1/15/2025 2:58:58 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
عبدالفتاح حيدرة
أماني اللعبة السياسية الدوليه "افشلوها او وسعوها" انتم أخبر.. كتب/عبدالفتاح حيدرة
10/1/2023
في المفهوم السياسي والعسكري لقد تمكنت اليمن من تحجيم وتقليص اللعبة السياسية الدوليه في اليمن ، وامتلكت مفاتيح التوازن والردع العسكري ، هذا يعني انه لم يعد أمام دول العدوان والحصار من سياسة تمارسها في اليمن ، سوى سياسة محاولات التشبث بتلابيب صانعي القرار الدولي ، سوى بالتوسل او تقديم الاغراءات لهم ، من أجل المشاركه في وضع شروط اللعبة السياسيه لصالحها ، وهذا ما تقوم به الامارات والسعودية حاليا وما تسعيان له ، وبالتالي فإن أول ما يتوجب على صانع القرار اليمني سياسيا هو إفشال الامارات والسعوديه من استعطاف او إغراء الدول صانعة القرار الدولي ، او حتى الحصول على فرصة لذلك ، لإنه وببساطه شديدة اذا تمكنت من إفشال سعي الامارات والسعوديه لنيل استعطاف او اغراء الدول صانعة القرار الدولي ، فإن السياسة تحتم على تلك الدول الكبرى ان تراعي مصالحها ، مما يعني ان تعاملها الأول سوف يكون مع اليمن كدوله صانعة ومتحكمه بالقرار السياسي والعسكري على الأرض اليمنية ، ومن مصلحة هذه الدول ان تتعامل مع اليمن القوية وتركل الدول الضعيفه والهشه وادواتها.. إن افشال مخطط استعطاف واغراء السعوديه والامارات للدول الكبرى، لن يتم في الغرف المغلقه وقبول المفاوضات السياسية والهدن العسكرية السريه ، ووساطات الاصدقاء ، لن يتم ذلك الا من خلال علنية سياسية شعبيه ضاغطه وتكتيك عسكري مؤلم ومستمر بالضرب من تحت الحزام يرغمان اللعبة الدوليه على الخنوع والشعور الدائم ان مصالحها مهددة ومأمنه في ذات الوقت باليد اليمنية ، اما اذا حصلت الامارات والسعوديه على فرصة استعطاف او اغراء الدول الكبرى ، فإن ذلك يعني انها حصلت على إعادة ابتعاث لتوسيع وانتشار مطامع اللعبة السياسية الدوليه في اليمن مرة أخرى وبالتالي تشغيل ادواتها الارتزاقية أكثر والبحث لها عن مقعد دائم لتنفيذ شروطها ، بعد ان تم تقليصها وتحجيمها إلى أدنى مستوياتها، وهذا هو الخطاء السياسي بعينه والفشل السياسي بعينه وصفته واسمه ورسمه .. إن كافة الدول المستفيده من الحرب في اليمن تتمنى ان يعاد بعث اللعبة السياسية الدوليه من اول وجديد، حتى تتزايد أدوات الخيانة والارتزاق والعمالة ، فهذا يعني بالنسبة لها إذلال وتبعية سعودية واماراتيه اكبر لها ، وصفقات بيع سلاح اكبر ، ومفاوضات تزيد من قوتها وهيبتها ، وتجويع اكثر لليمن ، وحصار أكبر ، وبالتالي توزيع شروط الهدن والمفاوضات بين انياب أدوات الخيانة والارتزاق ، والاهم والاخطر هو اشغال القيادة اليمنية الحرة والشريفة باكبر وقت ممكن بالحرب والجبهات والعمل على تفكيك وحدة الجبهه الداخليه وزيادة الغضب الشعبي عليها ، واختلاق الكذب والشائعات، التي تمنع المجتمع من التحشيد للجبهات ، و كل هذا التوسع حتى تصنع لك الدول الكبرى شروط للعبة السياسيه الدوليه التي ستطالبك هذه الشروط غدا وتلزمك بتسليم صواريخك وطيرانك المسير ، بطلب من ادواتها الارتزاقية، بدلا من استجدائها اليوم لك بايقاف القصف فقط وامتلك واصنع ما شئت غدا ..