12/9/2025 11:47:13 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
104
أبو ذر الغفاري اليمني..رجلٌ لا يساوم!!
أبو ذر الغفاري اليمني..رجلٌ لا يساوم!! الثلاثاء ـ 09 ديسمبر ـ 2025م رأى// أجراس- اليمن// بقلم/فهد الهريش في زمنٍ تتناثر فيه المصالح كرمادٍ في الريح، ويعلو فيه صخب المال على صوت الحق، يظهر قليلٌ من الرجال الذين يذكّرون الناس بأنّ النبل لم يمت بعد، وأنّ الكلمة الصادقة قادرة على اختراق جدار الخوف. أحمد سيف حاشد واحدٌ من هؤلاء القلائل؛ برلماني لم يكن يومًا مجرد رقم على لوحة قاعة البرلمان، بل كان صوتًا يرنّ في أذن كل مظلوم، وضميرًا يقظًا يرفض الانحناء أمام كل سلطةٍ تنحرف عن العدالة. يشبّه كثيرون حاشد بأبي ذر الغفاري، وليس من باب المبالغة، بل لأن مسيرتهما تتقاطع عند نقطة نادرة: انحياز دائم للفقراء، رفض مطلق للظلم، وتمرد أخلاقي على الفساد والسلطة حين تنحرف. في كل كلمة يلقيها، في كل موقف يثبت فيه، ترى الشجاعة والصدق حتى الألم. كما كان أبو ذر “لا يخاف في الله لومة لائم”، يمشي حاشد في الطريق ذاته، حاملاً كلمته على كفّه، لا يتراجع حتى لو كلّفه ذلك عزلةً أو استهدافًا. النزاهة كانت سلاحه، والمبدأ درعه. لم يُسجّل عليه شائبة فساد، ولم تُعرف عنه مصلحة شخصية واحدة، بل كان رجل المواقف النقية، رجل الحقوقيين العاجزين عن التعبير عن صوتهم، رجل الموظف البسيط الذي لا يجد من يسمع وجعه. في أحلك اللحظات، ظل حاشد شامخًا، كما الشجرة التي تصمد أمام العواصف، يعكس للناس أنّ الحِكمة والشرف لا يزالان موجودين. ومن محطات حياته، مواقفه الثابتة ضد مشاريع فساد استنزفت ميزانيات الدولة، دفاعه المستميت عن حقوق الموظفين العادلة، ووقوفه الصلب ضد من حاولوا التلاعب بالقوانين لتحقيق مصالحهم الخاصة، بل ومواجهة كل سلطة حاولت التهرب من القانون باسم النفوذ أو المنصب. لم يكن يسعى لمجد شخصي، ولم يكن يلاحق امتيازات، بل كان مشروع ضمير يمشي على قدمين، يرفض المساومة على حق مهما كان الثمن. واليمن اليوم، التي أنهكتها الحروب وأكلها الفساد، بحاجة إلى رجال بهذا الطراز النادر؛ رجال يشبهون أولئك الذين صنعوا دروس التاريخ الأولى في العدالة والصدق والزهد. تشبيه أحمد سيف حاشد بأبي ذر الغفاري ليس مجرد لقب، بل شهادة على أنّ هذا الرجل يمضي في طريقٍ وعِر اختاره الشرفاء عبر القرون: طريق الحق مهما كان مُكلفًا. وإلى أولئك الذين يسيئون لرجلٍ شريف لأنه عمل في مطعم، نقولها بلا لبس: العمل شرف، والكرامة ليست في المكان الذي تعمل فيه، بل في الطريقة التي تحفظ بها حق الناس وضميرك. العيب الحقيقي هو الفساد، هو استغلال السلطة لنهب حقوق الآخرين، هو قلب المبادئ رأسًا على عقب لأجل مصلحة شخصية. لقد أصبحنا في زمنٍ باتت فيه المواقف تُقاس بالمناصب والكلمة تُباع وتُشترى، لكن يظل أحمد سيف حاشد شاهقًا كجبلٍ لا تنحني له الرياح، وصوتًا يذكّرنا أنّ الضمير حيّ، وأنّ الحق لا يموت مهما طال الليل. هو الدليل الحي على أنّ الشرف يمكن أن يُصان، والمبدأ يمكن أن يُحفظ، والكرامة يمكن أن تسود. رجالٌ مثل حاشد لا يُنسون، لا يموتون، بل يخلّدهم التاريخ قبل أن يخلّدهم الناس. حاشد رجلٌ ثابت على مبدأ، وصوتٌ لا يساوم، وموقفه رسالة لكل من ظنّ أن الصمت خيار، وأن الكلمة لا قيمة لها. وهذه، بالضبط، صفات الرجال الذين يخلّدهم الناس قبل أن يخلّدهم التاريخ.
قد يهمك ايضاً
أبو ذر الغفاري اليمني..رجلٌ لا يساوم!!
برلماني يمني يعمل في مطعم…قصة رجل… وفضيحة مجتمع"
لجنة أمن تعز تقرّ خطة “اليقظة الشاملة” والمحافظ المساوى: أمن المحافظة خط أحمر لن نسمح بتجاوزه .. تفاصيل اكثر))
تركيا: تفاهمات صامتة مع القاهرة وتل أبيب… ولعبة أكبر مع واشنطن
سقوط أندريه يرماك… لحظة انفجار في قلب السلطة الأوكرانية تكشف التحوّل العميق في الموقف الغربي!!
أوروبا بين الانهيار واللامبالاة: قارة فقدت دورها في النظام العالمي
الماجستير للباحث محمد الصالحي بامتياز من الأكاديمية اليمنية للدراسات العليا
الماجستير للباحث محمد الصالحي بامتياز من الأكاديمية اليمنية للدراسات العليا
محافظ شبوة: الأحداث الأخيرة في محافظتي المهرة وحضرموت إعادة للتقسيم وفق مصالح العدو الصهيوني الأمريكي
(جنوب الوطن اليمني الملتهب ومعركة إسقاط الأعلام ورفع الأخرى ) بقلم د. علي محمد الزنم *عضو مجلس النواب ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،