صحفيون ونشطاء عرب ينعون الغماري: من قيادة الأركان إلى صفحات التاريخ… سيرة بطل عربي استثنائي..

10/17/2025 12:49:56 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

14

صحفيون ونشطاء عرب ينعون الغماري: من قيادة الأركان إلى صفحات التاريخ… سيرة بطل عربي استثنائي..




صحفيون ونشطاء عرب ينعون الغماري: من قيادة الأركان إلى صفحات التاريخ… سيرة بطل عربي استثنائي..
الجمعة ـ17 اكتوبر ـ 2025م
خاص -أجراس-اليمن 
توالت ردود الفعل العربية على استشهاد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، اللواء محمد عبد الكريم الغماري، الذي ارتقى أثناء مشاركته في معركة إسناد غزة، واعتُبر رحيله محطة مفصلية في مسار الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية.

الكاتب مراد راجح شلي وصف الغماري بأنه "جيش من الانتصارات"، مؤكداً أن الشهادة بالنسبة له ولرفاقه هي "ذروة النصر وتمام الفخر"، مضيفاً أن الغماري "أهدى لليمن وفلسطين انتصاره الأسمى، انتصار الدم على الغارة والخلود على الفناء".

أما الصحفية زهراء ديراني فكتبت: "لم يغب محمد عبد الكريم الغماري، وإنما ارتقى إلى مقامه بين العظماء. مضى كما عاش مجاهداً لا يساوم، قائداً لا يعرف التراجع، وشهيداً في معركة تتجاوز الحدود، حمل فيها روحه وجاد بها نصرة لغزة".

ومن جهته، قال الكاتب الفلسطيني صالح أبو عزة إن "أقدس المعارك يخوضها أصدق الرجال ويرتقي فيها أصدق الرجال"، مشيراً إلى أن معركة فلسطين "قدّم اليمن فيها خير رجاله من حكومة الشهداء وقادة الجيش والأنصار"، معدداً الغماري في طليعة هؤلاء.

الكاتب اليمني علي شرف المحطوري استحضر الدور العسكري للغماري قائلاً: "هو القائد اليمني الذي دك أسطول البحرية الأمريكية بالباليستيات حتى أرهقها ولاذت بالفرار"، مشيراً إلى أن الغماري "أخرج البحرية الأمريكية من المواجهة واستمر في ضرب الكيان".

بدوره، أكد الكاتب الفلسطيني بلال نزار ريان أن دماء الغماري ورفاقه "شهادة عظيمة على صدق أنصار الله وموقفهم التاريخي المشرف في مساندة غزة"، معتبراً أن استشهاده "يفضح زيف المدعين ويكشف المتاجرين بفلسطين".

أما سلامة عبد القوي فقد قال إن "أنصار الله، يمن الرجولة والعز، يثبتون يوماً بعد يوم أنهم إخوان صدق ورجال مواقف"، واصفاً استشهاد الغماري وابنه بأنه "برهان جديد على استعدادهم للتضحية دفاعاً عن المقدسات".

من جهته، كتب الناشط سعيد زياد أن الغماري "استشهد بعد أن نصرنا بنفسه وماله وسلاحه"، منتقداً من وصفهم بـ"ملوك الخذلان"، وقال: "نصرنا إخوان الصدق، بينما خذلنا الأقربون حتى من الفلسطينيين أنفسهم".

الصحفي اللبناني جمال شعيب نعاه بكلمات مؤثرة، واصفاً إياه بأنه "أسد العمليات وركنها، القائد المخطط والميداني والفارس الذي أتعب الجبال والهضاب بصولاته الملحمية، النسر المحلق حتى يافا وأم الرشراش، السيف اليماني المسلول نصرة لفلسطين".

في السياق ذاته، قال الكاتب العماني مالك بن هلال اليحمدي إن استشهاد الغماري "يأتي في سياق تضحيات اليمن المتواصلة من أجل إسناد غزة"، مؤكداً أنه "شهيد آخر ينضم إلى قافلة القادة الشهداء على طريق تحرير القدس".

برحيل اللواء محمد عبد الكريم الغماري، فقدت اليمن وفلسطين أحد أبرز القادة الميدانيين الذين رسخوا نهج الثبات والصمود في وجه العدوان، وكتبوا بدمائهم فصولاً جديدة في سجل المقاومة. وسيبقى الغماري رمزاً للبطولة والإقدام، ومثالاً للقائد الذي تجاوزت أدواره حدود الوطن لتتصل بقضية الأمة الأولى، قضية فلسطين. إن استشهاده لا يُنهي مسيرة، بل يخلّد اسمه في ذاكرة الأحرار وتاريخ المعارك الكبرى.