1/15/2025 10:56:19 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
طه العامري
السامعي حين يتحدث.. كتب/طه العامري..
2/24/2024
حين ينتقد الشيخ سلطان السامعي اي ظاهرة سلبية سرعان ما نجد ردود الأفعال على حديث السامعي تتجاوز حدود المنطق، ويذهب أصحابها بعيدا في رد فعلهم على حديث أو كلام السامعي لدرجة أن من لم يكن مصدقا أو مشككا بما صدر عن السامعي يصبح متيقنا بكل ما قاله لان في مفردات رد الفعل ما يؤكد كل ما يصدر عن السامعي المعروف بتصديه لكل الممارسات السلبية ليس في هذا الزمن بل ومنذ زمن بعيد، زمن لم يكن فيه بعض من يشنون الحملات عليه قد وجدوا على هذه الدنيا على اعتبار أن غالبية من يشنون حملاتهم ضد الرجل هم مراهقين بعمر اولاد الشيخ سلطان..؟! الشيخ سلطان السامعي، الذي يشغل اليوم منصب عضو المجلس السياسي الأعلى وهو العضو الوحيد في المجلس المعروف شعبيا وجماهيريا من يلتقي بالعامة من أبناء الشعب ومن مختلف الطبقات والمستويات يستمع لشكاويهم وينصت لكل همومهم يتبناها يعالج منها ما يمكنه معالجتها ويحيل بعضها للجهات ذات العلاقة، رجل دولة يعمل جاهدا لتكريس وجود الدولة وأجهزتها ويفعل أنشطتها ويعد بهذا الدور ومنذ تم اختياره لهذا المنصب بمثابة الوجه المشرق والنافذة التي يطل منها المواطن وصاحب الحاجة والمشكلة على الدولة، إذ لم يجد المواطن بابا مفتوحا لمسؤل منذ عام 2014م غير باب الشيخ والفريق سلطان أحمد عبد الرب السامعي، الذي اتضح أن هناك من عشاق سياسة الفساد والإفساد لا يرتاحوا لدور الرجل، بل تثيرهم بعض مواقفه الناصحة والرادعة وكأن هؤلاء لا يقراؤ تاريخ ومسيرة الرجل أو لكأنهم لم يقرأو تداعيات الأحداث السابقة التي أودت بنظامي دولة الوحدة عام 1994م ثم أودت بنظام التفرد والمزاجية عام 2012م واودت بنظام هادي مؤخرا عام 2014م ومنذ وصول أنصار الله للسلطة والشيخ سلطان السامعي يوجه نصائحه بعين الحكيم وببصيرة ثاقبة وفراسة لا تخيب محذرا من تمادى البعض في مفاصل سلطة الامر الواقع في ممارسات السلوك السلبي محذرا من أن يسير الركب على طريق الزوال ويلحق بمن فيه فيمن سبق ورحلوا عن المشهد بفعل سياستهم القاصرة وتجاهلهم لمعاناة المواطن وحاجته في قدر من العدالة والإنصاف والشعور بالسكينة والاستقرار والاحساس بدور الدولة وحضورها وعلى مختلف المستويات..! لم نعرف السامعي مكايدا ولا مزايدا، ولا انتهازيا ولا باحثا عن شهرة ومناصب ووجاهة، بل عرفناه مناضلا ملتحم بشعبه ووطنيا صادقا وسيدا في قومه لكنه من أولئك الذين عشقوا هذه البلاد واحبوا شعبها ويسعون جاهدين لاستغلال مكانتهم الاجتماعية ودورهم السياسي الوطني في النهوض بالوطن والشعب وتمكينهما من حياة التقدم والاستقرار، ويرى لدرجة اليقين أن من حق هذا الوطن أن يستقل بقراره الوطني ويتقدم ويتطور دون أن يتخلى عن ثوابته الوطنية والقومية، وان من حق هذا الشعب أن ينعم بدوره بحياة الرفاهية والاستقرار والحرية التي فطره الله عليها، دون أن يتخلى بدوره عن قيمه وأخلاقياته الوطنية والدينية والقبلية. قد يكون هناك كثيرون لا يدركون الشخصية الكارزمية التي تستوطن ويتمتع بها رجل بحجم ومكانة الفريق سلطان السامعي الذي لا يمقت الفساد والفاسدين بل ويرى في هذا الثنائي المدمر _ الجرثومة السرطانية _التي تدمر كل شيء إيجابي وتقتل كل الأعمال العظيمة، وهو الذي اعتبر