11/2/2025 6:27:51 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
22
لؤي سلطان يكتب| المساوى… نافذة الضوء في جدار العتمة..!!
لؤي سلطان يكتب| المساوى… نافذة الضوء في جدار العتمة..!! مقالات//أجراس- اليمن-الاخباري// مقال | لؤي سلطان في زمنٍ تآكلت فيه القيم، وتهاوت فيه الهامات تحت وطأة المناصب، وذابت فيه الشخصيات في قوالب السلطة الجامدة، يخرج من بين الركام رجلٌ استثنائي، يشقّ عتمة الواقع كوميض برقٍ في ليلٍ كثيف. لا يُشبه من سبقوه، ولا يذوب في موقعه كما ذابوا، بل يفرض حضوره بعقله الراجح، ونقائه الإنساني، وفعله الملموس. إنّه القاضي أحمد أمين المساوى… الشخصية التي تحوّلت إلى نافذة ضوء في جدار العتمة التي تخنق تعز منذ سنوات. رجل يندر أن تجد له نظيرًا في هذا الزمن الصعب. ذكيّ، بل أظنّه أذكى من كثير من المحافظين الذين عرفتهم عن قرب، ذكاء ينبع من جوهر الشخصية قبل أن يكون وعيًا مكتسبًا طافياً على الذهن. عقل متوازن في محيط مضطرب، وظرف فائق الاختلال. لطالما لفت انتباهي كيف يترك المنصب بصمته العميقة على شخصية الإنسان، فيتسلّل إليه التغيّر تدريجياً حتى يفقد الكثير من ملامحه الأصيلة. إذ سرعان ما تُقيّد روح الإنسان بقيود المنصب واعتباراته، وتتعرض شخصيته لعملية تخريب بطيئة لكنها عميقة، تجعل صاحبه أسيرًا لصورته الجديدة لا لجوهره القديم. لكن المساوى يبرز في هذا المشهد كشخصية مضادة لهذا المسار المألوف؛ إذ استطاع أن يُحيّد أثر المكانة على الذات، ويحتفظ بقدرته الفطرية على التفاعل الحر مع الجميع، وظلّ صافياً ومنطلقاً كأنّه هبط للتوّ من السماء. من وسط الركام، يختلس هذا الرجل لحظات من البهجة ويرفض أن يُهزم. وما الحملة التي ظهرت فجأة ضده في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، إلا زوبعة في فنجان، سرعان ما تنقشع أمام واقع عمله الملموس. فما من أمةٍ تواصل التهاوي على كل الأصعدة، إلا ويرسل الله لها من يشق نافذةً في جدار الواقع المسدود، يفتح منها نوافذ الرجاء، ويؤذن بصوتٍ واضحٍ حيّ على مدينته. ولتعز، أرسل الله هذا الرجل. شخصية ينبغي الحفاظ عليها، وإسنادها، والإشادة بكل إنجاز تحققه. علينا ألا نسمح لأي وقح أو صاحب لسان طويل أن يبخس جهوده أو يحاول عرقلة مسيرته. فمن وسط عشر سنوات من الحرب، وبين ركام المهزلة لم تلمح تعز بارقة أمل تنموي حقيقي يعيد إليها بعضاً من الثقة والانتعاش، كما حدث منذ أن تولى زمام إدارتها. علينا أن نحشد كل طاقاتنا خلف هذا الرجل، وأن ندفع به حتى النهاية. فهو، بحق، يصدق فيه قول الشاعر: تُصارِعُهُ الدُّنيا .. تُحاوِلُ كَسرَهُ ولَكِنَّهُ - يا رَبُّ - صَعبٌ علَى الكَسرِ كتبت هذه الكلمات بعين ما أرى، لا بعين النفاق أو التزلف. فمفتاح وجوه الناس هو تلك البسمة السمحة التي تعكس طهارة الروح. وقد وهب الله للمساوى هذه الإشراقة المقرونة بـ"كاريزما" عالية، جعلت الناس تكن له كل الاحترام والتقدير في زيارتي الأخيرة إلى الحوبان، فوجئت بواقع مختلف تمامًا