مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الحديدة حتى يناير 2026 وسط انقسام دولي وتصريحات متباينة.. تفاصيل اكثر))

7/15/2025 1:43:04 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

10

مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الحديدة حتى يناير 2026 وسط انقسام دولي وتصريحات متباينة.. تفاصيل اكثر))



مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الحديدة حتى يناير 2026 وسط انقسام دولي وتصريحات متباينة.. تفاصيل اكثر))

الاثنين 14 يوليو 2025
متابعات -أجراس -اليمن//

صوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، على قرار بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) حتى 28 يناير 2026، في خطوة تعكس استمرار التعويل الدولي على دور البعثة في تثبيت الاستقرار بمحافظة الحديدة وموانئها، رغم تحفظات أمريكية وانتقادات لفعاليتها.

جاء القرار بمبادرة من بريطانيا، المعنية بملف اليمن في المجلس، مع الإبقاء على المهام الرئيسية للبعثة وفقًا للتفويض السابق، في إطار اتفاق ستوكهولم المبرم بين الأطراف اليمنية في ديسمبر 2018.

وأكدت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، أن البعثة تلعب دورًا محوريًا في حماية المسارات التجارية والإنسانية عبر موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. وقالت في كلمتها عقب التصويت: "نحن واضحون بأن استمرار القيود التي يفرضها الحوثيون على حركة البعثة، إلى جانب انتشار السلاح في الحديدة، يجب أن ينتهي فورًا. البعثة ضرورية لصون خطوط الإمداد الإنسانية والتجارية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين."


في المقابل، أبدت الولايات المتحدة اعتراضها على التمديد، حيث اعتبر المندوب الأمريكي أن "لجنة التنسيق لإعادة الانتشار أصبحت غير فعالة"، داعيًا إلى "إعادة النظر الجذرية في مهمة البعثة أو إنهائها"، بسبب ما وصفه بفشلها في تنفيذ أي تقدم ملموس على الأرض.

من جانبها، جددت روسيا تمسكها بأهمية استمرار عمل البعثة، معتبرة إياها "أداة استقرار رئيسية تسهم في الحفاظ على التهدئة الميدانية وضمان وصول المساعدات الإنسانية"، وهو موقف أيدته الصين وعدد من الدول الأعضاء.


فيما أعربت الصين، إحدى الدول الخمس دائمة العضوية، خلال جلسة التصويت عن تحفظات محددة على بعض بنود مشروع القرار المتعلق بحق الدول في اتخاذ إجراءات عسكرية ردًا على هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر. وامتنعت عن التصويت على هذه الفقرة، مشددة على ضرورة ربط الصيغ المقرّرة بالإطار السياسي الشامل للأزمة اليمنية، ورفض أي "تسييس" في صياغة القرارات وبما يضمن الحفاظ على الشرعية والاحتكام للقانون الدولي  .

وأوضح المندوب الصيني أن الأزمات الإنسانية والسياسية في اليمن يجب معالجتها ضمن نهج سياسي متعدد الأطراف، دون منح أي دولة شرعية لتوجيه ضربات أحادية، حفاظًا على سيادة اليمن ووحدة أراضيه، وهو توجه يتسق مع المواقف السابقة لبكين في مجلس الأمن  .

كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة، في تقريره المقدم إلى المجلس، على ضرورة تكثيف المراقبة على الموانئ وتعزيز الجهود في إزالة الألغام وتسهيل التواصل بين الأطراف اليمنية، مؤكدًا أن البعثة مستمرة في أداء مهامها رغم التحديات الميدانية.

وتضمن القرار الأممي دعوة لإجراء مراجعة شاملة لهيكل وآليات البعثة لتحسين كفاءتها وضمان التنسيق مع الجهود الأممية الأخرى في اليمن، على أن تُعرض نتائج هذه المراجعة في تقارير دورية خلال الأشهر القادمة.

يُذكر أن تمديد البعثة جاء في ظل استمرار الجمود السياسي وتصاعد التحذيرات من تداعيات أي تصعيد عسكري جديد في الحديدة، التي تمثل شريان الحياة لليمنيين، في بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.