1/15/2025 2:45:53 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
طه العامري
الرأسمالية الوطنية بين :مطرقة صنعاء وسندان عدن وعبث العابثين..؟!2-3-4 كتب/طه العامري
8/10/2023
(2) بعد قيام الثورة اليمنية سبتمبر و أكتوبر عاد رموز الاقتصاد الوطني من بلدان الأغتراب ليساهموا وبفعالية بالارتقاء بالقطاع الاقتصادي ويشاركوا في التنمية الوطنية وبناء اليمن الجديد، ولكن للأسف ورغم الجهود الوطنية التي بذلها رموز القطاع الاقتصادي وفي مقدمتهم المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم ورجال أعمال آخرين برزوا الي جانبهم ابرزهم (الأمين) _أمين قاسم محمد سلطان الشميري _الذي كان وكيلا لأكثر من 180شركة اجنبية، إلا أن هؤلاء الرموز اصطدموا بثقافة الفيد بعد أن أدى غياب الاستقرار السياسي والأمني إلى وصول نخب انتهازية تؤمن بذاتها وترى الوطن وكأنه ملكية خاصة بها وهي وحدها من تملك الحق المطلق في إدارته وتشكيل هويته وفق رغبتها وتحويل مواطنيه إلى مجرد (رعية) واجبهم تقديم الطاعة العمياء لمن يتولى شؤنهم..؟ ومن ترويكا جماعة (عدن للعدنيبن) إلى ترويكا (الانتقالي) _جنوبا _، ومن ( أسرة حميد الدين وآل القاسمي) إلى ترويكا (سلطة الامر الواقع في صنعاء _شمالا _يبدو التاريخ يعيد نفسه وان اختلفت الأزمان والمسميات، ليكون الوطن، والشعب وقدراتهما هما الضحايا ومن يدفع ثمن انتهازية النخب المتخلفة..! خلال الفترة 1962_1978م استطاع القطاع الاقتصادي أن يقاوم الضغوطات ويحافظ على قدرا من الحضور والتفاعل رغم المنغصات السياسية وفي ظل توفر قدرا من الخجل لدى النخب النافذة حينها التي لم تكن على قدر من القبح كما هو حال النخب التي حلت لاحقا وخاصة في مرحلتنا الراهنة..؟! مع التسليم أن مرحلة ما بعد العام 1978 م وان مثلت ظاهريا بروز انشطة اقتصادية وتنموية على الخارطة الوطنية وتنامي قيم الاستهلاك والتفاعلات الاقتصادية إلا أن تلك الأنشطة كانت محفوفة المخاطر ومع ذلك تعامل معها القطاع الاقتصادي بحكمة وبمسؤلية وطنية، ورغم ذلك تم تغييب المئات من رموز الاقتصاد والتنمية لتحل محلهم قوي اقتصادية (طفيلية) تؤمن بذاتها وبعصبيتها وترى في الوطن ما تراه النخب المتسلطة..! بيد أن الأسواء ما حل بهذا الوطن منذ 2011م التي أعادت للذاكرة الوطنية الجمعية قيم وثقافة (عدن للعدنيبن) وقيم وثقافة( أأئمة آل القاسمي) وما يعاني منه القطاع الاقتصادي اليوم من قبل مجاميع النفوذ على الخارطة الوطنية يمثل فضيحة وطنية، واخلاقية واقتصادية، فهذا الاستهداف الممنهج لا يمكن تفسيره إلا كونه تعبيرا عن مشاعر حقد كراهية وغل وحسد ورغبة من النافذين في تجريد هذا القطاع من كل قدراته مزاعم ودوافع كاذبة وزائفة ولا يمكن أن يقوم بها أي نظام يحمل ولو ذرة من المشاعر الوطنية والانتماء الوطني. خلال الفترة من عام 1978م توارت واختفت الكثير من البيوت التجارية والاقتصادية بفعل استهداف ممنهج من قبل من يملكون السلطة في صنعاء تحديدا، إذ وبعد صدور القوانين الاشتراكية في جنوب الوطن استطاع الكثير من رموز الاقتصاد المغادرة الي شمال الوطن وربما ينطبق عليهم القول العربي المأثور _ما جاء من ثدي رمانة ذهب في مؤخرة مرجانة _وما نجئ من رأسمالية وطنية من تاميم النظام الاشتراكي ذهب لجيوب (النظام القبلي) فاختفت بقدرة العصبية تجارة الأمين وباشنفر وشولق، والاصنج، والسفاري، والدبعي، وعبد القادر علوان، وعشرات بل ومئات الأسماء التجارية الرائدة التي كانت أولى من وضع مداميك الاقتصاد الوطني، فيما المؤسسات الاقتصادية التي قامت علي أسس علمية ومعرفية وإدارة منظمة تمكنت من الصمود غير انها اليوم تواجه الاستهداف السافر على امتداد الخارطة الوطنية..؟ غير أن ثمة سؤال ملح في الذاكرة فحواه، ماذا لو قررت مجموعة بحجم ومكانة ودور مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم وعلى ضوء الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له مغادرة البلاد ونقل أنشطتها الي دول أخرى وكل دول العالم ترحب باستقبال هذه المجموعة وسيقدم لها كل أشكال التسهيلات والدعم والحماية وتمكينها من ممارسة أنشطتها الاستثمارية بكل أمن وبكل ترحيب..؟ إذا حدث هذا من قبل المجموعة هل سيجروا اي مستثمر خارجي عربي أو اجنبي من القدوم لليمن؟! أن مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم تحظى باحترام وثقة وتقدير العرب والمسلمين وكل أنظمة العالم ومؤسساته الاقتصادية وتحضي على المستويين الإقليمي والدولي بثقة لم تحضي بها الأنظمة اليمنية الشطرية والوحدوية.. نعم أن المجتمع الدولي ومؤسساته الاقتصادية يقدرون و يحترمون ويثقون بمجموعة هائل سعيد أنعم، لكنهم لا يثقون بنخب الحكم في اليمن بكل أشكالها ومسمياتها..! إذا لمصلحة من؟ تستهدف المجموعة في الشمال والجنوب وتحارب أنشطتها وهناك حملات إعلامية مظللة وزائفة، يحاول القائمين عليها (شيطنة المجموعة) بما ليس فيها ولكنهم يستغلون الضروف القاهرة التي صنعوها وجعلوا الغلابة من أبناء الشعب يتحملون وزرها ليلقوا بتبعاتها على المجموعة وكأنها هي من فجرت الحرب والأزمات و هدفهم هو ابتزاز المجموعة وجنى الاتاوات منها بصورة سافرة لا تقرها القوانين ولا التشريعات ولا حقوق المواطنة، وهذه السلوكيات لا تأتي من نخب تملك مشروعا وطنيا للحكم والادارة وتفكر بمصلحة الوطن والشعب، بل مثل هذه الممارسات لا تأتي من (عصابات عابرة) هدفها استغلال المرحلة لنهب أكبر قدر من قدرات الوطن والمواطن وهذا السلوك يذكرنا بقول أحد قادة سلطة الامر الواقع الذي همس باذني ذات يوم بقوله _ اعتبرنا فاسدين و متفيدين وسمينا ما شئت فإذا جاء يوم الحساب افتحوا الملفات من عام 1962 م وحتى اليوم وما سيناله اسلافنا سينالنا.. _..؟! (3) تواصلا مع ما سبق من تساؤلات حول ما إذا قررت مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم تحت وقع الضغوط والاستهداف والابتزاز الممنهج المتعدد المصادر تصفية أو تقليص أنشطتها داخل الوطن الذي كانت وعلى مدى ثمانية عقود بمثابة رافعة اقتصادية وشريك اساسي في المسيرة التنموية وتركت بصماتها ليس في كل محافظة و مديرية وعزلة وقرية بل داخل كل بيت يمني في الريف والحضر حتى أصبحت هذه المجموعة فعلا رافعة اقتصادية ومجموعة اقتصادية وتنموية قابضة حاضرة في عدة انشطة ومجالات اقتصادية صناعية وتجارية، وقد ربطت تطورها بتطور الوعي الجمعي الوطني ثقافيا واقتصاديا