أجراس نيوز

6/3/2025 7:20:09 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

25

دعوة الفريق السامعي لفتح طريق الشريجة - كرش - عدن تثير تفاعلًا واسعًا ضمن جهود المصالحة الوطنية .. تفاصيل اكثر))



دعوة الفريق السامعي لفتح طريق الشريجة - كرش - عدن تثير تفاعلًا واسعًا ضمن جهود المصالحة الوطنية .. تفاصيل اكثر))

خاص -أجراس -اليمن 
(استطلاع صحفي)

أثارت دعوة الفريق سلطان السامعي، عضو المجلس السياسي الأعلى، إلى فتح طريق الشريجة - كرش - عدن لدواعٍ إنسانية تفاعلًا شعبيًا وسياسيًا وإعلاميًا واسعًا، في وقتٍ تتزايد فيه معاناة المواطنين جراء استمرار إغلاق الطرق الرئيسية بين المحافظات. تأتي هذه الخطوة بعد نجاح فتح طريق الضالع، الذي اعتبره اليمنيون نافذة أمل لتخفيف الأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.


(نص الدعوة)

أكد عضو المجلس السياسي الاعلى الفريق سلطان السامعي في نص دعوته:
 "أصبح من الضرورة الوطنية والواجب الإنساني فتح طريق الشريجة - كرش - عدن لتسهيل حركة المواطنين ونقل البضائع بين تعز وعدن."
وأضاف:
"إن هذه الخطوة تمثل جزءًا من التزاماتنا الأخلاقية والإنسانية تجاه شعبنا، وتتسق مع أهداف مبادرة المصالحة الوطنية التي تسعى لتقريب وجهات النظر وإنهاء معاناة الشعب."

◾فتح الطرقات ضمن سياق المصالحة الوطنية:
تأتي هذه الدعوة بالتزامن مع الجهود المتواصلة لإطلاق مبادرة المصالحة الوطنية التي تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف، ووضع حد للصراع، وفتح كافة الطرق الرئيسية كخطوة أولى نحو إنهاء عزلة المحافظات وتيسير حركة المواطنين والبضائع. ويرى مراقبون أن فتح الطرقات يعتبر بمثابة اختبار حقيقي لنوايا الأطراف المتحاورة في الالتزام بالسلام والتهدئة.

◾أهمية المبادرة:

يؤكد المحلل السياسي عبدالكريم المجيدي: "إن فتح طريق الشريجة - كرش - عدن يكتسب بعدًا استراتيجيًا ضمن مبادرة المصالحة الوطنية، فهو ليس مجرد طريق جغرافي، بل جسر إنساني يرمز إلى كسر الحصار النفسي والاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد."

وأضاف: "إذا نجح فتح الطريق، سيكون ذلك رسالة إيجابية لجميع الأطراف بأن الحلول ممكنة، وسيعيد الثقة بين المواطنين والدولة، ويبرهن على جدية الأطراف في دعم مسار المصالحة."

أما الصحفي والإعلامي صلاح حيدرة أن: "فتح الطرقات بين المدن هو المدخل الطبيعي لأي مصالحة وطنية. إغلاق الطرقات عقاب جماعي للمدنيين، ولا يجب تسييسها."

أما أحمد القاضي، موظف حكومي من تعز، فقال: "الطلاب والمرضى أكثر المتضررين من إغلاق الطرق. الطريق هذا شريان رئيسي، وفتحه يعني عودة الحياة لطبيعتها ولو جزئيًا. نأمل أن تتحقق هذه الخطوة فعليًا، لا أن تبقى حبرًا على ورق."

بدورهم، عبّر المواطنون عن دعمهم لهذه الدعوة وأملهم في أن تتحول إلى خطوة عملية في سياق جهود المصالحة.

قال المواطن محمد عبدالله، سائق شاحنة:
"كلنا مع فتح الطريق؛ فهو جزء من إعادة الروح للوطن. ونريد أن نرى الأفعال، لا الأقوال فقط. المصالحة تبدأ بفتح الطرق وتسهيل حياة الناس."

أما أم أحمد من محافظة عدن فقالت:"المصالحة الوطنية تعني أولًا وأخيرًا إنهاء المعاناة، وفتح الطرقات خطوة أولى. نتمنى من الجميع أن يضعوا مصلحة المواطن فوق كل اعتبار."

◾أهمية اقتصادية واجتماعية:

اقتصاديًا، يرى الخبراء أن فتح الطريق ضمن مبادرة المصالحة سيسهم في إعادة تنشيط الحركة التجارية ويخفض تكاليف النقل بشكل كبير، ما سيؤدي إلى تراجع أسعار السلع وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين. كما ستعزز هذه الخطوة الثقة بين الأطراف المتحاورة وتشجع على خطوات لاحقة نحو إنهاء النزاع.

تؤكد دعوة الفريق سلطان السامعي إلى فتح طريق الشريجة - كرش - عدن على الأهمية القصوى لتخفيف معاناة المواطنين، وتأتي هذه الدعوة منسجمة مع أهداف مبادرة المصالحة الوطنية، لتشكل خطوة عملية على طريق لمّ الشمل الوطني وكسر الحصار الإنساني الذي أنهك اليمنيين.

ويبقى الأمل معقودًا على الأطراف كافة بتحويل هذه الدعوة إلى واقع ملموس يُعيد الأمل ويؤسس لمرحلة جديدة من السلام والمصالحة.

◾خلفية إنسانية:
ويُعد طريق الشريجة - كرش - عدن من أهم الشرايين الحيوية التي تربط بين محافظتي تعز وعدن، إذ يعتمد عليه آلاف المواطنين لنقل البضائع والتنقل بين المدن. وقد أدت الحرب إلى إغلاق الطريق منذ سنوات، ما ضاعف معاناة المسافرين، خصوصًا المرضى والطلاب والتجار، الذين اضطروا للجوء إلى طرق بديلة وعرة وطويلة تزيد من المخاطر وتكاليف النقل.