5/11/2025 7:16:48 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
17
الميادين و"الملحمة الكبرى": عندما تختل البوصلة الإعلامية ..لماذا؟!!
الميادين و"الملحمة الكبرى": عندما تختل البوصلة الإعلامية ..لماذا؟!! مقالات//أجراس- اليمن// بقلم/غازي بن صالح *كاتب وباحث عماني بين بيروت وغزّة والضفة الغربية، وصنعاء ودمشق والخرطوم، تتصاعد الأحداث وتتشكل لحظات مفصلية في تاريخ المنطقة، بينما تتجه كاميرات "الميادين" ومراسلوها إلى موسكو لتغطية ما أسمته القناة "الملحمة الكبرى وعيد النصر"، بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية. قد يتفهم المتابع المهتم بالشأن الدولي أن لقناة الميادين اهتمامات تتجاوز الإقليم، لكن يصعب تبرير هذا الانصراف شبه الكامل عن تغطية وقائع دامية تجري في محيطها المباشر. ففي غزة، تتواصل الحرب منذ أكثر من سبعة أشهر، حيث تجاوز عدد الشهداء 34 ألفاً (بحسب وزارة الصحة في غزة، مايو 2025). وفي بيروت، مقر القناة، لم تتوقف خروقات الطيران الإسرائيلي، بل تكثفت في الآونة الأخيرة لتشمل غارات على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية، كما سجلت الأمم المتحدة تصعيداً غير مسبوق على الحدود. في المقابل، غابت تغطية الميادين لهذه الجبهات الساخنة في الأيام الأخيرة، وبدت النشرات الإخبارية مشغولة بتغطيات موسعة من الساحة الحمراء في موسكو، تضمنت فقرات عن استعراضات عسكرية وأغانٍ رمزية مثل "كاتيوشا"، دون إشارة تذكر للأحداث المتفجرة في الإقليم. ولا تقتصر علامات الاستفهام على التغطية فقط، بل تمتد إلى الصمت الإعلامي المطبق من قبل رئيس مجلس إدارة القناة، غسان بن جدو، حيال اغتيال "السيد رضا الموسوي" في غارة إسرائيلية على ريف دمشق في يناير الماضي، وهو الذي طالما عرف بإجراء حوارات موسمية سنوية مع القيادات المركزية في محور المقاومة، لا سيما السيد حسن نصر الله. في أوساط إعلامية عدة، اعتُبر هذا الصمت مؤشراً على تحول في خطاب القناة أو على الأقل انكفائها عن لعب دورها السابق كمحور رئيسي في معركة السردية الإعلامية للمقاومة، وهي التي نشأت في ذروة صراع 2006 بين حزب الله وإسرائيل، حين كان بن جدو مديراً لمكتب الجزيرة في بيروت، وبنى جزءاً كبيراً من رصيده الإعلامي على حواراته الحصرية مع نصر الله، والتي شكّلت حدثاً إقليمياً في حينه. اللافت في هذا السياق هو أن القنوات التي طالما وُصفت بأنها "منابر رسمية"، مثل قناة "الإخبارية السورية" أو حتى وسائل إعلام حليفة لمحور الممانعة، أظهرت تغطية أوسع وأكثر استمرارية للأحداث الجارية في غزة أو الضفة الغربية، في حين انسحبت الميادين بشكل جزئي أو شبه كامل خلال أيام متفرقة من أبريل ومايو 2025. وفي ظل تكرار هذا المشهد، يبرز التساؤل المشروع: هل ما زالت الميادين ترى نفسها جزءاً من مشروع إعلامي مقاوم، أم أنها تنحو تدريجياً نحو هوية هجينة تمزج بين الترف الإخباري والبروباغندا الخارجية، في لحظة عربية مشتعلة تحتاج فيها الجماهير إلى صوت نزيه، لا إلى استعراضات رمزية من وراء الجغرافيا؟ في نهاية المطاف، لا يُنكر أحد كفاءة طاقم الميادين من إعلاميين ومراسلين، لكن الاختبار الحقيقي لأي مؤسسة إعلامية هو قدرتها على الوقوف إلى جانب شعوبها في لحظات الألم والكرامة. وتبقى المسؤولية الأكبر على القيادة التحريرية للقناة، كي تعيد النظر في اتجاه البوصلة، وتعيد وصل ما انقطع مع جمهور ما عاد يقبل الاستخفاف بوعيه ولا بدمه المسفوح.
قد يهمك ايضاً
الميادين و"الملحمة الكبرى": عندما تختل البوصلة الإعلامية ..لماذا؟!!
"توجيهات صارمة"قائد الثورة يُشهر سيف المحاسبة: لا حصانة لفاسد بعد اليوم"
فشل إستراتيجي أم هزيمة ناعمة؟ مجلة فورين أفيرز" الأمريكية تكشف كواليس انسحاب أمريكا من اليمن..
السعودية تستعرض قدراتها العسكرية في أثينا: شراكات جديدة وابتكارات متقدمة..
"ترسانة نووية وخطاب قومي.. التصعيد بين نيودلهي وإسلام آباد يفتح أبواب جهنم"
باكستان تسقط مقاتلات هندية بينها "رافال" فرنسية باستخدام سلاح صيني في تصعيد غير مسبوق.. تفاصيل المشهد))
علماء يطورون خلايا عصبية اصطناعية "تفكر بنفسها" تفاصيل مثيرة للغاية))
فيما كانوا صف وأحد ضد الأمويين...الصراعات الدامية بين أبناء العم..أشهر المعارك بين العباسيين والعلويين.. تفاصيل مثيرة!!
العشاري :لا يعقل أن نخشى رأيًا بينما ندّعي مواجهة العالم ..!؟
فرصة ضائعة: كيف فشل العرب في استثمار الثورة الإسلامية الإيرانية لصالحهم كتب/ محمد الصالحي -باحث في العلاقات الدولية والإقليمية