9/3/2025 11:19:33 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
27
كتائب المهام القذرة ..والمشروع القرآني.!!
كتائب المهام القذرة ...والمشروع القرآني..!! الاحد 31 اغسطس ـ 2025م مقالات// أجراس- اليمن-الاخباري// بقلم/فهد الهريش في كل حركة سياسية أو فكرية، هناك لحظة فاصلة تُحدد مصيرها: إما أن تتحول إلى مشروع وطني جامع يتسع للناس جميعًا، أو تنغلق على نفسها لتصبح مجرد جهاز غامض تحكمه دوائر ضيقة. وغالبًا ما يُترجم هذا المنعطف في ظاهرة خطيرة تُعرف بـ"كتائب المهام القذرة"، تلك الأذرع الخفية التي تنشأ في الظل، لا تظهر للعلن، لكنها تمسك بالخيوط من وراء الستار وتوجّه المسار. في اليمن، جسّد حزب الإصلاح هذا النموذج بوضوح. فقد بدأ مسيرته برفع شعارات دينية وأخلاقية براقة، غير أن تلك الشعارات سرعان ما تحولت إلى غطاء لكتيبة سرية مهمتها الأولى حماية النفوذ. لم تكن الدعوة ولا السياسة جوهر عملها، بل السيطرة المطلقة: تشويه المعارضين، صناعة الشائعات، ابتزاز رجال المال، إخضاع الأعضاء بالترهيب، والتصفية الجسدية عند الحاجة. وهكذا أصبحت الكتيبة أقوى من الفكرة، والظل أثقل من الأصل. وليس الإصلاح استثناءً، فالتاريخ مليء بمثل هذه التجارب. في ألمانيا الشرقية، كان جهاز "الستاسي" يراقب أنفاس المواطنين ليضمن ولاءهم. في رومانيا، تحولت "سيكوريتات" إلى دولة داخل الدولة، تزرع العيون في كل بيت. وفي العالم العربي، عرف الناس جميعًا أن الأجهزة السرية حكمت أكثر مما حكمت المؤسسات الرسمية. لكن النتيجة كانت دائمًا واحدة: انهيار الثقة بين القيادة والجماهير، وسقوط المشروع كله مهما كانت قوته التنظيمية أو الأمنية. اليوم، تلوح في الأفق بوادر مشهد مشابه، وهذه المرة في قلب المسيرة القرآنية. بعض قوى النفوذ تسعى إلى بناء نواة خفية تكرر الدور ذاته، متكئة على اسم السيد كغطاء، ومتعمدة أن تُحوّل أي نقد لممارساتها إلى اتهام بالخروج عن الطاعة. هنا تكمن الكارثة: حين تصبح القداسة ستارًا يُخفي الفساد، ويُستخدم الولاء كسلاح لإخضاع المجتمع وإسكات الأصوات. التاريخ لا يرحم، وهو يقول بوضوح إن كتائب الظل لا تحمي مشروعًا بل تهدمه. الإصلاح انهار رغم ضخامة تنظيمه، والستاسي تبخر رغم آلاف الملفات، وكل جهاز سرّي ظن أنه يحكم من وراء الستار انتهى به الأمر أن يُبتلع في الظلام الذي صنعه بنفسه. إن السكوت عن هذه البذور القذرة ليس مجرد خطأ، بل جريمة مكتملة الأركان، لأنه يهدد بإهدار تضحيات آلاف الشهداء الذين قدّموا دماءهم دفاعًا عن الكرامة والاستقلال. وإذا تُركت هذه النواة تتغوّل وتكبر، فلن تسقط فقط قيم المسيرة وأخلاقها، بل ستنهار ثقة الناس كلها في المشروع. وحينها لن يكون السؤال: كيف نمنع التكرار؟ بل: من الذي سيجرؤ على النهوض من تحت الركام مرة أخرى؟ فالمسيرة ليست ملكًا لأحد، ولا تُختزل في أشخاص أو دوائر، وإذا لم تتحمل القيادة مسؤوليتها كاملة في المراقبة والمحاسبة، فإن التاريخ سيسجل أنكم سمحتم لكتائب الظلام أن تبتلع ما لم تستطع جيوش الأعداء ابتلاعه. التاريخ لا يرحم، والفرصة لا تُعطى مرتين.
قد يهمك ايضاً
الفريق السامعي يهنئ قائد الثورة بذكرى المولد النبوي الشريف ويؤكد موقف اليمن الثابت إلى جانب فلسطين..
الدكاك: الثورة مستهدفة.. والعدو يراهن على الفساد لإسقاطها..!!
ترامب يفضح نفوذ إسرائيل في الكونغرس..وعضو بارز يتهمها بجرائم حرب..
حريق وانفجار في مصنع للزيوت يربك السلطات والمجتمع المحلي.. تفاصيل
الرهان الأخير.. القذافي يعود عبر الابن هل يكون سيف الإسلام مرشح الاستقرار في ليبيا؟
هولندا: استقالات وزارية جماعية على خلفية الخلاف حول العقوبات الإسرائيلية.. تفاصيل الأزمة))
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
بطالة متزايدة وقرارات معلّقة: الشباب اليمني بين مطرقة الواقع وسندان السياسات.. تقرير!!
محافظ شبوة اللواء العولقي يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بذكرى المولد النبوي
السلطة المحلية لمحافظة سقطرى تنظم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف