1/15/2025 2:45:28 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
طه العامري
أمريكا والبحر الأحمر وبيان الأفك..؟! كتب/طه العامري..
1/3/2024
أصدرت واشنطن بيانا قالت إنه صادر عن 12 دولة حملت فيه تهديدات لصنعاء حول مواقفها في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب وخليج عدن، وأعتبرة في بيانها أن العمليات البحرية اليمنية تهدد التجارة الدولية وتؤدي الي ( زهق أرواح الأبرياء) وهذه العبارة لوحدها التي أوردتها واشنطن في بيانها المزعوم تجعلنا نضع أمامها أكثرمن علامة استفهام وتعجب خاصة وأن واشنطن تتحدث عن ( زهق أرواح الأبرياء) ..؟! عبارة زائفة لكنها توحي وكأن أمريكا مفعمة بالمشاعر الإنسانية والقيم الأخلاقية وأن ما يجري بحق أبناء فلسطين في قطاع غزة فعل لا علاقة لواشنطن به..؟! هذا من ناحية ومن الأخري تحاول واشنطن التي تعجز فعلا في مواجهة الاجراءات اليمنية ليس لأن صنعاء تملك من عوامل وممكنات القوة ما يفوق قوة أمريكا، بل لأن لصنعاء ارادة وشرعية اخلاقية تجعل مواقفها تتفوق اخلاقيا عن مواقف أمريكا التي تحاول استغفال الرأي العام الدولي وتتحدث عن تأثير التجارة الدولية والأقتصاد الدولي وصنعاء لا تتعرض للإقتصاد الدولي ولا الملاحة الدولية ولا التجارة الدولية، بس تحدثت وأعلنت للعالم أجمع بأنها تستهدف السفن الصهيونية وتلك المتجه للمؤاني في الأراضي المحتلة أي السفن المتعاونة مع كيان الاحتلال ورهنت صنعاء موقفها بوقف العدوان علي الشعب العربي في فلسطين وبإدخال المساعدات الي قطاع غزة المحاصر من قبل أمريكا والصهاينة..؟! أمريكا وهي تسوق خطاب الأستغفال والتظليل وتزئيف الحقائق وتظهر الأقتصاد الصهيوني وكأنه هو الأقتصاد الدولي زورا والهدف الأمريكي هو حماية الأقتصاد الصهيوني من الانهيار وهذا فعل يقلق أمريكا التي ستتحمل تبعات هذا الانهيار وستعوض الكيان الصهيوني من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، وهذا ما دفعها الي محاولة أولا تشكيل تحالف دولي بزعم حماية الملاحة البحرية، وقد فشلت هذه المحاولة وأرتدت بصورة فضيحة علي أمريكا وادارتها بعد أن أعلنت العديد من الدول التي ذكرها وزير الدفاع الأمريكي حين أعلن عن تشكيل ( تحالف الأزدهار) الذي أعلن عن أنهياره بعد دقائق من اعلانه من قبل واشنطن باعلان الدول التي ذكرتها أمريكا برأتها من التحالف الذي أعلنته أمريكا، والتي حضرت بمفردها للبحر الأحمر لتقوم بمهمة حماية التجارة الصهيونية والسفن الصهيونية.. وبعد العدوان الهمجي الذي أقدمت عليه القوات الأمريكية في البحر الأحمر باستهداف زوارق البحرية اليمنية التي تقف في وجه السفن الصهيونية، وفي محاولة أمريكية لتجنب التصعيد اليمني والإحراجات التي تواجهها أمريكا علي الصعيدين الاقليمي والدولي فأتخذت من ( بيان الأفك) الذي زعمت إنه صادر عن 12 دولة لم يحدد البيان الدول التي أصدرت البيان باستثناء أمريكا، لكن البيان جاء من باب الترهيب ليس إلا، ومحاولة أمريكية للحفاظ علي مكانتها المهزوزة أو المهدورة في المنطقة والعالم حتي لا يطغي عجز واشنطن في لحظة تريد فيها أن تثبت مكانتها حتي تحط الحرب أوزارها في المنطقة، حيث يتمحور هم أمريكا والغرب بأن لا تتوسع هذه الحرب وتتحول الي حرب اقليمية واسعة النطاق خاصة بعد التطورات الدرامية التي حدثت وزادت من تعقيدات المهام الأمريكية خلال الساعات الماضية وما قد يترتب عليها من تداعيات في قادم الوقت وأبرز هذه التداعيات تتمثل في أغتيال ناىب رئيس حركة حماس صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله والمقاومة الإسلامية، وتفجيرات مدينة كرمان الايرانية المتزامنة مع ذكري استشهاد قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني، وأيضا مع مواصلة اليمن تمسكها بمواقفها المعلنة في منع السفن الصهيونية وتوعدها برد فعل علي جريمة أمريكا باستهداف القوات البحرية واغراق ثلاثة زوارق واستشهاد 10 من منتسبي القوات البحرية اليمنية، وكل هذه العوامل مضاف اليها دخول المدمرة الإيرانية البحر الأحمر وما يترتب علي هذا الحضور الإيراني من تبعات تري فيها واشنطن مؤشرات خطيرة تداعياتها لا تقف في نطاق المصالح الصهيونية بل تمتد لتطال مصالح أمريكا الجيوسياسية..!! علي خلفية كل هذه المعطيات جاء البيان الأمريكي الذي قالت واشنطن إنه صادر عن 12 دولة لم تعرف بعد هوية هذه الدول المشاركة في البيان..؟! غير أن اللافت في البيان هو حرص أمريكا علي عدم ( إزهاق الأرواح البرئية) وكأن أطفال ونساء غزة الذين سقطوا بآلة الحرب الصهيونية وبمشاركة أمريكا والذين لأجلهم أقدمت صنعاء علي أتخاذ موقفها في منع السفن الصهيونية بعد أن أوغلت أمريكا في تشجيع جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة وبعد أن وصل ضحايا هذا العدوان الي قرابة مائة الف بين شهيد وجريح وقرابة 2 مليون مشرد بلاء ماوي بعد أن تدمرت كل أحياء ومساكن القطاع وسويت بالارض وليس هذا وحسب بل مع كل هذه الجرائم فرض حصار جائر علي قطاع غزة أدي الي حرمان مواطنيه من أبسط مقومات الحياة مثل الأدوية والاغذية والمياه وتحدي أمريكا لكل القرارات والقوانين والشرائع الدولية وقيامها بمنع المنظمات الدولية من القيام بمهامها تجاه سكان القطاع وتجاوز كل القرارات الدولية بما فيها قرارات الجمعية العمومية التي أوصت بوقف أطلاق النار في غزة ووقفت أمريكا بوجه كل هذه القرارات، ثم وقفت في وجه اليمن لأنها قررت مساندة مظلومية شعب يباد ظلما في حرب تجرد من شنها ومن يسانده عن كل القبم والاخلاقيات الإنسانية والقانونية. والمؤسف أن ضعف أمريكا جعلها تسقط اخلاقيا كدولة عظميّ حين تمتهن الكذب لتبرير مخططها التأمزي القذر علي شعب مظلوم وتزعم انها تحمي التجارة الدولية ولم تجرؤ أن تقول انها تحمي التجارة الصهيونية..؟! للموضوع صلة في 3 ينائر 2024م