واستهلاكيا، عملت كل هذا بوعي وطني مسؤل وملتزم بكل التشريعات والقوانين الصادرة عن الأجهزة الحكومية، بل لعبت المجموعة دورا في تحقيق الاستقرار السياسي وتحقيق الأمن الغذائي رغم ما واجهت من صعوبات وتحديات منذ بدت خطواتها نحو النجاح والتقدم والدوافع الاستهدافية متداخلة فيها الاقتصادي التنافسي وفيها السياسي وفيها الطائفي ولم تقف سهام الاستهداف الموجهة للمجموعة وأنشطتها ورموزها على تلك التي حاكتها النخب الحاكمة والمتنفذة بل واجهت وتواجه المجموعة استهداف متعدد المصادر من قبل قوي المنافسة الطفيلية من أثرياء وراسماليي الغفلة، ومن واجهات قبلية واجتماعية،وسياسية وأمنية وعسكرية وحتى ثقافية، وإعلامية، وكل من لم تلبي المجموعة مطالبة وتحقق رغباته شرعية كانت أو غير شرعية لم يترد في سل حرابه وتوجيهها للمجموعة بدوافع كيدية ورغبة بالتشهير والابتزاز ولم يكون رموز الأنظمة يختلفون بسلوكهم ومواقفهم من المجموعة وأنشطتها عن أولئك الذين صاروا وجهاء وأعيان وشخصيات نافذة، ومع ذلك ظلت المجموعة متماسكة وتحقق النجاحات والتقدم قبل أن تتشكل مجموعات اقتصادية طفيلية تعمل بحماية أصحاب النفوذ القبلي و ترويكا الفاسدين واباطرة التهريب الذين تمكنوا وبرعاية رسمية من تشكيل حضورهم خلال الفترة من عام 1980والي اليوم من الاستفادة القصوى من الرعاية الرسمية والقبلية والوجاهية وتلك التي قدمها اباطرة الفساد، ومع ذلك لم تفلح كل محاولاتهم من النيل من المجموعة وهذا ربما ما آثار الترويكا القادمة الي مفاصل السلطة الممزقة ليذهب كل طرف بطريقته لمواصلة مسيرة الاستهداف وأختلاق ذرائع ومبررات يسخر منها الرجل البسيط، ذرائع ومبررات يقف خلفها رموز رأسمالية طفيلية تدير أنشطتها عن طريق الفساد وثقافة والإفساد وتحت مظلة رموز نافذة سلطوية واجتماعية وقبلية وسياسية حتى برزت ظاهرة فريدة في بلادنا أطرافها رموز سياسية نافذة ووجاهات اجتماعية وقبلية وعسكرية وأمنية انتهازية وطبقة الرأسمالية الطفيلية الذين ارتبط كل مسمى منهم بشخصية نافذة في مفاصل السلطة، وجميعهم اتخذوا من رموز الرأسمالية الوطنية هدفا لحرابهم وإلا كيف أصبح بعض الرموز الطفيليين بحالة من الثراء الفاحش والخارق ويعيشون حياة ترفيه لم يعيشها رموز الرأسمالية الوطنية الذين ينفقون أموالهم في المجالات التنموية و الخيرية ويعملون على الارتقاء باقتصاد الوطن وتنمية ثقافة المواطن الاستهلاكية وفق المتطلبات الأساسية التي يحتاجها الوطن والمواطن، والمؤسف أن رموز الراسمالية الوطنية لم يلاقوا من الأنظمة المتتابعة اي شكل من أشكال الدعم والتسهيلات التي منحتها الأنظمة لرموز الاقتصاد الطفيلي الذي أغرق البلاد وأسواقها بالمنتجات الفاسدة والمسرطنة القادمة عبر منافذ التهريب وبرعاية رسمية من الأجهزة الر سمية والهدف ضرب المنتجات الوطنية التي تتكفل برفد خزينة الدولة بالمليارات وتساهم بالأعمال الخيرية والأنشطة الاجتماعية وتقدم خدماتها بامنة وضمير، ومن هذه المجموعات مجموعات المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم وشركائه التي نرى حراب الاستهداف المتعددة تتجه نحوها لاهداف متعددة يقف خلفها اباطرة الراسمالية الطفيلية ورعاتهم في مفاصل