اختراق صنعاء: نبوءة السامعي التي تحققت بلا نبوّة!!

9/4/2025 6:56:43 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

29

اختراق صنعاء: نبوءة السامعي التي تحققت بلا نبوّة!!


اختراق صنعاء: نبوءة السامعي التي تحققت بلا نبوّة!!


الاثنين 01 سبتمبر ـ 2025م
مقالات أجراس- اليمن-الاخباري/
كتب / فارس أبو بارعة

لم يكن الفريق سلطان السامعي عرّافًا ولا منجّمًا، ولم يضرب رمية حظ فأصابت، بل كان الرجل الذكي، العسكري الفطن، وعالم الأمن الذي نذر نفسه للحقيقة والصراحة من أجل الشعب.

تدرّج السامعي في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة فريق، لا من فراغ، بل من دهاء ومسؤولية وذكاء نادر. كان أحد آيات اليمن العظيم، يحمل روحًا أمنية تكفي جيش دفاع مضاعف ليستقي منها كله فردًا فردًا.

هو الذي حذّرنا وقالها بصراحة بعد أن اقترب الخطر:"نحن مخترقون، لقد تم اختراق صنعاء أكثر مما اختُرقت لبنان وإيران!"

لكن سماسرة الاختراق، مستوردو العمالة، وحاجز الدفاع الأول عن العملاء والجواسيس، شعروا بالخطر من تصريحاته. فوقفوا للدفاع عن عناصر الاختراق؛ بعضهم قصدًا وتشويشًا، وآخرون انجرفوا مع تيار التضليل، ليشنّوا هجمات منظمة ضد الفريق السامعي، محاولةً منهم لتغيير مجرى الحقيقة.

اطمأنت السلطة يومها لتلك الأصوات أكثر مما صدّقت السامعي، فكانت الفاجعة التي أثبتت صدق تحذيره. وأولئك الذين هاجموه لم يكونوا إلا ممن وصفهم الله في كتابه، "الذين هم في الدرك الأسفل من النار"؛ فهم الدشمة وعناصرها، من قوم النفاق والشقاق، الذين يرضع منهم العدو ويستفيد.

لقد تحدّث السامعي عندما رأى التحوّل الخطير لصالح العدو داخل السلطة، وكان كثير من الشعب يرون ما يراه، لكن المنتفعين لم يريدوا الاعتراف بخطئهم القاتل.

ما كشفه السامعي لم يكن معجزة كونية تحتاج إلى نبوة ورسالة سماوية، بل واقعًا يُمارس أمام أعين الجميع. لكنه ـ بحكم غيرته وحبه لوطنه ـ صدع بالنصيحة محذرًا من الكوارث. غير أنه قوبل بحملات تشويه وتشهير، فقط لأنه كشف تسلّل أرواح مأجورة بيننا، صُنعت في مصانع العدو لخدمته كما يريد.