لدرجة الإيمان أن ثورة 21من سبتمبر عام 2014م هي الأيقونة الثورية التي ستعيد للثورة اليمنة القها واعتبارها وتعيد للجمهورية قيمها الوطنية وعدالتها الاجتماعية التي تم تجريدها منها على أيدي اباطرة الفساد والإفساد الذين انتهي بهم الأمر إلى ثورة شعبيه قامت واقتلعتهم من الوجود بعد أن ضاق الشعب ذرعا بهم وبسلوكياتهم الفاسدة ومحاباتهم ونفاق بعضهم والتستر على تجاوزات بعضهم فكانت نهايتهم مأساوية، الشيخ سلطان السامعي عاش هذه المراحل وحذر من كوارثها وانذر أبطالها وتوقع لهم النهايات الكارثية، بدأ ذلك منذ الشهر الأول لقيام دولة الوحدة، لم ينصت إليه لا الريس ولا نائبه وقابلوا تحذيراته بمكابرة وبحسابات خاطئة حسبها كل طرف وأخذتهم العزة بالاثم، وانتهي شهر العسل المغشوش عام 1994م بكارثة ولو كانوا معا الرئيس ونائبه استمعوا للرجل عام 1992م من خلال مخرجات وتوصيات مؤتمر تعز الجماهيري الأول لما وصل بهم الأمر لحرب صيف 1994م لكنها المكابرة والتعالي، ولم يتوقف السامعي هناء بل ظل يحذر ويقدم الحلول الوطنية والرؤى والمبادرات للنظام الذي توهم انه امتلك القوة حين استبدل ( الاشتراكي) بعد أن جرده من كل مقومات البقاء ب(الإصلاح) بعد أن مكنه من كل مقومات البقاء واعتبر النظام حينها أن الدولة أصبحت في قبضته وان لا أحدا سينازعه عليها، كيف لا وراس النظام قابض على السلطة والدولة وحليفه الشيخ عبد الله قابض بدوره على أكبر الأحزاب الفاعلة الي جانب سيطرته على (القبيلة) الرديف الاقوى بيد الحاكم لمواجهة اي تمرد أو انفلات، ولم يكن أحدا يتوقع أن يحدث ما حدث عام 2011م إلا الشيخ سلطان السامعي الذي قدم من منفاه الاختياري بالقاهرة مبادرة وطنية شاملة لتجنب الانهيار الكبير، لكن تلك المبادرة قوبلت بسعار أرباب النظام وسدنته الذين راحوا يشيطنوا رؤية السامعي ومواقفه كما يحدث اليوم من قبل بعض ازلام الفاسدين في سلطة الامر الواقع الذين ما أن يتحدث السامعي وينتقد سلوكا ماء من موقع المسؤلة والحرص على المسار وهويته وعلى المسيرة التي يراها السامعي إنها ملزمة بتقديم الأفضل الذي ينسى معه المواطن معاناته السابقة ويؤمن بأن المرحلة هي فعلا مرحلة بناء وتنمية وعدالة اجتماعية ومواطنة متساوية، مرحلة يدحض من خلالها القائمين عليها كل المزاعم والاقاويل التي يسوقها الطرف الآخر ويكوي بها الوعي الجمعي الوطني ويلتقط كل ما هو سلبي ويعمل على ترويجه وتسويقه عبر الوسائل الاعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي، وهذا ما لا يريده الشيخ سلطان السامعي الذي لن يتردد في نقد الفساد وجلد الفاسدين ويرى أن هذه الطريقة هي الطريقة المثلى لتعرية الفاسدين وليس الصمت عنهم بذريعة (العدوان) لان هؤلاء الفاسدين هم حصان طروادة للعدوان وليس من ينتقدهم ويطالب بمحاسبتهم وانزال العقاب الصارم بهم وليس بمهادنتهم أو التغطية عن أفعالهم لان الفاسد والبلاد تواجه العدوان يجب أن يعاقب أشد العقاب وعقابه يجب أن بكون مضاعف. أن الشيخ سلطان السامعي يعد وبجد الوجه المشرق في نظام صنعاء وعلى الفاسدين ومن يقف خلفهم ويشجعهم أن لا يتوقعوا من السامعي مهادنة أو غض الطرف لانه ببساطة أنذر نفسه لمحاربة ومكافحة الفساد والفاسدين وتلكم هي رسالته الوطنية لانه يؤمن أن هذه الآفة هي وراء تدمير قدرات اليمن وتخلفه ووراء كل مصائبه الاجتماعية. 24 فبرائر 2024م