أجراس نيوز

8/10/2025 10:15:27 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

57

رأي | العميد الركن عابد الثور يكتب: سلطان السامعي.. رفيق القائد ورمز الجمهورية..




رأي | العميد الركن عابد الثور يكتب: سلطان السامعي.. رفيق القائد ورمز الجمهورية..
الاربعاء 06 أغسطس 2025م
مقالات// أجراس- اليمن الاخباري//
الفريق الأول سلطان السامعي، عضو المجلس السياسي الأعلى، شخصية وطنية جمعت بين العمل السياسي والعسكري والاجتماعي والقبلي، وكان وما زال من أوائل من قالوا كلمة الحق في وجه الطغيان، خاصة خلال عهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، حيث وقف من موقعه كنائب في البرلمان وكقيادي في الحزب الاشتراكي ضد سياسات النظام، وحمّله مسؤولية الأزمات التي مر بها الوطن، السياسية والاقتصادية منها.

كان السامعي واضحًا في رفضه للعدوان على أنصار الله، ودعا صالح إلى المصالحة وعدم الانجرار خلف الوصاية السعودية والأمريكية. وقد كلّفته مواقفه هذه محاولات اغتيال وتصفيات جسدية، سواء عبر أدوات رسمية أو عبر مرتزقة، لكن الله حفظه، وكان أبرزها الكمين الذي تعرض له في إحدى نقاط الشرطة العسكرية في تعز، وسقط فيه عدد من المهاجمين ومن أفراد حراسته.

لقد رفض السامعي تجاوزات صالح في قضايا السيادة الوطنية، وكان واضحًا في انتقاد التنازلات عن حقوق اليمن واليمنيين. ولم يكن ترشيح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي له لعضوية المجلس السياسي الأعلى مجرد خطوة سياسية، بل اختيارًا دقيقًا لرجل دولة وطني شجاع، قادر على حمل الأمانة في لحظة حرجة من تاريخ اليمن.

لقد خاض السامعي، إلى جانب الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقهم في المجلس السياسي، معركة الكرامة والصمود، وساهم في تثبيت أركان الدولة في زمن العدوان والحصار. وكان أحد أبرز الأصوات التي دافعت عن ثورة 21 سبتمبر، والثورات اليمنية السابقة في 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر.

أنا أعرف هذا الرجل منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وزادني العمل المشترك معه في قيادة المجلس السياسي الأعلى يقينًا بأنه رجل مبدأ، وصاحب وفاء نادر. لم يكن يمر لقاء إلا وكان يشيد بالقائد السيد عبدالملك الحوثي، ويؤكد أن الله أنعم على اليمن بقيادة استثنائية، لو حضرت في زمن مبكر لكان لليمن شأن آخر.

ومن أبرز ما تميّز به الشيخ سلطان السامعي هو إيمانه العميق بضرورة إيصال فكر السيد القائد إلى كل فئات الشعب اليمني. لم يكن يرضى أن تظل رسالة القائد حبيسة المنابر الدينية فقط، بل كان يدعو أن يحملها الأكاديميون، والعسكريون، والمثقفون، والسياسيون، ورجال الاقتصاد، وكل المخلصين، لأنها رسالة حضارية إنسانية تتجاوز الجغرافيا إلى كل أحرار الأمة.

وكان يؤكد دائمًا أن على العسكريين خاصة واجبًا كبيرًا في تبني فكر القائد وترجمته على الأرض، في محاضراتهم وسلوكهم ومواقفهم، ليصل إلى الناس عبر لغة الواقع والتجربة.

أدركت من خلال حديثه ونصائحه المتكررة أن الوطن لا يبنى إلا بالعقول والضمائر الحيّة، وأن العزة والكرامة لن تتحقق إلا بالسير على نهج قائد الثورة، أيًا كانت الانتماءات والتوجهات السياسية.

ختامًا، تحية لكل القامات الوطنية الشامخة كالفريق سلطان السامعي، وحفظ الله شعبنا وقيادتنا، وسدّد خطى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قائد الثورة، في طريق النصر والتحرير وبناء الدولة المستقلة الحرة.

العميد الركن/ عابد بن محمد الثور
 6 أغسطس 2025م