1/15/2025 11:17:21 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
طه العامري
عن ( الناصرية) و ( الأنصار)..؟! كتب/طه العامري
2/15/2024
قد يكون ( العنوان) ملفت والي حدا ماء قد يكون مثيراً، لكن أيضا ستحمل هذه التناولة وجهة نظر لا تخلوا من الإثارة علي ضوء معطيات راهن الحال وطنيا وقوميا وإسلاميا ودوليا بحكم إننا نعيش في القرن الواحد والعشرين، الذي يعد قرن التحولات التقنية والعلمية والتحولات الحضارية الحافلة بما هو أكثر إثارة في السلوكيات والممارسات الإنسانية. أعترف أنني مؤخرا تلقيت سيلا من الرسائل والاتصالات وغالبية مرسليها زملاء وأصدقاء وفيهم القليل ممن يعرفوني ك ( كاتب صحفي) معروف لديهم بتوجهاتي القومية وأنتمائي للحركة ( الناصرية) وقد وجه كل هولاء أو غالبيتهم إنتقادات لاذعة للعبد لله، إنتقادات لا تخلوا من التعصب الأعمي الذي يدفع صاحبه لشتم الأخر والأنتقاص منه ومن مواقفه لمجرد إنه خالف قناعتهم أو توصل لقناعات ذاتية فسعي للتعبير عنها. طبعا تمحور كل هذا حول موقفي من ( أنصار الله) وكيف أكون وأنا ( الناصري) والقومي العربي أتحول وأكتب وأشيد وأناصر ما قالوا إنها ( قوي سلالية رجعية وإمامية وعملية لإيران، ومهمتها هو ضرب الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وإعادة النظام الإمامي وإلغاء النظام الجمهوري)..؟! ولم تخلوا مواقف هولاء من التهم التي كالوها ( للعبد لله) أجمل وربما أفضل ما حملت من العبارات في وصفي إننا ( مرتزق، رخيص، بلاء ضمير، بلاء موقف، بلاء مبدأ، بائع لمن يدفع، بائس يبحث عن الشهرة، قلم للإيجار) هذه بعض العبارات التي وردت في رسائل البعض عبر الواتس أو البريد الإلكتروني، أو في الأتصالات الهاتفية المباشرة..!! شخصيا سعدت كثيرا بردود الأفعال هذه من قبل هولاء الأصدقاء والزملاء ومن قبل أخرين يعرفوني ولم أتشرف بمعرفتهم، ومصدر سعادتي تكمن في أن هناك من يتابع ويرصد كتاباتي ومواقفي رغم أن غالبية المنتقدين مشغولين بمتابعة ورصد ( مهرجانات الرياض الترفيهية، بما فيها أخر إنجازات قنوات روتانا، أو الَمسابقة الأولي عالميا التي تفردت بها الرياض تجسيدا لرؤية 2030 الإستراتيجية في مهرجان هذا الموسم وهي المسابقة الدولية للكلاب،) وهو الحدث غير المسبوق دوليا..؟! ومع ذلك سأتحدث بجدية وبعيدا عن السخرية وأقول، أن ( الناصرية) حركة شعبية جماهيرية لا تحتكر وهي ليست ماركة تجارية مسجلة، بل ( فكر مفتوح لكل التجارب الإنسانية، ياخذ منها ويعطيها، لا يصدها عنه بالتعصب، ولا يصد نفسه عنها بالعقد).. والناصرية كحركة سياسية فكرية وجماهيرية أوجدتها الحاجة والظرورة النضالية لمواجهة أهم وأخطر ثلاثة ظواهر تشكل خطورة علي الوجود العربي وطنيا وقوميا وحتي علي الوجود الإسلامي، ثلاث ظواهر من يتبني النضال ضدها ويعمل علي مكافحتها و التخلص منها والتحرر من تبعاتها يمكن أن يكون ( ناصريا) وهذه الظواهر الخطيرة المهددة لوجودنا وطنيا وقوميا وإسلاميا هي: الصهيونية.. ممثلة بالكيان الصهيوني البقعة السرطانية في الجسد