيد من استهداف رافعة اقتصادية وطنية بحجم ومكانة مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم وشركائه التي تواجه تخرصات من قبل حكام صنعاء وحكام عدن وبينهما مجاميع مسلحة منفلته تؤغل بدورها في استهداف هذه القطاعات الاقتصادية بدون وعي لما قد يترتب على مثل هذه السلوكيات من تداعيات مضرة بالاقتصاد الوطني وبدوره ورسالته، وهي تداعيات ستبقى بظلالها على الاستقرار الاقتصادي الوطني في لحظة زمنية نجد فيه كل دول وانظمة العالم تعمل على استقطاب المستثمرين واستثماراتهم فيما في بلادنا وحدها نجد أن المتنفذين يعملون على طرد وتطفيش أبناء الوطن الذين ساهموا وبفعالية في التنمية وكانوا ولايزالوا شركاء أساسيين في تحقيق التنمية الوطنية.. يمكن القول أن مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم تعد الرافعة الاقتصادية الأولى للاقتصاد الوطني ومع ذلك نجد هذه المجموعة تتعرض للابتزاز والاستهداف الممنهج والاعتداءات المتكررة بصورة متعددة منها الاستهداف المباشرو الحملات الإعلامية والتحريضية المستمرة واختلاق الذرائع وتسويقها للرأي العام الذي للأسف في جزءا منه يصدق ما تسوقه بعض الجهات من أكاذيب، وهناك وسائل استهدافية أخرى تتمثل في ما يمارس من قبل قوات ما يسمى ب (المجلس الانتقالي) الذي ذهب حد تطويق بعض المنشأت الاقتصادية والصناعية بالمعسكرات والنقاط العسكرية لإحداث المزيد من التبعات والتعقيدات التي تحد من انشطة هذه المرافق وايظا تضاعف من التكاليف على المواطن المستهلك..؟ أن في بلادنا سلطات (فيد ونهب وابتزاز) تعمل تحت راية المصلحة الوطنية كما تزعم هذه الجهات وهي ابعد ما تكون عن المصلحة الوطنية بل تزيد من معاناة المواطن بدلا من أن تعمل على تخفيف هذه المعاناة عن كاهله وكاهل المؤسسات الاقتصادية التي تتمتع بحس وطني لا يتمتع به هؤلاء المتنفذين الباحثين عن مصالحهم فوق انقاظ الوطن والشعب.. بيد أن ما تعرضت له منشأت صناعة الأسمنت مؤخرا دليلا على صحة ما نقول وهو أن هؤلاء المتنفذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة ويسعون الي أحداث المزيد من الاختلالات الاقتصادية وتحميل وزرها للقطاع الاقتصادي والمواطن. أنهم يستهدفون القطاع الاقتصادي لصالح هوامير الفساد الجديدة، إذ تعودنا أن كل تغير بحدث يأتي بطبقة من الفاسدين الجدد ليس إلا دون احترام لقوانين أو دساتير أو قيم او أخلاقيات وطنية. لقد أعلن المتحاربون حربهم على كل شي جميل بهذا الوطن، إذ لم تقف حربهم في نطاقها الافتراضي بل طالت كل شيء على خارطة الوطن ومنها الحرب على القطاع الاقتصادي بهدف تدميره خدمة لاهداف وأجندات لم تعد خافية على احد بل يدركها المواطن البسيط. وهذه جريمة تفوق جريمة العدوان والحرب. يتبع