9/4/2025 6:56:41 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
24
رصيد غزة... يُهدر بين جدران صنعاء!!
رصيد غزة... يُهدر بين جدران صنعاء!! الثلاثاء 02 سبتمبر ـ 2025م مقالات// أجراس- اليمن-الاخباري// بقلم/فهد الهريش ليس غريباً أن يتآمر العالم على الأنصار، فهم رأس حربة في معركة الأمة ضد الصهيونية وأدواتها. وليس غريباً أن تُفرض عليهم عزلة دولية وإقليمية، فهذا قدر كل من قرر أن يرفع صوته مع غزة، وأن يضع بندقيته حيث يجب أن تكون في وجه العدو. لكن الغريب والموجع أن يواصل الأنصار هم أنفسهم بناء الأسوار العالية بينهم وبين أبناء وطنهم، فيعزلون أنفسهم داخلياً كما يُعزلون خارجياً، ويتركون بين الشعب وبينهم فجوات تتسع كل يوم. العزلة الخارجية قد تكون ظالمة، نعم، لكنها في النهاية مفروضة من خصوم وأعداء. أما العزلة الداخلية فهي من صنع اليد، ومن فعل العقل، وهي التي يمكن هدمها متى وُجد التصميم والإرادة والرؤية. لا يجوز أن تبقى الجبهة الداخلية مرهونة للخصومات الصغيرة والحسابات الضيقة، فيما تُرفع رايات فلسطين عالياً وتُسكب الدماء دفاعاً عن الأمة. علينا أن نشهد للأنصار بأنهم بارعون في الصمود، في التماسك، في المواجهة. لكن الصمود وحده لا يصنع أمة، ولا يبني وطناً. إن إدارة الخصومة بمنطق الثأر والانتقام لا يكفي، والوقوف على خندق الدفاع عن الذات لا يغني. المطلوب هو الذهاب أبعد: مد الجسور، ردم الفجوات، تفكيك الخصومات. الثورة ليست أن تبقى متأهباً خلف المتارس، الثورة أن تملك الشجاعة لفتح طريق جديد، حتى لو تطلّب ذلك تضحيات أشد وأعمق. فحين يعجز بعض "أصحاب المثل والفضيلة" عن رؤية هذه الحقيقة، فالمشكلة ليست في عيونهم ولا في آذانهم، بل في عقولهم التي أصابها العطب. من لا يريد أن يسمع صرخة الداخل، ولا يرى نزيف التصدعات، عليه أن يراجع نفسه قبل أن يُراجع الطبيب. وإن كانوا يرون أن القرآن يغني عن كل دواء، فليكثروا من البسملة والحوقلة والصلعمة، عسى أن يبرأوا من عنادٍ أخطر من أي مرض. لقد صنع الأنصار لأنفسهم رصيداً عظيماً في وجدان الأمة، يوم وضعوا أنفسهم في قلب معركة فلسطين، وأعلنوا موقفاً لا لبس فيه ضد الصهيونية وأميركا. لكن ما قيمة هذا الرصيد إن لم يُترجم داخلياً إلى جسورٍ ثقةٍ مع أبناء الشعب؟! ما قيمة الصمود إن ظل حبيس الشعارات بينما الواقع الداخلي يتآكل؟! اليوم، المعركة ليست فقط على جبهات البحر والبر، بل على جبهة الوعي الداخلي. إما أن يظل الأنصار أسرى خطاب المظلومية، يبررون كل خطأ بأنه مؤامرة خارجية، وإما أن يرتقوا إلى مستوى حركة ثورية تاريخية تُراجع نفسها كما تُراجع خصومها، وتبني جسوراً كما تبني خنادق. أخيراً نقول :إن التآمر الحقيقي ليس فقط ما يُحاك في غرف الرياض وتل أبيب وواشنطن، بل ما يُحاك في داخلنا حين نصرّ على العمى، ونُقيم الأسوار بدلاً من هدمها. هذه الأمة لن تنتصر على العدو ما لم تنتصر أولاً على تناقضاتها الداخلية. وما لم يدرك الأنصار أن الثورة لا تُبنى بالانعزال بل بالالتحام، فإن كل بطولات الخارج ستظل ناقصة، وكل التضحيات ستظل معلّقة... فلتكن العزلة الداخلية هي الجبهة القادمة، ولتكن معركة الجسور هي معركة الثورة، حتى لا نبقى نحارب العالم ونحن نحارب أنفسنا في الوقت ذاته. (والله من وراء القصد ) ـــــــــــــــــــــــــــــ تنويه: المقال لا يعبّر عن رأي الموقع الإخباري "أجراس - اليمن" بل عن رأي كاتبه حصريًا.
قد يهمك ايضاً
الفريق السامعي يهنئ قائد الثورة بذكرى المولد النبوي الشريف ويؤكد موقف اليمن الثابت إلى جانب فلسطين..
الدكاك: الثورة مستهدفة.. والعدو يراهن على الفساد لإسقاطها..!!
ترامب يفضح نفوذ إسرائيل في الكونغرس..وعضو بارز يتهمها بجرائم حرب..
حريق وانفجار في مصنع للزيوت يربك السلطات والمجتمع المحلي.. تفاصيل
الرهان الأخير.. القذافي يعود عبر الابن هل يكون سيف الإسلام مرشح الاستقرار في ليبيا؟
هولندا: استقالات وزارية جماعية على خلفية الخلاف حول العقوبات الإسرائيلية.. تفاصيل الأزمة))
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
بطالة متزايدة وقرارات معلّقة: الشباب اليمني بين مطرقة الواقع وسندان السياسات.. تقرير!!
محافظ شبوة اللواء العولقي يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بذكرى المولد النبوي
السلطة المحلية لمحافظة سقطرى تنظم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف