5/9/2025 6:12:30 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
308
من الحديدة إلى دييغو غارسيا: الاستراتيجية الأمريكية تضع اليمن في قلب المواجهة الدولية!!
من الحديدة إلى دييغو غارسيا: الاستراتيجية الأمريكية تضع اليمن في قلب المواجهة الدولية!! ابريل ـ 22 ـ2025م (خاص) تقرير//أجراس- اليمن// (خلاف روسي-أمريكي عقب استهداف منشآت يمنية: واشنطن تتجه للانفراد بالملف اليمني عبر مناورات جيوسياسية معقدة) رويترز تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا إثر قصف أمريكي استهدف منشآت نفطية في منطقة رأس عيسى غرب اليمن، تلاه استهداف مباشر لميناء الحديدة، أحد أهم الموانئ الحيوية للبلاد. هذه التطورات أثارت خلافاً علنياً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث اعتبرت موسكو أن واشنطن قد نكثت بتفاهمات سابقة تتعلق بتحييد المنشآت الحيوية في مناطق النزاع. وبحسب تقرير لمركز "ستراتفور" الأمريكي للدراسات الجيوسياسية (2025)، فإن روسيا كانت تسعى للحفاظ على خطوط إمداد الطاقة الدولية آمنة في خضم النزاعات، خصوصاً بعد الهجمات المتكررة التي طالت البنية التحتية في أوكرانيا واليمن، فيما اتهمت موسكو واشنطن بتوظيف الملف اليمني للضغط سياسياً على خصومها. ◀️مناورات استراتيجية أمريكية متعددة الاتجاهات تُظهر تحليلات لمراكز دراسات، من بينها "تشاتام هاوس" البريطاني، أن التصعيد الأمريكي جاء ضمن خطة متكاملة تتضمن ثلاث خطوات رئيسية: ◾. فتح مسار تفاوضي مع طهران: بهدف تحييدها عن أي تصعيد محتمل يهدد القواعد الأمريكية في المحيط الهندي، خصوصاً قاعدة "دييغو غارسيا"، والتي تُستخدم كمنطلق رئيسي للطائرات الاستراتيجية بعيدة المدى من طراز B2. وتشير مصادر استخباراتية غربية إلى أن واشنطن عرضت على طهران تخفيف الضغط في ملفات العقوبات مقابل التهدئة الإقليمية. ◾ تفاهم أمريكي-روسي هش بشأن المنشآت الحيوية: كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية في عددها الصادر في فبراير 2025 عن تفاهم غير معلن بين الطرفين، ينص على تجنب استهداف البنى التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا واليمن، إلا أن الغارات الأمريكية على ميناء الحديدة ورأس عيسى مثّلت خرقاً واضحاً لهذا التفاهم، ما فاقم الخلافات بين موسكو وواشنطن. ◾مزاعم حول تعاون عسكري بين صنعاء ومقديشو: استخدمتها واشنطن لتبرير نشر منظومات رصد وإنذار مبكر في الأراضي الصومالية، عبر دعم إماراتي مباشر، رغم وجود قوات تركية ومصرية في "أرض الصومال" تعارض هذا التمدد. ووفق تقرير صادر عن "معهد الشرق الأدنى" في يناير 2025، فإن واشنطن تسعى لتطويق النفوذ المتنامي لصنعاء في البحر الأحمر وخليج عدن. ◀️صنعاء في قلب صراع جيواستراتيجي دولي ترى مراكز أبحاث مثل "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" أن موقع صنعاء الجغرافي، ومواقفها السياسية المتقدمة، ولا سيما دعمها العلني للمقاومة في غزة، قد منحها بعداً إقليمياً يتجاوز حدود اليمن. هذه المكانة تجعلها محوراً في معادلات الصراع الإقليمي والدولي، وتدفع أطرافاً كبرى إلى عدم السماح بانهيار توازن القوى بشكل يسمح لواشنطن بالهيمنة المطلقة على القرار السياسي في اليمن. ويقول الدكتور فرانسيس ريتشارد، الباحث في جامعة جورجتاون: "هناك حدود للهيمنة الأمريكية في منطقة تتشابك فيها المصالح الروسية والإيرانية والصينية، ولا يمكن تجاهل قوة صنعاء، خصوصاً في ما يتعلق بأمن الممرات البحرية وخطوط التجارة الدولية." ◀️دعوات لاستثمار أوراق القوة الوطنية في ظل هذه المعطيات، ترتفع الأصوات في الأوساط اليمنية الداعمة لصنعاء، مطالبةً بضرورة استثمار القدرات العسكرية والسياسية التي راكمتها العاصمة، من أجل تحقيق مكاسب استراتيجية تحصّن الدولة اليمنية، وتضمن حضورها في أي تسويات سياسية قادمة على المستويين الإقليمي والدولي. ◀️السيناريوهات المحتملة: بين الانفراد الأمريكي والتوازنات الدولية مع تصاعد التوترات الدولية حول اليمن، تتجه التحليلات إلى رسم ثلاثة سيناريوهات رئيسية لمسار الأحداث في المرحلة القادمة: ◾سيناريو الانفراد الأمريكي وإقصاء الخصوم في حال استمرت الولايات المتحدة في نهجها التصعيدي وتمكنت من تحييد القوى الفاعلة مثل إيران وروسيا، فإنها قد تسعى لفرض تسوية سياسية تُقصي صنعاء أو تضعف حضورها. هذا السيناريو يفترض نجاح واشنطن في فرض أمر واقع ميداني عبر توسيع عملياتها العسكرية، بدعم من بعض الحلفاء الإقليميين، وتمرير مبادرة تسوية عبر مجلس الأمن أو برعاية أممية تكرّس نفوذها. ◾ سيناريو إعادة التوازن عبر تدخل روسي-إيراني محسوب في حال مضت واشنطن في خرق التفاهمات مع موسكو وطهران، قد تشهد الساحة اليمنية رداً غير مباشر يتمثل في دعم أكبر لصنعاء على المستوى العسكري أو السياسي، وربما عبر تعزيز القدرات الدفاعية والمعلوماتية، أو فتح جبهات ضغط في ملفات أخرى (مثل أوكرانيا أو مضيق هرمز). هذا التوازن قد يُبقي الصراع في حالة "اللاحسم"، مع تثبيت نفوذ صنعاء كرقم صعب في أي مفاوضات. ◾سيناريو التسوية الدولية متعددة الأقطاب قد تدفع الضغوط الاقتصادية والعسكرية المتزايدة على جميع الأطراف إلى توافق دولي يرعى تسوية يمنية شاملة، تضمن حضور صنعاء كلاعب رئيسي، مقابل ترتيبات أمنية تضمن مصالح واشنطن وحلفائها في البحر الأحمر. هذا السيناريو يستند إلى إدراك القوى الكبرى بأن أي إقصاء لطرف فاعل سيؤدي إلى استمرار الصراع واستنزاف الجميع، كما حدث في ملفات أخرى كسوريا وليبيا. ◀️ختاما: بين هذه السيناريوهات، يبدو أن صنعاء تملك أوراق ضغط حقيقية، سواء من موقعها الجغرافي أو من تحالفاتها السياسية. ما يجعل من الضروري توظيف هذه الأوراق بحذر وذكاء سياسي، لضمان ألا تتحول التضحيات الميدانية إلى مجرد مكاسب ظرفية، بل إلى مرتكزات لسيادة وطنية مستقلة ضمن نظام إقليمي ودولي متغير.
قد يهمك ايضاً
من 38 ساحة...تعز ترسل رسائل النار والإيمان..لا مساومة
ضربة دقيقة على قلب "إسرائيل": عمليات نوعية في اللد ويافا..
ترمب يعود من بوابة الانتقام.. ونتنياهو أول الضحايا..
باكستان تسقط مقاتلات هندية بينها "رافال" فرنسية باستخدام سلاح صيني في تصعيد غير مسبوق.. تفاصيل المشهد))
حرب الحرائق... اندلاع حرائق في إيران وإسرائيل يثير تساؤلات حول التزامن .. تفاصيل اكثر))
تقرير.."رد ناري من القاهرة: السيادة المصرية فوق أي ابتزاز أمريكي" تصعيد مصري غير مسبوق.. ماذا يجري ؟!
علماء يطورون خلايا عصبية اصطناعية "تفكر بنفسها" تفاصيل مثيرة للغاية))
فيما كانوا صف وأحد ضد الأمويين...الصراعات الدامية بين أبناء العم..أشهر المعارك بين العباسيين والعلويين.. تفاصيل مثيرة!!
الـمـواجـهـة اليمنية ـ الأمـريـكـيـة: أبعادها العسـكرية والسيـاسية والاقتـصادية والإعـلامية والشـعبية بقلم / محمد الصالحي
القائد والمواجهة: بين التصنيع المحلي واتخاذ القرار.. بقلم/خالد العراسي