قوات الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))

7/1/2025 3:52:57 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

23

قوات الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))



الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))


الاثنين 23 يونيو ـ 2025م
 تقرير//أجراس _ اليمن 

في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين إيران وإسرائيل، تعود إلى الواجهة مجددًا قوات "الباسيج"، إحدى أبرز أذرع النظام الإيراني، التي باتت هدفًا مباشرًا في الضربات الجوية الإسرائيلية داخل سوريا وربما في مناطق أخرى من النفوذ الإيراني. فمن هي هذه القوات؟ وما دورها؟ ولماذا تمثل هدفًا لإسرائيل؟

 ما هي قوات "الباسيج"؟

تُعرف الباسيج رسميًا باسم "منظمة تعبئة المستضعفين"، وهي قوة شبه عسكرية تم تأسيسها عام 1979 بأمر من المرشد الأعلى آنذاك، آية الله الخميني، كجهاز تعبوي شعبي للدفاع عن الثورة الإسلامية ومكتسباتها.

وتعمل هذه القوات تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني (IRGC)، الذي يشرف عليها إداريًا وميدانيًا، وتضم حسب التقديرات الرسمية نحو 10 ملايين عضو بين منتسب دائم ومتطوع، في مختلف المدن والقرى والقطاعات الإيرانية.

 المهام والأدوار
الأمن الداخلي والسيطرة الاجتماعية

تُعد الباسيج من أبرز أدوات النظام الإيراني في قمع التظاهرات والاحتجاجات الشعبية، كما حدث خلال انتفاضة 2009 واحتجاجات 2017 و2022. وتستخدم الباسيج في مراقبة النشطاء، وتنفيذ الاعتقالات، وإحكام القبضة على الجامعات والمؤسسات التعليمية والثقافية.

الأنشطة العقائدية والإعلامية

تدير الباسيج آلاف البرامج الثقافية والدينية في المدارس والجامعات والمساجد، ضمن ما تسميه بـ"مواجهة الحرب الناعمة" الغربية. وتشارك بشكل فعّال في الحملات الانتخابية والحشد السياسي لصالح التيار المحافظ والقيادة الدينية.

المهام العسكرية الخارجية

رغم أن دورها الأساسي داخلي، إلا أن عناصر الباسيج شاركوا في جبهات خارجية مثل سوريا والعراق، ضمن وحدات مرتبطة بالحرس الثوري، حيث خضع كثيرون منهم لتدريبات عسكرية ونُقلوا للمشاركة في المعارك لدعم حلفاء إيران في المنطقة.

 لماذا تستهدفها إسرائيل؟

أصبحت قوات الباسيج هدفًا ميدانيًا لإسرائيل، خاصة في الأراضي السورية، وذلك لعدة أسباب:

ارتباطها المباشر بالحرس الثوري، الذي تتهمه تل أبيب بإدارة شبكة إمداد السلاح لحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي.

دورها في عمليات التثبيت العسكري الإيراني في سوريا، سواء من خلال إقامة مواقع أو المشاركة في التدريب والتخزين العسكري.

رمزيتها الأيديولوجية، إذ تمثل الباسيج أحد أعمدة النظام الإيراني وواجهة "الولاء الثوري"، مما يجعل استهدافها رسالة رمزية لنظام طهران.


وقد أفادت تقارير متعددة بأن بعض المراكز التي استُهدفت في سوريا خلال الأعوام الماضية، وتحديدًا في مناطق ريف دمشق، وحمص، ودير الزور، كانت تضم عناصر من الباسيج أو تحت إشرافها اللوجستي.

 الأهمية الاستراتيجية للباسيج

داخل إيران، تشكل الباسيج جدارًا متقدمًا لحماية النظام في مواجهة التهديدات الداخلية، ومصدرًا أساسيًا للتجنيد العقائدي والسياسي.

خارجيًا، ورغم أنها ليست قوات نخبة، إلا أنها تُستخدم كأداة دعم لوجستي ونفسي في ملفات النفوذ الإيراني، وخاصة في محور "المقاومة" بالشرق الأوسط.

اقتصاديًا، تمتلك مؤسسات وشركات تعمل في قطاعات اقتصادية مدنية، وتستفيد من الإعفاءات والامتيازات المرتبطة بالحرس الثوري.

الخلاصه 
قوات الباسيج ليست مجرد قوة أمنية أو شعبية، بل هي أداة مركبة من العقيدة والعسكرة والأمن والمجتمع، وتخدم أهداف النظام الإيراني داخليًا وخارجيًا. واستهدافها من قبل إسرائيل ليس فقط ضربة تكتيكية، بل أيضًا رسالة استراتيجية تهدف إلى كبح تمدد النفوذ الإيراني ومؤسساته ذات الطابع العقائدي والمليشياوي.

وفي ظل تزايد التصعيد بين طهران وتل أبيب، تظل الباسيج واحدة من الأهداف الحساسة، لما تمثله من امتداد فكري وتنظيمي للحرس الثوري، سواء في الداخل الإيراني أو على خارطة المواجهات الإقليمية.