ترامب يوجه صفعة مدوية لنتنياهو من قلب الرياض... وحماس تدخل البيت الأبيض من البوابة الخلفية.. تفاصيل اكثر))

12/5/2025 1:06:44 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

160

ترامب يوجه صفعة مدوية لنتنياهو من قلب الرياض... وحماس تدخل البيت الأبيض من البوابة الخلفية.. تفاصيل اكثر))

ترامب يوجه صفعة مدوية لنتنياهو من قلب الرياض... وحماس تدخل البيت الأبيض من البوابة الخلفية.. تفاصيل اكثر))

13 مايو ـ 2025م
سياسه//أجراس- اليمن//

في لحظة بدت كأنها مقتطعة من سيناريو جيوسياسي خيالي، فجّر الرئيس الأميركي  دونالد ترامب مفاجأة مدوية أثناء زيارته الخاصة إلى السعودية، بعدما كشفت مصادر مطلعة عن تدخله الشخصي لتحرير جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، من قبضة كتائب القسام، دون أي تنسيق مع حكومة بنيامين نتنياهو!

◾ضربة على الهواء الطلق: مصر تنأى بنفسها

الحدث المفاجئ ترافق مع موقف مصري حاد، حيث أقدمت القاهرة – في خطوة نادرة – على سحب سفيرها من تل أبيب، وامتنعت عن تعيين بديل له، كما رفضت اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد، ما أعطى إشارات على برودة غير مسبوقة في العلاقات بين مصر وإسرائيل، رغم التحالف الأمني الوثيق بين الجانبين خلال العقد الأخير.

◾من هو عيدان ألكسندر؟

الاسم الذي تصدر عناوين الأخبار خلال الساعات الماضية هو عيدان ألكسندر، جندي في وحدة النخبة "لواء جولاني"، أُعلن عن فقدانه في المعارك داخل قطاع غزة قبل أسابيع، وظلت إسرائيل تتكتم على مصيره، إلى أن خرجت حركة حماس بصورة له مكبل اليدين، وهو ما فجر موجة غضب داخلي ضد حكومة نتنياهو.

لكن ما لم يكن في الحسبان أن عيدان، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بات ورقة بيد ترامب. وفي صفقة غامضة جرت عبر وسطاء خليجيين – يُقال إن قطر لعبت فيها دوراً محورياً – تم تسليمه للقوات الأميركية مباشرة، دون إشعار تل أبيب، في اختراق غير مسبوق لبروتوكولات التنسيق الأمني.

◾حماس على خط البيت الأبيض؟

المثير أكثر هو ما ذكرته مصادر إعلامية غربية عن فتح قناة اتصال غير معلنة بين فريق ترامب وممثلين لحركة حماس، بعيداً عن أعين الإسرائيليين، ما اعتبره مراقبون "طعنة دبلوماسية" لنتنياهو، الذي طالما فاخر بأنه "صاحب اليد العليا في واشنطن".

◾فضيحة أمنية وهزة داخلية

لم يكن تحرير الجندي وحده هو ما صدم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بل الطريقة التي تم بها: دون علم الموساد، أو تنسيق مع القيادة العسكرية. وقد فجّرت الحادثة عاصفة تساؤلات داخل إسرائيل، عن جدوى التنسيق مع واشنطن، ومدى تآكل مكانة نتنياهو على المستوى الدولي.

والأخطر من ذلك: انهيار صورة "لواء جولاني"، تلك الوحدة التي لطالما قدّمتها إسرائيل كرمز للقوة والردع. فأن يقع أحد جنودها في الأسر، ثم يُحرر من قبل جهة أجنبية دون علم قيادته، هي فضيحة بكل المقاييس، ووصمة في جبين المؤسسة العسكرية.

◾صورة تهز العرش
الصورة التي بثتها حماس للجندي عيدان، مقيد اليدين ومصاب الوجه، سرعان ما تحولت إلى رمز لفشل الدولة العميقة في إسرائيل. ورغم محاولات نتنياهو طمسها، انتشرت كالنار في الهشيم داخل المجتمع الإسرائيلي، وولّدت حالة من الهلع والانكسار، وانعكست في استطلاعات الرأي التي أظهرت تراجعاً حاداً في شعبية الحكومة.

◾هل ضحّى نتنياهو بالجنود؟

تتزايد الاتهامات داخل إسرائيل بأن نتنياهو أطال أمد الحرب عمدًا، وأنه رفض الصفقات الممكنة لتحرير المحتجزين، مفضلاً حسابات البقاء السياسي على حساب أرواح الجنود والمحتجزين. وقد خرجت عائلات بعض الجنود بتصريحات نارية تتهم رئيس الوزراء بالخيانة.

◾ترامب يضرب انتخابياً ودبلوماسياً

الرسالة لم تكن داخلية فقط.لـ ترامب، بل أظهر"عجز نتنياهو عن حماية مواطنيه"، مضيفًا بذلك ورقة سياسية قوية إلى سجله، وصفعة دبلوماسية غير مسبوقة لحليفه القديم.

◾ اهتزاز محور تل أبيب – واشنطن؟

ما جرى لا يمكن قراءته بمعزل عن تصدعات أوسع في التحالفات الإقليمية. فبين غضب القاهرة، وجرأة حماس، وتدخل ترامب المثير، يبدو أن إسرائيل فقدت جزءاً من احتكارها للمشهد الأمني والسياسي في المنطقة، وأن أسطورة الردع بدأت تتآكل، ليس فقط بالسلاح، بل بالصورة والكلمة والتكتيك الذكي.