10/17/2025 1:55:22 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
11
روسيا وسوريا: مصالح تفوق مآسي.. واستراتيجية تتجاوز عواطف التاريخ.!!
روسيا وسوريا: مصالح تفوق مآسي.. واستراتيجية تتجاوز عواطف التاريخ.!! مقالات ـ أجراس- اليمن بقلم/ فهد الهريش في عالم السياسة الدولية، لا تُبنى العلاقات بين الدول على الودّ أو الولاء، بل على المصالح، والتوازنات، والقدرة على البقاء. كل دولة، مهما بلغت قوتها أو تاريخها، تجد نفسها مضطرة للتكيف مع التحولات، والتخلي عن بعض المبادئ من أجل حماية موقعها واستمرار نفوذها. العلاقات الدولية تشبه رقعة شطرنج ضخمة، حيث تتحرك الدول وفق مصالحها، وتوازناتها الاستراتيجية، وتقديرها للمكاسب والخسائر. الحليف اليوم قد يتحول إلى خصم غدًا، والعدو الأمس قد يصبح شريكًا لا غنى عنه. هنا، في هذه اللعبة المعقدة، تتكشف الطبيعة الحقيقية للسياسة: مصالح متبادلة، صفقات استراتيجية، وأوراق قوة تُحرك بصمت، بعيدًا عن العواطف والمبادئ، فأحيانًا يكون البقاء أهم من كل شيء. فـ الحكومة السورية ما زالت تحافظ على علاقات وثيقة مع روسيا، رغم المآسي التي ارتكبتها الأخيرة دفاعًا عن نظام الأسد. الإجابة تكمن في البراغماتية؛ فالدولة، في جوهرها، كائن يسعى للبقاء قبل كل شيء، وأحيانًا يتطلب البقاء تجاوز التاريخ أو تناسيه من أجل مصالح اللحظة الراهنة. الوجود الروسي في سوريا، عبر قاعدتي طرطوس وحميميم، ليس مجرد حضور عسكري؛ إنه ورقة استراتيجية كبرى لموسكو. أولًا، توازن دقيق في علاقاتها مع الغرب، مع إسرائيل، ومع تركيا، يمنحها هامش تحرك في منطقة مضطربة. ثانيًا، التبادل التجاري الذي يحتاجه الاقتصاد السوري بشدة، من الطاقة إلى القمح والسلاح، يجعل موسكو شريان حياة لدمشق. وأخيرًا، الدعم الدبلوماسي في مجلس الأمن، وهو عنصر لا يقل أهمية عن أي سلاح، يوفر الغطاء الدولي لنظام يوشك أن يُترك وحيدًا. لكن الموازين هنا لا تخدم روسيا وسوريا وحدهما. تركيا ترى في بقاء الروس وسيلة لضبط التوسع الإسرائيلي، وإسرائيل تجد في وجودهم حدًا لنفوذ تركيا، مع الحفاظ على سوريا في حالة ضعف نسبي. حتى الأكراد ينظرون إلى روسيا كملاذ محتمل، حينما تتراجع الولايات المتحدة عنهم. من هذه المعادلة، يمكن استخلاص حقيقتين أساسيتين في السياسة الدولية: أولًا، البراغماتية والتكيف هي سر بقاء الدول الكبرى واستمرارها، حتى حين تخسر. وهذا ما فعلته روسيا بحنكة وعقلانية صلبة. ثانيًا، في السياسة لا أصدقاء ولا أعداء دائمين. عدو الأمس قد يصبح حليف اليوم، كما رأينا مع الجولاني وغيره، في رقعة الشطرنج الجيوسياسية التي لا مكان فيها للولاءات الثابتة. ففي عالم السياسة الدولية، الخطر الحقيقي لا يكمن في خصوم الأمس وحدهم، بل في العناد والتمسك بالمواقف العدائية التي تحجب الرؤية وتُقيد الخيارات. الدول التي تصر على التخندق وراء العداوات تفقد القدرة على المناورة، وتضيع فرص التحالفات والتفاهمات التي قد تحمي مصالحها وتؤمن مستقبلها. فالحكمة تكمن في المرونة والفهم أن الخصم اليوم قد يتحول إلى شريك غدًا، وأن البقاء والتقدم لا يتحققان بالجمود، بل بالقدرة على قراءة المشهد الدولي بعيون العقل لا العاطفة. فالسياسة في جوهرها ليست حربًا دائمة بل فن إدارة الخلافات وتحويل التحديات إلى فرص بعيدًا عن الانغماس في صراعات الماضي. وأخيرًا، لفهم اللعبة الجيوسياسية، لا يكفي النظر إلى الماضي، بل يجب مراقبة كيف يحافظ اللاعب على أوراقه حين يخسر رهانه الأكبر. هناك، بين خسارة ومكسب تكمن الحقيقة المرة عن طبيعة العلاقات بين الدول: مصالح تفوق مآسي، واستراتيجية تتجاوز عواطف التاريخ.
قد يهمك ايضاً
صحفيون ونشطاء عرب ينعون الغماري: من قيادة الأركان إلى صفحات التاريخ… سيرة بطل عربي استثنائي..
ترامب يهدّد حماس بـ"القتل" إذا واصلت إعدام المدنيين في غزة
"بألم وفخر: وزير الدفاع ينعي الشهيد الغماري ويؤكد الجهوزية التامة للقوات المسلحة"
"نهاية مثيرة لأخطر عملاء إسرائيل في غزة.. ياسر أبو شباب..تفاصيل جديدة حول رجل أثار الجدل وأغضب الفلسطينيين خلال حرب غزة وبعدها.. فمن هو؟
القضاء الإسرائيلي يتحدى ترامب: استدعاء عاجل لقيادات “الليكود” للشهادة ضد نتنياهو
غزة بين التحذير والاتفاق.. العدو الإسرائيلي يحذر سكان غزة .. لماذا ؟!
د.المليكي يطمئن ملاك العيادات الإسعافية: حلول مرتقبة للقضايا العالقة قريبًا..!؟
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
الماجستير بامتياز في اللغة العربية للباحث سيف الشرجبي من جامعة صنعاء .
120مليون ريال لدعم التعليم.."صندوق المعاقين" يواصل صرف المساعدات الدراسية لـ1384 طالبًا وطالبة