1/15/2025 11:16:25 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
حسن الوريث
.. وريثيات .... اللجنة الأولمبية.. دكان وتمثال جبس وكومبارس. كتب /حسن الوريث
5/5/2024
.. تشهد دول العالم وعلى كافة المستويات حالة طوارئ واستعدادات مكثفة للمشاركة في اولمبياد باريس الذي سيقام خلال الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024م حيث يصل حجم المشاركة لأكثر من 10 آلاف و500 رياضي ورياضية يتنافسون في 329 سباقا ومسابقة ضمن 32 رياضة مختلفة وتحرص الدول المشاركة على تحقيق انجازات في الأولمبياد لتسجيل اسمها في السجل الذهبي لهذه الألعاب ولتحقيق ذلك فإنها تعمل على إعداد رياضييها بالشكل المطلوب وتوفير كافة الامكانيات التي يحتاجونها لتمثيل بلدانهم أفضل تمثيل كما يحرص كل لاعب يشارك في هذا الحدث على الفوز وتحقيق الانجاز له ولبلده لكننا في اليمن بعيد عن كل ذلك ولجنتنا الأولمبية نائمة ولا يهمها سوى المشاركة بوفد إداري عرمرمي للسفر والسياحة ولا نشاهدها سوى في وقت الانتخابات فقط بعدها تغلق الدكان .. خلال الفترة الماضية شهدت اللجنة الأولمبية اليمنية صراعاً محموماً بين عدد من الشخصيات الرياضية وغير الرياضية للوصول إلى مجلس إدارة اللجنة وهذا الوضع يحصل دوماً عند كل انتخابات لكننا لا نرى أحداً بعد انتهاء الانتخابات سوى في السفريات وكشوفات الحوافز والمكافئات فقط أما العمل فهو آخر ما يتم التفكير فيه والكل يتساءل عن سر هذا التدافع العجيب للحصول على عضوية مجلس إدارة اللجنة الأولمبية من قبل شخصيات أثبتت فشلها في اتحاداتها وبشكل قطعي فهي لم تقدم أي جديد بل ساهمت في تدهور أوضاع الاتحادات التي تديرها وبالتالي فكيف ستتحمل هذه الشخصيات الفاشلة مسئولية قيادة دفة الأمور في اللجنة الأولمبية التي تحتاج إلى كفاءات رياضية وإدارية من نوع خاص وليس من نوع مسئولي اتحاداتنا الرياضية وهناك نماذجً لشخصيات رياضية تتربع على ألاتحادات إضافة إلى عملها في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية وجهات اخرى وما خفي كان أعظم فكيف سيكون الوضع لهؤلاء الناس في اللجنة الأولمبية ؟ وهل يمكن أن يكون لهم دور فاعل في عملها وهم في قمة العجز والفشل؟.. بالتأكيد هناك من ينظر إلى عضوية اللجنة على أنها مغنم وفائدة للتمتع بالسفر والسياحة لا أقل ولا أكثر ومن يعود إلى كشف حساب نشاط اللجنة الأولمبية خلال الفترة الماضية منذ الانتخابات الأخيرة سيجد أن النتيجة صفر على الواقع والميدان لكنه سيجد نشاطاً ملحوظاً في كشوفات الهبات والمكافآت والحوافز وغيرها .. إذا الأمر يحتاج إلى إعادة نظر في دور اللجنة الأولمبية ومهامها وعلاقتها بوزارة الشباب والرياضة والاتحادات والأندية ودورها في الرياضة بشكل عام ولابد من تطوير اللوائح التي تعمل بموجبها لتتواكب مع التطورات الهائلة التي تشهدها الرياضة العالمية فلجنتنا الأولمبية تعمل وفق لوائح عفى عليها الزمن ولابد من وقفة لتشخيص الوضع الراهن لها ووضع المعالجات للارتقاء بعملها وتطوير مهامها بالاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال وكيفية تفعيل نشاطها وإعداد الابطال الاولمبيين وليس كما فعلت ببرنامج اسمته برنامج الواعدين لكنه تحول إلى برنامج لقتل الواعدين .. في اعتقادي أن إصلاح وضع اللجنة الأولمبية ورسم دورها بدقة سيسهم في تطوير الرياضة اليمنية لأنها رأس الهرم الرياضي فهل نعي هذا الموضوع ونعمل جميعاً من أجل الارتقاء بالرياضة اليمنية وهناك نقطة مهمة وهي ربما سبب البلاوي التي تعاني منها تتثمل في شخص الأمين العام الذي اصبح من عجائب الدنيا السبع بمكوثه في اللجنة كل هذه الفترة الطويلة دون ان يطاله التغيير رغم فشله الكبير هو ولجنته وصار تمثالاً من تماثيل الجبس كما صار مقر اللجنة عبارة عن دكان على حسب وصف أحد الزملاء الإعلاميين .. رسالتي للدولة والحكومة ووزارة الشباب والرياضة وكل من له علاقة بهذا الموضوع أن يعملوا على مراعاة مصالح الرياضة ومصالح البلاد وأن يكون هدفهم الأول والأخير خدمة الرياضة وأن نبدأ بإصلاح الرياضة اليمنية من اللجنة الأولمبية باعتبارها العنوان الأبرز لتقدم الرياضة أو تخلفها في أي بلد ..كما نتمنى أن لاتظل هذه اللجنة مجرد دكان وتمثال جبس والبقية كومبارس .. فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو ويتغلب المال على المبادئ ومصلحة البلاد والعباد ؟؟؟..