11/23/2025 11:22:39 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
16
«غطرسة الربع ساعة الأخيرة..وسقوط وهم الهيمنة»
«غطرسة الربع ساعة الأخيرة..وسقوط وهم الهيمنة» مقالات// أجراس- اليمن// بقلم // طه العامري تبدو الترويكا الإمبريالية في أوج قوتها ـ على الأقل كما يصوّرها الإعلام ـ عبر ماكينة دعائية جبّارة تعمل على مدار الساعة لِكَيّ وعي العالم حول قدراتها وسطوتها. يرافق هذا الضجيج الإعلامي تحركات لأساطيل وبوارج حربية تشق أمواج البحار والمحيطات، وصفقات بمبالغ خيالية، إلى جانب سيل من التهديدات الموجّهة لأنظمة ودول وجماعات تطالبها بالخضوع والاستسلام وتقبّل مصيرها المحتوم بزوالها، لأن العالم ـ وفق هذا الخطاب ـ لم يعد يحتمل وجودها على الخارطة! سواء تعلّق الأمر بجيوب المقاومة في فلسطين ولبنان، أو بدول وأنظمة مثل إيران وفنزويلا واليمن؛ فإن الغطرسة الإمبريالية الأمريكية ـ الغربية تتزامن مع غطرسة موازية من الكيان الصهيوني، الذي يتوهّم قدرته على إعادة تشكيل خرائط المنطقة وحدودها وأنظمتها وثقافاتها وقناعات شعوبها، بما يتوافق مع الرغبة الصهيونية. وهو وهمٌ مستحيل، غير قابل للتحقق، ولو ظهرت الشمس من الغرب بدل الشرق. ورغم هذا الضجيج المتغطرس، فإن المعطيات الواقعية تشير إلى عكس ما تروّج له الترويكا الإمبريالية بقيادة "أمريكا – ترامب"، وعكس ما تلوّح به القيادات الصهيونية من تهديدات جوفاء لا تتجاوز حدود الحرب النفسية. هذه الغطرسة في حقيقتها تعبير عن حالة الربع الساعة الأخيرة، لا عن فائض قوة؛ بل عن شعور عميق بالضعف واقتراب الهزيمة الحضارية التي يكتبون فصولها بأيديهم. قد يظن البعض أننا نعيش ذروة التفوق الأمريكي والقرن الأمريكي الجديد. إلا أن هذا الظن مردود عليه؛ فالصفقات التي تجرّها واشنطن، وسياسة فرض التعريفات الجمركية المصحوبة بسيل من التهديدات، تعكس حالة هزيمة حضارية واقتصادية وأزمة هوية ووجود تعيشها هذه الترويكا. وفي قلب هذه الأزمة تقف أمريكا، التي انتقلت عقدتها تلقائياً إلى حليفها الكيان الصهيوني الذي يعيش ـ ولأول مرة ـ أزمة وجودية وأخلاقية وحضارية منذ السابع من أكتوبر، يوم اندلاع معركة "طوفان الأقصى". لم تكن معركة "طوفان الأقصى" مجرد عملية عسكرية، بل كانت تعبيراً عن حالة احتقان سياسي إقليمي ودولي، وعن أزمة أخلاقية عميقة استوطنت سلوكيات أنظمة المنطقة والعالم. وبغضّ النظر عن الخسائر والتضحيات في فلسطين وارتدادات الطوفان على دول المنطقة، فإن هذه المعركة ـ لا نتنياهو ولا حكومته ولا أمريكا والغرب ـ هي من غيرت خارطة المنطقة والوعي الشعبي العالمي. ومن السخف الحديث عن "هزيمة المقاومة" سواء في فلسطين أو لبنان، أو الزعم بأن سقوط النظام العربي في سوريا خدم أنظمة الارتهان أو العدو والغرب. على العكس، أثبتت كل هذه الأحداث هزيمة الترويكا الإمبريالية وتهاوي مشاريعها الاستعمارية. والدليل الواضح أن العدو، رغم اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله برعاية أمريكية وعربية ودولية، لا يزال يستبيح السيادة اللبنانية ويهين الدولة ورئيسها وحكومتها والرعاة الدوليين. ومع ذلك فُرض عليه الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المقاومة لبحث إطلاق سراح أسراه وجثامين جنوده، بعيداً عن عنتريات القادة الصهاينة وخطاباتهم الفارغة. وفي الوقت ذاته تواصل أمريكا والغرب الاشتباك الدبلوماسي مع إيران للتغطية على هزيمتهم وهزيمة العدو، قبل أن يهرعوا إلى فنزويلا في محاولة جديدة لصرف الأنظار عن مكامن الانكسار. أما أوكرانيا، فهي اليوم المثال الأوضح على إخفاق المنظومة الإمبريالية الأمريكية ـ الغربية. فالمواقف الدولية من الحرب، وانكشاف الفساد وتوالي الهزائم على يد القوات الروسية، تنذر بأن نظام المهرّج زيلينسكي سيدفع قريباً ثمن هذه الهزيمة. إن الإمبريالية الاستعمارية، بكل أدواتها وواجهاتها، تعيش حالة احتضار حقيقية، وهذا ما ستكشفه تداعيات الأحداث القادمة.
قد يهمك ايضاً
دولة بلا أخلاق!!
«غطرسة الربع ساعة الأخيرة..وسقوط وهم الهيمنة»
قبائل سامِع تعلن موقفها… تعبئة مفتوحة واستعداد لمعركة “الأمة”
ملف الإخوان يعود للواجهة: ترامب يلوّح بأقوى إجراءضد الجماعة.. تفاصيل الإجراءات؟!
"طريق الدم إلى دبي: كيف تحوّلت الإمارات إلى بوابة الذهب القادم من جبهات أفريقيا المشتعلة"
واشنطن وموسكو على شفا اتفاق… وأوكرانيا في مفترق صعب بين التنازل والكرامة..!!؟
د.المليكي يطمئن ملاك العيادات الإسعافية: حلول مرتقبة للقضايا العالقة قريبًا..!؟
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
"الخيواني…الذي أغضب الرئيس وكشف دولة الخطف"ما الذي تغيّر بعد؟
اليمن بين الغموض والفوضى… تحذير "البيض" يثير التساؤلات الكبرى..ماذا بعد؟