الناس صبروا…والصبر بلغ حدّه..أهالي ذي السفال يناشدون قائد الثورة لوقف "كسارة الموت"

11/6/2025 8:31:47 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

18

الناس صبروا…والصبر بلغ حدّه..أهالي ذي السفال يناشدون قائد الثورة لوقف "كسارة الموت"


الناس صبروا…والصبر بلغ حدّه..أهالي ذي السفال يناشدون قائد الثورة لوقف "كسارة الموت"

الخميس - 06 نوفمبر -2025م
إب – أجراس ـ اليمن 
جدّد أهالي مديرية ذي السفال بمحافظة إب مناشدتهم للقيادة الثورية والسياسية ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، للتدخل العاجل لوقف ما وصفوه بـ"محاولة إعادة تشغيل كسارة" في منطقة خنوة بالسياني، مؤكدين أن المشروع تسبب خلال السنوات الماضية في موجة استياء واسعة بسبب ما يخلفه من أضرار بيئية وصحية على السكان والمزارع المحيطة.

وقال الأهالي في رسالة رفعوها إلى مكتب السيد القائد، إن المنطقة التي تمتاز بطبيعتها الزراعية الهادئة وبيئتها النظيفة، أصبحت مهددة بفعل إعادة طرح مشروع الكسارة مجدداً، بالرغم من الرفض المجتمعي الواسع والاعتراضات التي تم تقديمها في وقت سابق عبر القنوات القانونية والإدارية.

وأضافت المناشدة أن "جبل الحيزم والمناطق المحيطة به تمثل وادياً زراعياً مهماً يعتمد عليه مئات الأهالي في مصادر رزقهم"، مشيرين إلى أن إقامة الكسارة قد يسبب أضراراً مباشرة على التربة والمياه الجوفية، إضافة إلى تلوث الهواء الناتج عن الغبار والضوضاء، الأمر الذي ينعكس على صحة الإنسان والحيوان والنبات.

وأشار الأهالي إلى أن لجنة مختصة سبق أن نزلت لمعاينة الموقع والرفع بتقرير فني حول الآثار المتوقعة للمشروع، معتبرين أن نتائج تلك اللجنة ينبغي أن تكون حاسمة وواضحة للرأي العام، منعاً لحدوث أي توتر أو احتقان اجتماعي.

وأكد الأهالي في ختام مناشدتهم ثقتهم في تدخل القيادة لحماية المصلحة العامة وصون حقوق المواطنين والحفاظ على البيئة الزراعية للمنطقة، داعين الجهات الرسمية ذات العلاقة إلى اتخاذ قرار نهائي يضع حداً لما وصفوه بـ"تكرار محاولات فرض المشروع دون موافقة المجتمع المحلي".

آراء المواطنين:

أعرب عدد من أهالي مديرية ذي السفال عن مخاوفهم من الآثار السلبية لإعادة تشغيل الكسارة، مؤكدين أن المنطقة تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة وتربية المواشي، وأن أي تغيير في بيئتها الطبيعية سيؤثر مباشرة على حياتهم ومصادر دخلهم.

يقول المواطن أحمد علي، أحد سكان المنطقة:"نحن نعيش في منطقة زراعية هادئة، والكسارة تعني الغبار والضوضاء وتلف المحاصيل. لا نطلب سوى الحفاظ على ما تبقى لنا من بيئة صالحة للحياة."



فيما تشير أم محمد، وهي ربة منزل من المنطقة، إلى الجانب الصحي قائلة:"الأطفال وكبار السن أكثر من يتضرر من الغبار والأتربة. سبق أن عانينا مشكلات تنفسية أثناء تشغيل الكسارة سابقاً، ولا نريد أن تتكرر التجربة."

أما المزارع عبد الله الحطامي، فيؤكد أن تأثير المشروع يصل مباشرة إلى مورد رزقهم، قائلاً: "الزراعة هنا تعتمد على نقاء الهواء والمياه. أي تلوث في التربة أو الجو سيقضي على مواسم كاملة ويجعل الأرض غير صالحة للزراعة."

من جانبه، شدد الشاب حمزة المتوكل على أهمية الاستماع لصوت المجتمع المحلي:"نحن لسنا ضد الاستثمار أو التنمية، ولكن التنمية الحقيقية يجب أن تراعي الإنسان والبيئة، وأن تكون تحت إشراف الجهات المختصة وبموافقة الأهالي."
#إب #ذي_السفال #السياني #البيئة #صحة_المواطن #لا_لكسارة