عن الصورة التي كانت تُرسم في بعض المنشورات. رأيت بعيني توسعةً للطرقات، وإعادة تأهيل للشوارع، وسفلتة خط جولة القصر – الراهدة، وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي، وإنشاء جامعة وكلية للطب، ومبانٍ خدمية تعكس نهضةً عمرانية ملموسة. الأمن أكثر استقرارًا، والشوارع مضاءة بأنظمة طاقة شمسية حديثة تضفي مظهرًا حضاريًا أنيقًا، والنظافة واضحة في كل زاوية، والتخطيط العمراني يشهد لمستوى متقدم من التنظيم. لكن ما لمسني أكثر من كل ذلك، هو حب الناس واحترامهم للمساوى، لما يتميز به من تواضع وقرب منهم خصوم المساوى لا يواجهون شخصًا عاديًا، بل يصطدمون برجلٍ أثبت حضوره بالعمل لا بالضجيج، وبالمنجز لا بالشعارات. ولذلك تراهم يُكثّفون حملات التشويه، لأنهم يدركون أن نجاحه يفضح عجزهم، وأن إشراقته تضع ظلامهم في العراء. هم لا يخشون الرجل بقدر ما يخشون النموذج الذي يقدّمه، نموذج المسؤول القريب من الناس، الفاعل على الأرض، غير الخاضع لحساباتهم الضيقة. لكن الحقيقة التي عليهم أن يفهموها جيدًا: من يلتف حوله الناس، ومن تُشهد له الطرقات والمشاريع والوجوه المشرقة، لا تسقطه منشورات مأجورة ولا حملات مرتعشة. تعز تعرف جيدًا من يعمل لها، ومن يتربّص بها. فليعلم خصومه أن معركتهم ليست معه، بل مع واقعٍ جديدٍ بدأ يتشكل… ومعركة كهذه لا تُحسم بالصراخ، بل تُحسم بالفعل. والمساوى فعل، وسيبقى فعله أقوى من ضجيجهم. صحيح أن الفساد ما يزال حاضرًا، وهو داء تعجز عن استئصاله ملائكة السماء، لكن الحقيقة أن من يعمل كثيرًا قد يخطئ، ومن يعمل قليلاً أخطاؤه أقل، أما من لا يعمل فلا يخطئ أبدًا. وهنا يكمن الفرق؛ فالمساوى يعمل بجد، ويبذل جهودًا جبارة لتحسين المدينة. رسالتي للجميع: فلنقف إلى جانبه، فـ "ما جزاء الإحسان إلا الإحسان" لا يهم من يحكم، بل من يعمل بإخلاص من أجل مدينتنا. أسأل الله أن يوفقه لما فيه الخير، وأشهد أمام الله أنني رأيت ثمرة جهوده.
قد يهمك ايضاً
لؤي سلطان يكتب| المساوى… نافذة الضوء في جدار العتمة..!!
الرياض تُراجع حساباتها…والأنظار تتجه نحو صنعاء..وخبراء: المشهد يتجه نحو تسوية .. تفاصيل اكثر))
الجاوي يكشف المستور: علاقة قديمة بـ"أنصار الله" وحدود لا تتجاوز "شعرة معاوية"
"الصوت الأخير في تل الهوى..ما الذي سُمع ولم يُقال..الكشف عن المتورطين في جريمة هزّت ضمير العالم؟
العرش الأمريكي يهتز.. ترامب يواجه أكبر تمرّد شعبي منذ عقود .. ماذا يحدث"
الكشف عن هوية “رجل الظل” الذي أربك إسرائيل..كواليس الدور الحاسم للمخابرات المصرية في وقف حرب غزة.. ((تفاصيل مثيرة))
د.المليكي يطمئن ملاك العيادات الإسعافية: حلول مرتقبة للقضايا العالقة قريبًا..!؟
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
متى ياحكومة تصريف الأعمال يعاد تشغيل المطار وفتح الميناء ومعالجة القضايا التي تهم المواطن اليمني ؟؟ بقلم د. علي محمد الزنم /عضو مجلس النواب
محافظ شبوة اللواء العولقي يعزي في وفاة الاخ عمر علي عليوة