10/18/2025 9:58:42 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
خالد العراسي
تصحيح الوضع الداخلي ..يحبط مخططات العدو!!
10/14/2025
تصحيح الوضع الداخلي ..يحبط مخططات العدو!! بقلم/خالد العراسي أعتقد أن المجتمع واعٍ لمواجهة الشائعات والتصدي لكل محاولات تأجيج الشارع وإثارة السخط ضد حكومة صنعاء وأحرار اليمن. كما أعتقد أن تأثير الأفعال والإجراءات الواقعية على المجتمع أكبر من تأثير الأقاويل والفبركات الإعلامية العدوانية التي لا أساس لها من الصحة. فمثلاً، من يعمل على تأخير صرف حوافز المتطوعين بعد انتهاء فصل دراسي كامل، وبعد تخفيض عددهم وفق الاشتراطات المتعلقة بالمؤهل والنصاب (مثل جدول التدريس بحد معين) وغيرها من الشروط القاسية، ثم تجتمع اللجنة يوم السبت الماضي، وإلى اليوم لم يتم الصرف… هذا يؤثر بشكل مباشر على رضا المتطوعين. وفي مثال آخر، موظفو وزارة الزراعة ضمن الفئة (ب) لا يستلمون نصف مرتبهم الشهري بسبب عدم التزام الوزارة بتوريد كل إيراداتها إلى البنك وتوريد الحصة المفروضة لصالح قانون فاتورة المرتبات. والمستفيدون من هذا الوضع هم القلة المتحكمة بالإيرادات، وهم من يتسببون بإثارة سخط الموظفين، وليس الإعلام العدواني. وبالنظر إلى موظفي مؤسسة الأسمنت بعد توقف الإنتاج، ستجد أن التوقف أثر على كثير من المستحقات والتأمين الصحي، ومع ذلك لا ينصب سخط الموظفين على الجهات الخارجية، بل على الفساد والعبث الداخلي، مثل شراء ثلاث سيارات، أقل واحدة منها بمبلغ 65,000 دولار، وبيع كلنكر مصنع أسمنت عمران قبل طحنه وبأقل من قيمته، وصفقات استيراد كلنكر وأسمنت وتعبئته بأكياس المصنع، مع تساؤلات حول الجودة مقارنة بأسمنت عمران. هذه المخالفات تؤثر على الموظفين والمواطنين اقتصادياً ومنتجياً. أعتقد أن المسؤولين الفاشلين أو الفاسدين، أو حتى المهملين، هم من يخدمون العدو أكثر من أصحاب الأقلام المأجورة. فمراجعة أوضاع المؤسسات والهيئات والشركات وكل الجهات الإيرادية والخدمية، وتقييم تأثيرها السلبي على الموظفين والمواطنين، يكشف عن الجرح ومواطن الاختلالات بوضوح. المسؤولون الفاشلون أو الفاسدون أو المهملون هم من أوجدوا للعدو مبررات الاستهداف الإعلامي، بينما أكاذيب المرتزقة لا تؤجج الوضع ولا تثير السخط إذا كانت الحكومة تؤدي واجبها. ولا يمكن إنكار دور العدو في تجويع الشعب إلا من مريض أو حاقد أو خائن. كما لا يمكن إنكار الإخفاقات الداخلية وضرورة تصحيحها إلا من يسعى لمصالح شخصية أو يقتات على الفساد، أو من مدسوس لتشويه المسيرة وضرب الحاضنة الشعبية وإثارة السخط المجتمعي. إنكار الاختلالات والأخطاء والمظالم والفساد يؤدي إلى تفاقمها، مما قد يؤدي إلى انهيار مؤسسي وعدم رضا مجتمعي. أما الاعتراف بها والتحرك لحصرها والحد منها ومعالجتها، فإنه يمنح الحكومة والدولة القوة، ويكسبها الالتفاف والتأييد الشعبي، ويفشل كل مخططات العدو، ويجعل وسائله الإعلامية وغيرها غير فعالة. من صفحته الشخصية فيسبوك