11/20/2025 1:59:05 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
13
خريف آية الله: إيران على مفترق طرق تاريخي..!
خريف آية الله: إيران على مفترق طرق تاريخي..! الخميس ـ 20 نوفمبر ـ 2025م سياسه// أجراس- اليمن// في مقال له بصحيفة فورين أفيرز، يرى الباحث كريم سجادبور أن إيران تقف اليوم على عتبة تحول تاريخي عميق. فبعد ستة وثلاثين عاماً من حكم آية الله علي خامنئي، لم تعد بنية النظام قائمة على مؤسسات قادرة على امتصاص الصدمات، بل على شخص واحد تتركز عنده السلطة ويستقر عنده القرار. وعندما يُبنى نظام بهذا الشكل، تصبح نهاية الحاكم لحظة اضطراب بنيوي، لا مجرد تبدل في الوجوه. ويشير سجادبور إلى أن الثقافة السياسية التي أنتجت الجمهورية الإسلامية ما تزال محكومة بمنطق الارتياب العميق، ذلك الارتياب الذي تشكل عبر قرون من الهزائم والتدخلات الأجنبية والانقلابات، وتعمق مع الثورة وحروبها. هذا الارتياب الجماعي تحول إلى بنية ذهنية تحدد طريقة النظر إلى الداخل والخارج معاً. وفي مناخ كهذا، تصبح الولاءات داخل الدولة متشابكة، ويحل الولاء الشخصي والقرب من مركز القرار محل الكفاءة، بينما تتحول المؤسسات إلى أدوات للحماية الذاتية لا إلى أدوات للحكم الرشيد. ويؤكد الكاتب أن المشكلة لم تعد مقتصرة على الخطاب العقائدي وحده، بل في استهلاك هذا الخطاب وانفصاله عن الواقع. فالايديولوجيا التي تأسس عليها النظام فقدت قدرتها على إنتاج الشرعية، لكنها ما تزال أداة يستخدمها الحكم لفرض السيطرة على مجتمع بات أكثر تعليماً وأكثر تطلعاً إلى حياة طبيعية. والمفارقة الجوهرية هنا تكمن في نظام يزداد تشدداً كلما ضعف، وشعب يزداد طلبه نحو البساطة والحياة الطبيعية كلما اتسعت الفجوة بين السلطة والواقع. اليوم، يبدو المزاج الإيراني متمحوراً حول رغبة واحدة واضحة: “زندگي عادي”، أي حياة طبيعية بلا وصاية، بلا قمع، وبلا تدخل الدولة في التفاصيل اليومية. عند النظر إلى المستقبل، يحلل سجادبور عدة سيناريوهات محتملة لإيران، مؤكداً أن الصراع القادم ليس بين الإسلام السياسي والعلمانية، أو بين الثورة والديمقراطية، بل بين نماذج للحكم تختلف في طريقة إدارتها للسلطة والموارد: السيناريو الأول يشبه روسيا ما بعد السوفييت، حيث ينهار الخطاب الأيديولوجي تاركاً فراغاً تمتلئه قومية صاعدة ورجل قوي. في هذا النموذج، تنشأ سلطوية تستخدم لغة الكرامة لاستعادة هيبة الدولة ولتثبيت النظام، ويستمد هذا الاحتمال قوته من الحرس الثوري الذي ينتج بطبيعته نخباً أمنية قادرة على التحول إلى طبقة سياسية جديدة. السيناريو الثاني يشبه نموذج الصين، أي دولة تحافظ على بنيتها لكنها تتجه نحو براغماتية اقتصادية وانفتاح محسوب على العالم. إلا أن هذا الطريق يتطلب شرطين مفقودين في إيران: قيادة تقبل بالمراجعة العقائدية، واقتصاداً قادراً على النمو. وبما أن خامنئي رفض لعقود أي تقارب مع الولايات المتحدة، والاقتصاد الإيراني ريعي وغير قادر على تحقيق قفزات تنموية، فإن احتمال هذا النموذج يبقى محدوداً. السيناريو