المجموعات النافذة والمتسلطة على مقدرات الوطن والشعب بحكم ما لديها من عوامل القوة والنفوذ والارتباطات الخارجية المشبوهة وعلى حساب الوطن والاقتصاد الوطني الشرية والفاعل في تحقيق التنمية الوطنية و الارتقاء بالواقع الاقتصادي الوطني وتحقيق الأمن الغذائي الذي لم يكن يوما يحضي باولويات النخب الحاكمة وحلفائهم من الترويكا الطفيلية اقتصاديا وقبليا ومذهبيا وطائفيا وسياسيا وحتى ثقافيا وإعلاميا.. (4) لعب القطاع الرأسمالي الوطني دورا محوريا في إحداث التحولات الوطنية من خلال الدور الذي لعبه هذا القطاع ورموزه في تحقيق الانتصار الثوري وإحداث التغير الحضاري وإخراج الوطن والشعب من استبداد نظام التخلف الأمامي في الشمال والاستعمار البريطاني من الجنوب، إذ قدم هذا القطاع الكثير من التضحيات الحسام ماديا ومعنويا لم يقدمه كل اولئك الانتهازين الذين ركبوا موجة الثورة والتحولات وسرقوا وبوقاحة سافرة أحلام وتطلعات الوطن والشعب، وقد يكون نموذج هؤلاء الذين قدموا التضحيات الحسام من رموز القطاع الرأسمالي الوطني يتمثلون بالمناضل عبد الغني مطهر، وما نال من جزاء يفوق جزاء (سنمار) ومعه المناضل أحمد عبده ناشر العريقي، والحاج هائل سعيد أنعم، والحاج على محمد سعيد، والحاج أحمد هائل سعيد أنعم وبقية رموز آل سعيد أنعم، وإلى جانبهم امين قاسم محمد سلطان الشميري، وال ثابت وال درهم وقحطان ناجي وشاهر عبد الحق والعديد من رجال المال والاقتصاد الذين صنعوا بتضحياتهم السخية فجر التحولات الوطنية، وهو ما لم يعجب سدنة الأئمة والاستعمار ويبدو أن واقعة المواجهة التي حدثت ذات يوم مؤغل في مبنى الغرفة التجارية بين الحاج هائل سعيد أنعم و(الوتاري) وما صرح به الأخير من نوازع طائفية ومذهبية مقيته، ربما جسدت صراحة رؤية الترويكا القبلية المتسلطة لما يجب أن يكون عليه الحال وفسرت ما آل إليه وضع المناضل عبد الغني مطهر وزملائه الذين حلموا بالتغير وناضلوا في سبيله، وهذا ما افصح أيضا عنه أحدهم حين مر من أمام المناضل أحمد عبده ناشر ذات صباح صنعاني ولم يتردد في مهاجمته ساخرا منه ومن تعصبه للثورة والجمهورية وماذا استفاد منهما فكان رد المناضل أحمد عبد ناشر لصاحبنا وهو يتأمل طلاب المدارس يمرون من أمامه قائلا وبكل ثقة (يكفينا أن أرى هذا المشهد الطلابي كل صباح وهم بهرعون للمدارس بازيائهم الموحدة) وكان في الرد ما يكفي لدفع الآخر المتهجم بالاعتذار، غير أن مثل هذه القناعات ظلت مخزونة داخل ذاكرة ووجدان مرضى الوطن وما أكثرهم..؟! مشروع الوتاري وصاحبه وأمثالهم لم ينتفي من قناعتهم بل ظلوا يعملون عليه ولكن بطرق أكثر شيطانية وماكرة..! مبتدئين في تفكيك الحلقات الأضعف في هيكلية القطاع الرأسمالي الوطني، موظفين سياسة فرق تسد بين رموز هذا القطاع وخاصة أولئك الذين ينتمون لتعز، كانت الإدارة العلمية والمؤسسية المؤهلة لمجموعة المرحوم هائل سعيد أنعم قد تمكنت من تحصين نشاطها الاقتصادي وتمكنت من وضع علاقة آمنة في علاقتها مع الأنظمة الشطريةو الوحدوية ولا تزل تنافح وتجاهد للحفاظ على هذه الاستراتيجية الوطنية التي مكنتها من خدمة وطنها وشعبها دون التردد في بذل مساعيها الصادقة اذا ما تطلب الأمر منها ذلك