العربي _ الإسلامي. الأستعمار بكل محاوره ممثلا بأمريكا اليوم وبالأمس بريطانيا وفرنسا. قوي الرجعية العربية المتمثلة بأنظمة العمالة والارتهان وعلي راسها النظام السعودي. ( الناصرية) تقوم علي فكرة مواجهة هذا الثلاثي البغيض الذي يمثل تهديدا وجوديا للأمتين العربية والإسلامية ولتقدمهما الحضاري ولوحدة مصالحهما وسكينتهما الاجتماعية وتطورهما السياسي والاقتصادي والاجتماعي. إذا كناصري وقومي عربي أجد نفسي مع ( أنصار الله) الذين يتبنون _ اليوم _ هذا النهج ميدانيا وقولاً وفعلاً.. فيما أخرون يهادنون ويتحالفون مع هذا الثلاثي البغيض، وهم أحرار فيما يذهبون إليه لكنهم ليسوا أحرارا في فرض خياراتهم الخاطئة والكارثية علي الأخرين بزعم أنهم تخلوا عن مبادئهم وقناعتهم..؟! أن كل من يواجه هذا _الثلاثي _البغيض هو ( ناصري) وكل ( ناصري) ملتزم بقيمه ومبادئه وتعاليم وافكار القائد المعلم، يجد نفسه مع من يتبني هذه القناعات و ( أنصارالله) يتبنون هذه القناعات ومؤمنين بهاء ويعملون عليها،وهم لا غيرهم علي مستوي الاقليم البعيدين عن دول الطوق لفلسطين من أعلنوا أرتباطهم الوثيق بالقضية العربية الأولي والمركزية للامة،وقاموا بما لم تقوم به أنظمة العرب والمسلمين ، بمعزل عن فلسفة البعض والتظليل التأمري الذي يسوقوه عن جدية ومصداقية ( أنصار الله) فليس هناك أبلغ من الشواهد المادية الملموسة التي نشاهدها ونتابعها والتي يقوم بها أنصار الله والتي تجعلني كناصري وقومي عربي أن أصطف إلي جانبهم لأنهم بمواقفهم هذه يمثلوني ويعبرون عني وعن أفكاري وقناعتي السياسية. ثمة قاعدة في العمل السياسي تقول ( عدو عدوي صديقي) وأنا حليف وصديق كل من يعادي الكيان ( الصهيوني وأمريكا والنظام السعودي وأنظمة الانبطاح العربي ) هذا الثلاثي البغيض الذي يسعي لتدمير قيم الأمة وسيادتها وكرامتها، لذا أرى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية شقيقة وهي أقرب لي ولأي مواطن عربي حر من كيان مثل ( السعودية) التي قال عنها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ( لن تستقر اليمن طالما جارتها السعودية) ومصدر قول الزعيم كان دافعه أرتهان نخب وجاهية سياسية وأجتماعية يمنية للنظام السعودي، غير أن الأمر يختلف مع الأنصار الذين ومهما قيل وقالوا عنهم يكفيهم شرفا وفخرا إنهم حرروا القرار الوطني اليمني من التبعية والارتهان لنظام ( آل سعود)، وهذا الفعل يعد فعلاً ثوريا حقيقيا وتقدميا يفخر به أي وطني ينتمي لأي مدرسة سياسية وفكرية فما بالكم بالناصري الذي يمثل هذا الفعل غاية وهدف إستراتيجي بالنسبة له، ومن لم يكن مع الأنصار في موقفهم القومي المشرف ومن موقفهم من هذا الثلاثي التأمري فهوا ليس وطني ولا قومي ولا ناصري وليس له هوية إلا أن يكون مجرد مرتزق مرتهن في أسطبل هذا الثلاثي الشيطاني القذر. لكل ما سلف أعود وأقول يشرفني أن أكون ( مع الأنصار)، ومن يدري فقد تأتي يوم أكون فيها ( من الأنصار) طالما وهم يسيرون بنفس الخط السياسي والفكري الذي يمثل قناعتي. ١٥ فبرائر ٢٠٢٤م