10/23/2025 1:32:32 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
14
من"هاتف الأم" إلى أزمة وطن.. إسقاط ساخر يهزّ جدار الصمت!
من"هاتف الأم" إلى أزمة وطن..إسقاط ساخر يهزّ جدار الصمت! مقالات ـ أجراس- اليمن بقلم/طه العامري في منشورٍ له على منصة فيسبوك، أسقط زميلي أيوب التميمي معاناة شعبٍ طفح به الكيل من "مسؤولي الغفلة"، الذين أصبح الوصول إلى كوكب المريخ أكثر سهولة من الوصول إليهم، وأصبح مخاطبة مارك زوكربيرغ صاحب شركة "ميتا"، أو إيلون ماسك، أكثر سهولة من مخاطبة مسؤول يمني — لا فرق بين مسؤولي صنعاء أو مسؤولي عدن. سرديةٌ ابتكرها زميلنا قرفًا من واقعٍ قائم، لكنه — تجنبًا لمزيدٍ من التهديد والوعيد — سلك مسلكًا بعيدًا عن المباشرة، فخاطب "والدته" وعجائز ونسوان القرية متسائلًا عن دوافعهن في إغلاق هواتفهن، فكان الرد أنهن أغلقن الهواتف خشية من "الاستهداف الإسرائيلي"..! لكن دون أن يضع بدائل للتواصل والتعامل مع القضايا التي تحتاج لتدخل هؤلاء المسؤولين الذين يتحملون مسؤولية شعبٍ ووطن، لكنهم تجاهلوا مسؤولياتهم وحرصوا على حماية أنفسهم، وليذهب الناس وقضاياهم إلى الجحيم..! أيوب جمع في مخاطبة "والدته" بين سخرية عبد الله بن المقفع وأبي العلاء المعري والجاحظ، وعمق أدب غوته الألماني، وتنكيـت فخر الدين الرازي، دون أن يغفل — بوعيٍ أو بدونه — السردية الكوميدية للكاتب الأمريكي هنري ميللر في روايته الجدي، التي تسببت بنفيه من وطنه أمريكا إلى جنوب فرنسا، حيث مات بعد أن تم إسقاط جنسيته الأمريكية وحرق كل أعماله وتحريمها في أمريكا. في روايته الجدي شبّه ميللر أمريكا بـ"غانيةٍ يهودية"، ناسفًا كل القيم الليبرالية، واعتبرها مجرد "مأخورٍ يهودي"..! أيوب لم يبتعد كثيرًا عن هؤلاء، لكنه اتخذ من مخاطبة "والدته" وإغلاقها لهاتفها مع نسوان القرية رافعةً لإيصال رسالته، لدرجة أنه صعب عليه الاطمئنان على "والدته"، وكان قلقه سيدفعه إلى تجشم السفر إلى القرية للاطمئنان عليها، قبل أن تستجيب له إحدى نساء القرية التي رنّ هاتفها، فذهبت تطلب من "والدة زميلنا" فتح هاتفها لأن ابنها يريد الاطمئنان عليها. وفعلًا، فتحت هاتفها لكنها ردت على تساؤلاته بمنطقٍ غريب، قائلة إنها تخشى من "الاستهداف الصهيوني"..! هنا بلغ الإسقاط ذروته في السردية، مجسدًا المثل الشعبي الشائع — مع الاعتذار طبعًا — "اخبط الوطاف يفهم الحمار"، والوطاف هو البردعة. زميلي هدفه تذكير من وضعوا أنفسهم مسؤولين عن وطنٍ وشعبٍ، ثم أغلقوا هواتفهم خشية استهدافهم، دون أن يضعوا بدائل أو يعينوا حاشية تتلقى نيابةً عنهم اتصالات الناس وتبلغهم بها. لكن أن يغلقوا هواتفهم، ومثلهم تعمل الحاشية — فتلك هي المهزلة الكبرى..! نعرف أن مسؤولينا الجدد حين صعدوا كنا نعيش، ومعهم وتحت رعايتهم أصبحنا نتمنى أن نبقى على قيد الحياة، أما "العيش" فقد أصبح لمن استطاع إليه سبيلًا. ومع ذلك، لم يجد الشعب من يلجأ إليه ليشكو له حاله، وإذا توصل لأحد هؤلاء المسؤولين، وجده يبكي وأكثر بؤسًا من المواطن..! والمؤسف أن المواطن اليمني غالبًا يجهل حتى أسماء غالبية المسؤولين الذين يتولون شؤونه الحياتية، وإن كان يسمع بأسمائهم عبر وسائل الإعلام. والسبب أن دولتنا — أو بالأصح نظامنا — لا يزال غائبًا، ولا يزال إخواننا يتعاطون مع المشهد بذات الطريقة التي اعتمدوها قبل تسلمهم السلطة، وتلكم هي العقدة الكارثة..! إن الإدارة بطريقة أصحاب "النظارات السوداء" لم تُجدِ يومًا، ولم تنفع "شاه إيران"، رغم أن جهاز "السافاك" كان يعدّ أقوى جهازٍ قمعي في الشرق الأوسط بل وفي العالم، وكانت دولٌ وأنظمةٌ كبرى حليفة للشاه تستعين بخدماته، ومع ذلك ذاب وتلاشى كذوبان "الملح في بركة ماء" حين قرر الشعب الخروج إلى الشارع تلبيةً لخطابٍ واحدٍ وأخير أطلقه الإمام الخميني من منفاه في جنوب فرنسا..! زميلي أيوب التميمي، سلامًا عليك، وتحياتي لكل إسقاطٍ ولكل سرديةٍ تسعى من خلالها لدق أجراس الخطر وتنبيه الغافلين، وإن كانت العقول المجدبة لم تستوعب ما ترمي إليه، لأنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، والسلطة والثروة هما كل العمى..!
قد يهمك ايضاً
تعز الحوبان تغرق في الفساد والعشوائية… ومطالبات لوزير الأشغال بالتدخل العاجل
من"هاتف الأم" إلى أزمة وطن.. إسقاط ساخر يهزّ جدار الصمت!
“أزمة القمح.. تغطية للفشل الإداري أم جريمة اقتصادية مكتملة الأركان؟ إليكم الحقيقة!!
"الصوت الأخير في تل الهوى..ما الذي سُمع ولم يُقال..الكشف عن المتورطين في جريمة هزّت ضمير العالم؟
العرش الأمريكي يهتز.. ترامب يواجه أكبر تمرّد شعبي منذ عقود .. ماذا يحدث"
الكشف عن هوية “رجل الظل” الذي أربك إسرائيل..كواليس الدور الحاسم للمخابرات المصرية في وقف حرب غزة.. ((تفاصيل مثيرة))
د.المليكي يطمئن ملاك العيادات الإسعافية: حلول مرتقبة للقضايا العالقة قريبًا..!؟
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
متى ياحكومة تصريف الأعمال يعاد تشغيل المطار وفتح الميناء ومعالجة القضايا التي تهم المواطن اليمني ؟؟ بقلم د. علي محمد الزنم /عضو مجلس النواب
محافظ شبوة اللواء العولقي يعزي في وفاة الاخ عمر علي عليوة