أجراس نيوز

10/18/2025 9:27:02 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

23

«بين السلام والحرب…"البخيتي" يدعو إلى تحرك شعبي شامل..فهل انتهى زمن الحل السياسي؟!!


«بين السلام والحرب…"البخيتي"  يدعو إلى تحرك شعبي شامل..فهل انتهى زمن الحل السياسي؟!!

الجمعة ـ17 اكتوبر ـ 2025
خاص -أجراس-اليمن 
كتب محمد البخيتي، محافظ محافظة ذمار وعضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، منشورًا على صفحته الرسمية على فيسبوك أثار تساؤلات حول مسار التسوية في اليمن ودفع باتجاه خيارٍ أكثر حدة.

في منشور طويل، اعتبر البخيتي أن «الحل السياسي في اليمن لم يعد ممكنًا» مشددًا على أنَّ القرار «ليس بيد المرتزقة» وأن مصالحهم المالية والاقتصادية أصبحت مرتبطة باستمرار الأزمة. وأضاف أن استمرار الحروب الداخلية والإقليمية «يمثل مصلحة استراتيجية واقتصادية» لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا، واصفًا تصريحاتهما حول السعي إلى «سلام شامل ودائم» بأنها «تخدير للشعب بجرعة أمل كاذبة» على حد تعبيره.

وتطرق البخيتي ــ وفق ما نشر ــ إلى ما سماه عيوب خيار «الحسم العسكري»، لا سيما «كلفته الباهظة» في الظروف الراهنة، قبل أن يقترح بديلًا يقوم على «تسليح الشعب اليمني بالوعي» تمهيدًا لـ«تحرك شعبي من صعدة إلى المهرة» يهدف، بحسب قوله، إلى «تحرير اليمن من الاحتلال واستعادة ثرواته النفطية والغازية والمعدنية» التي يتهم دولًا من «العدوان» بنهبها لتمويل جهودها الحربية. واختتم منشوره بتأكيد أن «حرب التحرير مسؤولية الجميع» محذّرًا من محاولات تحويلها إلى صراع داخلي، ومشددًا: «وسنكمل المهمة».

تصريحات البخيتي تطرح أسئلة سياسية وقانونية واسعة حول مستقبل المسار التفاوضي في اليمن، وخيارات الفاعلين المحليين والإقليميين في مواجهة أزمة مستمرة منذ سنوات. ولم تُشرْف أي جهات رسمية أخرى أو أطراف محلية معنية على تعليق منها حتى لحظة نشر هذا الخبر.

لقد أثر منشور  محمد البخيتي،  جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي والدوائر السياسية في اليمن، بعد أن أعلن أن «الحل السياسي في اليمن لم يعد ممكنًا» وأن استمرار الحرب يخدم مصالح دول غربية كبرى.

ردود فعل متباينة

السفير عبدالله صبري: دعا إلى العمل من أجل السلام، مشيرًا إلى أن استمرار الحروب يخدم مصالح أمريكا وبريطانيا، وأضاف: «المصلحة الوطنية تقتضي ذلك».

محمد اللوزي: حذر من أن فتح حروب داخلية أهلية سيكون «بشرى خير للرياض»، مؤكدًا أن حسم الصراع مع السعودية يحقق الانتصار داخليًا.

Prof.Refik: وصف خطاب البخيتي ودعوات السلام المرافقة بأنها «خطيرة جدًا وذكية مبطنة»، محذرًا من أن البعض قد يفسرها وفق المصالح المالية والسياسية أو الانتماءات المذهبية.

محمد أبو رامز: أكد أن المواطن يشعر بـ«الخيبة والخذلان» وأن ظروفه المعيشية أصبحت «ورقة ضغط ومساومة بين أطراف الصراع»، مؤكدًا أن الشعب سيسلك «كل الطرق المشروعة للمطالبة بحقوقه».

فوزي المثنى: حذر من أن الخنق الاقتصادي سيؤدي إلى «تعفن داخلي على مختلف المستويات»، وأن الفقر والجوع قد يُفسدا المجتمع والسلطة.

عبدالإله محمد الشرفي: تساءل عن التناقض في مواقف صنعاء بين التحذير من الردع ودعوات السلام، متسائلًا: «هل هذا آخر ما توصلت إليه صنعاء؟».


تصريحات البخيتي أعادت الضوء على الانقسام بين الأطراف الداعية إلى تسوية سلمية ومن يرى في استمرار الأزمة مصلحة إستراتيجية، في وقت يعاني اليمن من ضغط اقتصادي واجتماعي شديد. وتبرز المخاوف من أن تتحول بعض الدعوات التحررية إلى تصعيد ميداني، في حين تبحث أطراف أخرى عن طريق للضغط على الأطراف الدولية والمحلية لتثبيت السلام.