خلال مراحل الصراعات السياسية استجابة للمصلحة الوطنية وليس مجاملة لهذا الطرف أو ذاك من أطراف الصراع.. فيما آخرين ورغم عصاميتهم انجرفوا خلف مؤامرات ترويكا النفوذ القبلي والسياسي والديني والذي اتي لاحقا على حساب وجودهم وأنشطتهم فكان أن اختفى الكثير منهم ولا زلت احتفظ بحديث المرحوم امين قاسم محمد سلطان الشميري (الأمين) الذي دار بيني وبينه عام 1994م أمام محلاته في مدينة الحديدة المجاورة لمدرسة الثورة الثانوية وهو حديث ضاف وصادق لايزل وسيظل منحوت بذاكرتي حتى القاه، وأيضا ما تحمل ذاكرتي من أحاديث الاستاذ الراحل ورجل الاقتصاد حسبن السفاري وآخرين من رجال الأعمال الذين قدموا تضحيات سخية للوطن وكانوا إيقونة تحولاته الاقتصادية والتنموية، غير أن ترويكا الاستهداف والتآمر لعبت لعبتها القذرة خاصة مع غياب المشروع الوطني للثورة اليمنية والأخطاء التي ارتكبتها الأنظمة الشطرية بعد الثورة شمالا وجنوبا وهي الأخطاء التي منحت ترويكا التأمر فرصة إعادة هيكلة الواقع الاقتصادي مفسحة المجال أمام طبقة الراسمالية الطفيلية التي أوجدت مشهد اقتصادي عبثي احرمت بموجبه الوطن والشعب من الانتصار لأحلامه وعلى مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والحضارية. في ظل هكذا واقع استهدافي مؤلم ممنهج ترعاه مراكز النفوذ تمكنت بعض البيوتات التجارية من الصمود وتحقيق النجاحات المضطردة بشفافية وعصامية، غير أن تقادم الزمن ورسوخ بعض هذه المنشآت الاقتصادية والتنموية التي فرضت نفسها ونشاطها وعبرت بوضوح عن انتمائها الوطني وانهماكها في تطوير قدراتها الاقتصادية والتوسع حسب الحاجة الوطنية وبما يتلائم مع الثقافة الاستهلاكية للمواطن وانماط القيم الحضارية المكتسبة، ومن مصانع البسكويت والمليم الي صناعة الصابون والزيوت ثم الأغذية الخفيفة الي صناعة السمن والسكر وتأمين المواد الاستراتيجية المرتبطة بالأمن الغذائي، ومتطلبات التنمية الاقتصادية والعمرانية، ومع هذه الاسهامات التنموية الفعالة، ظل هذا القطاع يتعرض للانكماش والتقلص على حساب نموء القطاعات الطفيلية التي ارتكزت بوجودها على رعاية النافذين في مفاصل السلطة والمجتمع من رموز الفساد مستندة على التهرب والتهريب واستغلال النفوذ ومساومة دول وشركات اجنبية كانت لعقود تعتمد على وكلاء محليين، غير أن انتهازية النافذين دفعتهم الي مساومة تلك الدول والشركات الأجنبية بأن تستبدل وكلائها المعتمدين لديها من عقود طويلة بآخرين قدمهم النافذين ليكونوا بديلين عن الوكلاء القدماء واضعين هذه المطالب كشرط للسماح لتلك الدول والشركات الحفاظ على مصالحها الجيوسياسية مع اليمن، وهذا ما حدث فعلا واضطرت هذه الدول والشركات للخضوع لمطالب النافذين مجبرين لا مخيرين للإبقاء على مصالحهم مع اليمن..؟! وحدها مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم صمدت وقاومت كل أشكال الاحتوي و الضغوطات متسلحة بهوية اقتصادية شفافة وعصامية ونظام إداري متطور واحترام كل القوانين والتشريعات الصادرة من النظام وحريصة على رفض (الزواج مع الأنظمة المتعاقبة) إلا فيما يتعلق بالمصلحة الوطنية والتنمية الاقتصادية المستدامة وبعيدا عن سياسة الهيمنة والتبعية..