1/15/2025 10:58:41 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
طه العامري
(صاحبي) و (اوغاد) المرحلة..؟! كتب /طه العامري
2/25/2024
هو إيقونة المرحلة وقبسا يضيء بتوهجه قتامة الرحلة، هو جرس إنذار يدق محذرا كلما استشعر خطرا قادم أو ينمو في أوساط الجمع، هو بوصلة ودليل آمن للسير في طريق الاستقامة فإذا انحرف الركب، أرشده نحو الطريق المستقيم، رفض إغراءات الارتهان، كما رفض مغريات التبعية، فعل ذلك ليس لكي ( يرتهن) أو يغدو ( تابعا) مدفوعا بضجيج (الزوامل) أو بصخب ( معلقات المرحلة)، لكنه فعل كل ما فعل بحثا عن شراكة وطنية وشريك وطني يقاسمه أحلامه وتطلعاته في دولة ذات سيادة ووطن مستقل يتحكم بقراره ويشكل مستقبله بحرية بعيدا عن الوصاية والهيمنة. لم يكن يوما حالما بمجد ذاتي، ولم يكن يوما مسكونا بهم ذاتي، بل كان ومنذ ريعان شبابه حالما بمجد وطن، مسكونا بهم شعب، منافحا عن حرية واستقلال وطن وكرامة وسيادة شعب ( جائع) للحرية والكرامة والسيادة والعدالة والمساواة والمواطنة العادلة، مواطنة لا تنتقص من مكونات المجتمع لا مذهبيا ولا طائفيا ولا قبليا، ولا عرقيا، ولا يشوبها أي شائبة ولا يلوثها سلوك البعض وان كانوا مجرد عابرين على هامش الرحلة والمرحلة. هو باحث عن وطن ذات شأن، ومواطنة مصانة بعقد اجتماعي مقدس..! عاني كثيرا في سبيل معتقداته وما يؤمن به، وتعرض لسهام الحقد والاستهداف، دفع ودفعت أسرته والمقربين منه ثمن مواقفه التي رفض المساومة عليها او الانتقاص منها، كان ولا يزل صادقا مع خصومه قبل أصدقائه، كما كان ولايزل عنوان الوفاء لمبادئه ولاصدقائها وحلفائه. عرف بقدرته على استشراف الأحداث وتحليل تداعياتها، كما عرف بإخلاصه والاستماتة في سبيل الانتصار لمبادئه وما يؤمن به مهما كان الثمن الذي قد يتكبده في سبيل ذلك. رفض المساومة والارتهان وإغراءات النظام حين كان في اليمن نظاما يمتلك من عوامل القوة ما لم تمتلكه كل أنظمة المنطقة، وفضل العيش في كهوف الجبال الشاهقة مطاردا من جبروت وبطش النظام حين كان الجميع دون إستثناء يقدمون للنظام الولاء والطاعة ويحنون أمامه هاماتهم إجلال وإحتراما، لكن ( صاحبي) لم يفعلها، رغم ان النظام كان يتودد إليه طالبا رضائه عنه وسيعطيه ما لم أعطاه للمتزلفين حوله، نعم كان النظام يستجدي رضاء ( صاحبي) عنه ومستعد لتلبية كل طلباته ومنحه ما لم يمنحه لاحدا قبله ولن يمنحه لاحدا بعده، والمقابل كان أن يتخلي (صاحبي) عن بعض مبادئه، لكنه رفض مجرد الانتقاص من مبادئه في مرحلة تخلي فيها الجميع ليس عن مبادئهم بل عن كرامتهم مقابل أن يرضاء عنهم النظام..؟! كان معارضا وحدويا في زمن (التشطير) وكان معارضا في عهد الوحدة واول من قرع جرس الانذار محذرا من عودة (التشطير) الأكثر بشاعة وقبحا وإيلاما..! عاش (صاحبي) سنوات في الجبال يعاني شضف العيش وقساوة هاربا بقيمه ومبادئه كما هرب ( فتية الكهف بدينهم) من بطش الطغاة، أو لكأنه اقتدا ب(رهبان يوحنا المعمداني) الذين هربوا بدينهم لكهوف الجبال الشاهقة خشية من بطش اباطرة روما بهم وأتباعهم..! كانت تهمة (صاحبي) إنه مناهض (للفساد والفاسدين) ورافضا سياسة احتكار السلطة والنفوذ ومطالبا بمبدأ تكافؤ الفرص وعدم الاستئيثار بقدرات وإمكانية الوطن والدولة وتسخيرهما لصالح شلة من المتنفذين.. مطالب أنذر (صاحبي) حياته وكل جهده ونشاطه في سبيل الانتصار لها بعد أن جعل منها مبادئي عنون بها مسيرة نضاله الوطني. مؤخرا هالتني وقاحة الحملة التي تستهدف (صاحبي) والتي وصفته بوكيل (الشركات الصهيونية) والمدافع عنها؟! وحملته مسؤلية ازمة ما وصفوه بشركات (توظيف الأموال) بعد أن جعلوا من (بلقيس الحداد) (ريان اليمن) فيما (صاحبي) اظهروه وكأنه (الشيخ الشعراوي)..؟! كنت اتمنى ان يوضح لنا أصحاب الحملة عن (الشركات والمولات والمراكز التجارية) التي يملكها (صاحبي)..؟! أو كم عين من أسرته وأصدقائه وأصحابه والمقربين منه في المناصب السيادية والإدارية؟! كنت اتمنى ان يوضحوا كم مع (صاحبي) محلات صرافة؟ أو مطاعم خمسة نجوم؟ وكم عمارة، وكم جامعة خاصة، وكم مستشفى أصبح يمتلكها؟! حينها قد أنظم إليهم في حملتهم ضد الرجل، إلا إذا كانت توجيهاته واوامره بانصاف هذا الموظف أو إعادة تسكين هذا الجندي في وحدته، أو في منح سلة غذائية لجائع معدم، أو لي ارملة ثكلي، أو لتخفيض رسوم الدراسة لطالب أو طالبة، أو معالجة مريض، إذا كانت هذه الأوامر التي يوجهها للجهات ذات العلاقة في الدولة والمجتمع تعد بنظر هؤلاء شكل من أشكال الفساد فهذا شأن اخر..!! أن الدفاع عن الرأسمالية الوطنية ليس جريمة بل إن حماية هذا القطاع من أهم واجبات الدولة ورموزها وليس عيبا أو عارا أن يدافع رجل الدولة عن رجال المال والأعمال وشركاء التنمية الوطنية، ولكن العيب والعار أن تصادر شركات ووكالات من أصحابها ثم تمنح لآخرين..؟! والعار والعيب أن يتم مضايقة واستهداف رجال الأعمال واجبارهم على مغادرة البلاد بتجارتهم واستثماراتهم لصالح مستثمرين جدد مستجدين حققوا ثرواتهم في غفلة من الزمن..؟! ختاما اقول ل(صاحبي) وصاحبي هو الشيخ والفريق سلطان أحمد عبد الرب السامعي.. عضو المجلس السياسي الأعلى.. عضو مجلس النواب، أبن الشهيد والشهيد الحي، اقول له ما قاله الشاعر العربي _ابو الطيب المتنبي _ذات يوم : كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا.. يرمى بصخر فيلقي اطيب الثمر.. وكن على ثقة أن من يلجأون لهذه الأساليب الرخيصة لن ينالوا منك مهما أوغلو في احقادهم لان في ردود أفعالهم على مواقفك ما يدل على حقيقتهم.. دمت نقيا يا صاحبي. 25 فبرائر 2024م