الثالث يستعيد صورة كوريا الشمالية، حيث تنكمش الدولة في قمع شامل وتستند إلى السلاح النووي لضمان بقائها. هذا المسار ممكن نظرياً لكنه يصطدم بمجتمع كبير لا يمكن عزله، وبجغرافيا مفتوحة، وبخصوم إقليميين قادرين على اختراق البلاد عسكرياً واستخبارياً. لذا يبدو هذا النموذج أقرب إلى مرحلة انتقالية قصيرة منه إلى صيغة حكم طويلة الأمد. السيناريو الرابع يشبه باكستان، حيث يتحول الحرس الثوري من قوة نافذة إلى سلطة حاكمة، ويستبدل رجال الدين بقادة عسكريين يستخدمون القومية عوضاً عن العقيدة الدينية. ويعد هذا السيناريو من الأكثر واقعية، لكنه محفوف بتحديات داخلية، إذ إن الحرس ليس كتلة واحدة بل مجموعة كارتلات متنافسة، كما أن صورته لدى الناس مرتبطة بالفساد والقمع لا بالكفاءة. السيناريو الخامس هو المسار التركي، أي سلطوية انتخابية تتشكل عبر زعامة شعبوية قادرة على حشد الفئات المهمشة واستثمار الغضب الشعبي ضد النخب التقليدية. هذا النموذج لا يصنع ديمقراطية ليبرالية كاملة، لكنه يفتح المجال أمام انتقال من الثيوقراطية إلى شرعية انتخابية مقرونة بتركيز السلطة. ويخلص سجادبور إلى أن مستقبل إيران لن يتحدد بإرادة الخارج مهما كانت الضغوط، بل بصراع الداخل بين فصائل السلطة ومطالب المجتمع. ما يريده الإيرانيون اليوم ليس إسقاط الحكومة لإقامة ديمقراطية، بل لاستعادة الحياة الطبيعية، وإقامة دولة توفر الخدمات وتحترم الحريات الأساسية وتبتعد عن إدارة حياة الأفراد. ويشير الكاتب إلى أن إيران تمتلك كل عناصر النهوض: شعباً متعلماً، موارد ضخمة، وهوية حضارية متماسكة، غير أن سوء الإدارة وعقلية الثورة جعلا نصف قرن من تاريخها زمناً ضائعاً. ومن هنا، يرى المقال أن التغيير قادم لا محالة، لكن طبيعته ليست مؤكدة؛ قد يؤدي إلى ربيع سياسي طال انتظاره، وقد يقود إلى شتاء جديد بصيغة سلطوية مختلفة. وهنا تكمن حساسية اللحظة الإيرانية: مفترق طرق بين نماذج متعددة، وقوة اجتماعية تبحث عن حياة عادية في دولة عانت طويلاً من فوضى الأيديولوجيا وضيق السلطة.
قد يهمك ايضاً
"لا دولة ولا قرار… فقط يدٌ ممدودة وثروةٌ منهوبة!"الكرامة اليمنية تُذبح على أبواب العواصم!"
وزارة الصناعة والتجارة بصنعاء تستنفر الإعلام..وسط تصاعد الحرب الاقتصادية"تفاصيل اكثر))
حين يفقد الفرد نفسه: قراءة في «المؤمن الصادق» وسؤال الثورات ..!!؟
صفقة المقاتلات "F-35 " بين واشنطن والرياض تربك تل أبيب…وواشنطن ترفض ربطها بالتطبيع.. تفاصيل اكثر))
خريف آية الله: إيران على مفترق طرق تاريخي..!
فضيحة الـ100 مليون دولار تهزّ كييف: استقالات مدوية وتحركات عاجلة لطمأنة الغرب..؟!
د.المليكي يطمئن ملاك العيادات الإسعافية: حلول مرتقبة للقضايا العالقة قريبًا..!؟
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
اليمن بين الغموض والفوضى… تحذير "البيض" يثير التساؤلات الكبرى..ماذا بعد؟
بمعية محافظي شبوة والمهرة وحضرموت الدكتور بن حبتور يزور أضرحة الشهداء الصماد والرهوي والغماري و معرض شهداء المحافظات الجنوبية