الشيخ علي سالم الحريزي..مواقفه الوطنية وقدرته على تحصين المهرة وأبنائها

5/24/2025 7:09:57 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

225

الشيخ علي سالم الحريزي..مواقفه الوطنية وقدرته على تحصين المهرة وأبنائها

أجراس اليمن/رأي _طه العامري...


هذا الرجل احترمه واحترم مواقفه واعتز بكل ما يقوم به من أجل محافظة المهرة وأهلها والمقيمين فيها.. قطعا لا أعرفه وليس لي تواصل معه ولا مع أيا من أتباعه من أبناء المهرة، لكني اتابعه واتابع مواقفه منذ تزعم الحراك الشعبي المهري وقرر تجنيب المهرة وأبنائها والمقيمين فيها تداعيات الأزمة التي عصفت وتعصف باليمن في طول البلاد وعرضها..
الشيخ علي سالم الحريزي اثبت من خلال مواقفه الوطنية وقدرته على تحصين المهرة وأبنائها من تبعات التداعيات التي عصفت بالوطن فبدأ بدوره وموقفه أكبر من الأحزاب بكل مسمياتها وأكبر من كل المرجعيات وشيخ أكبر من كل شيوخ اليمن..
لقد أوجد الشيخ علي سالم الحريزي نموذج من العمل الوطني لم نعهده من أحدا قبله إلا من زعامات كانت ورحلت بحكَمتها ورجاحة عقلها ومصداقيتها الوطنية، رحلت ولكنها أعطت لهذا الهامة الوطنية والشخصية الاعتبارية والواجهة الاجتماعية كل ما لديها من موروث الحكمة والحصافة والعقلانية..
أن ما قام به هذا الرجل لأبناء المهرة ولكل المقيمين فيها، فعل لم تحققه أحزاب اليمن العريقة والتاريخية وحديثة الولادة، رجل يقف دوما في الجانب الصحيح من التاريخ، رفض تدخل دول العدوان بشؤن المهرة ورفض تدخل الانتقالي ورفض تدخل أي  جهة مهما كانت مكانتها في شؤن المهرة وحافظ عليها وعلى سكينتها طيلة السنوات الماضية حريصا على امنها وسكينتها وعلى أمن وسكينة أبنائها والمقيمين فيها مقدما نموذجا لعمل وطني كم كنا نتمنى أن تأتي مثل هذه المواقف  من أحزاب اليمن العريقة والتاريخية والحديثة التي تاهت وتاه قادتها وانخرطوا في تفاصيل الأزمة المنسوجة بحبر شيطاني لا تمحي معالمه..؟!
الشيخ علي الحريزي ومهما قيل أو يقال عنه اثبت انه رجل وطني وفيا مع أهله حريصا عليهم وعلى امنهم حافظ عليهم وحال بحكمته وحصافته  بينهم وبين الانجرار الي آتون الفتنة لتبقى محافظة المهرة مستقرة وبعيدة مع أهلها عن المحرقة التي تعصف بالبلاد والعباد، وحين حاول البعض جر المهرة الي مربع الفوضى والعبث اقدم الرجل بحشد أبناء محافظته في حراك جماهيري يقف أمام كل محاولة تهدف إلى جر المحافظة لمربع الفتنة والاحتراب الاجتماعي أو يتدخل بشؤنها الآخرين تحت أي مسمى، لذا جنب الشيخ الحريزي المهرة مغبة الصراع والفتنة مؤمنا بوطنه اليمن وبوحدته رافضا كل مشاريع الهيمنة والتبعية ورافضا مغريات أصحاب الثروة من أصحاب المعالي والسموء وهم الأقرب للمهرة جغرافيا  لكنه رفضهم وتصدي بحزم لمحاولات تدخلهم عسكريا، وأوجد قناة اخبارية وثقافية واجتماعية هي ( قناة المهرية) لتعبر عن توجهه وتوجه وقناعات أبناء المحافظة وتنقل لبقية أبناء اليمن والأمة العربية والإسلامية حقيقة ما يجري في المحافظة والوطن اليمني، ويحسب لهذه القناة الرائعة انها وما أن تفجرت معركة طوفان الأقصى وانطلقت عملية الإسناد اليمنية من قبل سلطة صنعاء أن انحازت للقضية المركزية وباركت موقف صنعاء الإسنادي لفلسطين عاكسة بمواقفها قناعات ومواقف الشيخ علي الحريزي الذي لم ترهبه مواقف دول المنطقة المؤثرة والثرية والتي دآبت على شراء الذمم والمواقف وتفجير الصراعات الداخلية لكنه وبكل إباء وكبرياء وشموخ لم يهتز ولم ترهبه التهديدات السرية والعلنية ورابط بثبات على مواقفه الوطنية الراسخة.
لهذا يستحق منا هذا الرجل رسالة شكر وتقدير فقد قام بعمل اخفقت عن الاتيان بمثله احزابنا الوطنية والقومية التاريخية والحديثة، اخفقت مجتمعة أن تقدم ما قدمه هذا الرجل بحكمته وحصافته وبعد نظره وقناعته الوطنية الصادقة فبدأ بمواقفه  أكبر من كل هذا الأحزاب مجتمعه وأعظم منها في أعماله وما حققه لمحافظة المهرة وأبنائها.
3 يونيو 2024م